سيول- بقلم زياد رعد: تعتبر المباراة الكلاسيكية بين منتخبي البرازيل وانكلترا الجمعة في شيزووكا (اليابان) في الدور ربع النهائي من كأس العالم 2002 المقامة حاليا في كوريا الجنوبية واليابان، نهائيا مبكرا واعادة للقائها الشهير في مونديال مكسيكو عام 1970، في حين تلتقي المانيا والولايات المتحدة في مباراة تتخذ طابعا بدنيا.
&
&البرازيل-انكلترا
&
&البرازيل-انكلترا
ستكون المباراة مواجهة بين انكلترا صاحبة افضل دفاع اذ تعرض مرماها لهدف واحد، وبين البرازيل صاحبة اقوى هجوم (13 هدفا)، او بكلام اخر بين المدافعين الصلبين ريو فرديناند وسول كامبل من جهة والمهاجمين الموهوبين ريفالدو رونالدو من جهة ثانية، لكن ذلك لا يعني بان الاخرين سيلعبون دور الكومبارس، لان المنتخبن يضم اكثر من لاعب يستطيع ان يغير مجرى اي مباراة. ففي الجانب الانكليزي هناك ايضا مايكل اوين وديفيد بيكهام، وفي الجانب البرازيلي رونالدينيو وروبرو كارلوس.
&وسيكون المنتخب الفائز في المباراة مرشحا بقوة لاحراز اللقب لانه سيلتقي فريقا دونه مستوى على الورق اقله في نصف النهائي وهو احد منتخبين: السنغال او تركيا. ومفتاح الفوز لانكلترا هو منع رونالدو وريفالدو من التسجيل، فاللاعبان اللذان يتمتعان بفنيات عالية سجلا حتى الان 9 اهداف من اصل 13، خمسة للاول واربعة للثاني علما بان كليهما سجل هدفا على الاقل في كل مباراة لعبها حتى الان ويريدان الاستمرار على هذا المنوال ليعادلا رقما قياسيا موجودا بحوزة الاوروغوياني السيندو غيغيا عام 1950، والبرازيلي الاخر جيرزينيو عام 1970 الذي سجل احد اهدافه في ذلك العالم في مرمى انكلترا بالتحديد وكان الهدف الوحيد في المباراة.
ويدرك لاعب وسط منتخب انكلترا نيكي بات صعوبة مهمة فريقه عندما يقول: "يجب على كل لاعب ان يقوم بواجباته الدفاعية اذا اردنا تحييد خطورة نجوم البرازيل". واضاف "لن تكون مهمتنا سهلة لكننا اذا نجحنا في ذلك فاننا نملك فرصة كبيرة لبلوغ نصف النهائي".
&واعتبر مهاجم المنتخب تيدي شيرينغهام بان البرازيل ستشكل اختبارا حقيقيا لفريقه لكنه اعرب عن تفاؤله باستغلال الهفوات الدفاعية خصوصا بعد ان تابع مباراة المنتخب الاميركي الجنوبي ضد بلجيكا في الدور الثاني.
&واعتبر مهاجم المنتخب تيدي شيرينغهام بان البرازيل ستشكل اختبارا حقيقيا لفريقه لكنه اعرب عن تفاؤله باستغلال الهفوات الدفاعية خصوصا بعد ان تابع مباراة المنتخب الاميركي الجنوبي ضد بلجيكا في الدور الثاني.
وقال شيرينغهام: "ان المنتخب البرازيلي رائع عندما يهاجم وعلينا ان نكون حذرين في مواجهته، لكن في المقابل سنحت امام البلجيكيين فرص عدة للتسجيل ما يعطينا املا كبيرا". وتلقى المنتخب الانكليزي دفعا معنويا هائلا عندما شارك اوين وبول سكولز في التمارين امس الاربعاء ويبدو انهما سيكونان جاهزين لخوض المباراة ضد البرازيل بعد اصابة الاول في محالبه والثاني في كاحله خلال المباراة ضد الدنمارك. من جهته اعتبر رونالدو بان فريقه لا يأبه كيف سيلعب منتخب انكلترا او اذا كان سيلعب مثل بلجيكا.
وقال رونالدو "على كل حال، يجب ان نفوز بالمباراة على ارض الملعب، يجب ان نهاجم الانكليز ونجعلهم تحت الضغط دون ان نفكر في من نواجه امامنا. يجب ان نركز جيدا حتى نلعب باسلوبنا ونفرض سيطرتنا".
وتابع "انكلترا تقدمت كثيرا في السنوات الاخيرة"، مضيفا "تملك انكلترا خط وسط يتمتع بفنيات عالية ولاعبين يتقنون الرقابة ويحسنون نقل الكرة بسرعة كبيرة الى منطقة الفريق الخصم".
وحذر رونالدو من مغبة الانشغال والتركيز على "ديفيد بيكهام ومايكل اوين"، وقال "يجب ان ننتبه الى جميع لاعبي المنتخب الانكليزي". ومن المتوقع ان يشرك مدرب البرازيل لويز فيليبي سكولاري التشيكلة ذاتها التي لعبت ضد بلجيكا خصوصا بعد ابلال المدافع لوسيو من اصابة طفيفة في ساقه.
