عمان - اكدت صحيفة "الدستور" الاردنية& ان خطاب الرئيس الاميركي جورج بوش امس الاثنين حول الشرق الاوسط جاء "مخيبا للآمال"العربية وفي صالح سياسة رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون.
&وقالت الصحيفة في افتتاحية بعنوان "خطاب مخيب للآمال" ان بوش اعطى في هذا الخطاب "شارون كل ما يريد من وقت لممارسة سياساته التدميرية للسلام في المنطقة واخذ من الفلسطينيين كل امل في التحرر ومن العرب اخر احساس بان الولايات المتحدة يمكن ان تكون وسيطا نزيها في اية قضية تتعلق بالشرق الاوسط".
&واشارت "الدستور" الى ان الخطاب "حمل شروطا تعجيزية سافرة لا تفضي الى حل القضية الفلسطينية بل الى ترسيخ مفهوم الدبابة الاسرائيلية التي تدوس اجساد الفلسطينيين الآن وتقطع اوصال مدنهم وقراهم".
&واعتبرت انه "كان يتوجب على بوش ان يبدا خطابه بدعوة الفلسطينيين والاسرائيليين الى استئناف المفاوضات بعد ان يامر شارون بسحب دباباته من المناطق الفلسطينية (..) كما ان القيادة الفلسطينية التي يطالب بوش باستبدالها الان هي ذاتها القيادة التي وقعت اتفاق سلام مع الاسرائيليين (عام 1994)".
&واكدت "الدستور" ان الخطاب تضمن وعودا بدعم العرب والفلسطينيين سبق ان "سمعوا الكثير والكثير منها ولم يتحقق منها سوى