المانيا - الولايات المتحدة
سيطغى الطابع البدني على مباراة المانيا والولايات المتحدة في سيوغويبو (كوريا الجنوبية) لانه القاسم المشترك بين المنتخبين وهذا ما بدا واضحا في مبارياتهم السابقة في البطولة وما اكده مساعد مدرب المانيا ميكايل سكيبه عندما قال: "لا اعتقد ان المستوى الفني للمباراة سيكون عاليا، لاننا لم نعد قادرين على السيطرة على الكرة على مدى 90 دقيقة وخطف هدف عندما نشاء، اللياقة البدنية والقوة الجسمانية ستلعب دوا كبيرا في تحديد هوية الفائز".
ويؤكد سكيبه بانه واثق من الفوز على الولايات المتحدة وقال "ان الاميركيين جيدون في الدفاع بوجود ادي بوب وتوني سانيه، وخطرهم الرئيسي في الهجوم يأتي من براين ماكبرايد". واضاف "لكن لاعبي المنتخب وانا ايضا واثقون من اننا سنفوز على الولايات المتحدة. يجب احترام المنافس ولكن يجب ان نثق بانفسنا ايضا".
واوضح "حصلنا على يومين اضافيين من الراحة اكثر منهم ولذلك نحن مرتاحون وفي حالة جيدة وبمعنويات مرتفعة". وستكون المواجهة ثأرية بالنسبة الى الولايات المتحدة التي خسرت امام المانيا صفر-2 في الدور الاول من مونديال 1998 في فرنسا، ووديا 2-4 في هانوفر في اذار(مارس) الماضي.
وتبدو المانيا بطلة العالم ثلاث مرات مرشحة لتخطي منافستها اقله على الورق بيد ان الاميركيين يأملون ببلوغ الدور نصف النهائي للمرة الثانية في تاريخهم بعد عام 1930.
يذكر ان المانيا كانت خرجت من ربع النهائي في مونديالي 1994 بخسارتها امام بلغاريا 1-2 وفي 1998 امام كرواتيا صفر-3 في اكبر خسارة لها في النهائيات منذ عام 1958.
يذكر ان المانيا كانت خرجت من ربع النهائي في مونديالي 1994 بخسارتها امام بلغاريا 1-2 وفي 1998 امام كرواتيا صفر-3 في اكبر خسارة لها في النهائيات منذ عام 1958.
واستهلت الولايات المتحدة التي لا تعتبر قوى عظمى في عالم كرة القدم بفوز مثير ومفاجىء على البرتغال 3-2 علما بانها تقدمت عليها بثلاثة اهداف نظيفة في مدى 36 دقيقة، ثم تعادلت مع كوريا الجنوبية 1-1، قب ان تخسر امام بولندا 1-3، وتأهلت الى الدور الثاني بفضل فوز كوريا على البرتغال 1-صفر.
اما المانيا فحققت فوزا كبيرا على السعودية 8-صفر، وتعادلت مع جمهورية ايرلندا 1-1، وفازت على الكاميرون 2-صفر في الدور الاول، وعلى البارغواي بصعوبة 1-صفر في الدور الثاني.
وعموما لم يواجه المنتخب الالماني اختبارا حقيقيا حتى الان ولا حتى مهاجمين من الطراز العالمي، كما ان معنويات لاعبيه لم تختبر جيدا لانه لم يتخلف في اي من مبارياته. ودخلت المانيا البطولة وهي غير مرشحة لاحراز اللقب باعتراف جميع النقاد المحليين وعلى رأسهم القيصر فرانتس بكنباور، لكن الحظ ابتسم لها لان طريقها نحو نصف النهائي كان مفروشا بالورود، كما ان المنتخب الايطالي الذي كان مرشحا للقائه في نصف النهائي خرج من الدور الثاني وبالتالي فان امال "المانشافت" في بلوغ النهائي لم تعد بعيدة المنال.
ولا يشكو المنتخب الالماني من اصابات في صفوفه باستثناء المدافع كريستوف ميتزيلدر الذي يعاني من كاحله لكن عاود التمارين امس وقد يشارك، فيما ارتاح ميكايل بالاك امس بطلب من طبيب المنتخب بسبب اصابة طفيفة في ربلة الساق. ويعول الالمان على هداف المونديال ميروسلاف كلوزه برصيد 5 اهداف بالتساوي مع البرازيلي رونالدو لهز الشباك الاميركية.
في المقابل اعتبر بروس ارينا مدرب الولايات المتحدة ان الضغط سيكون على المانيا للفوز وقال "المنتخب الذي يجب ان يفوز بالمباراة هو المنتخب الالماني". وتابع "اذا خسرنا المباراة سنعود الى ديارنا بشكل طبيعي، اما اذا خسر الالمان فلا اعتقد بان جمهورهم سيتقبل النتيجة". واضاف "معنويات اللاعبين جيدة لان معظمهم شارك في المباريات حتى الان".
وركز ارينا في التدريبات في اليومين الماضيين على التسديد من نقطة الجزاء تحسبا للجوء الى ركلات الترجيح في حال انتهاء الوقتين الاصلي والاضافي بالتعادل.
التعليقات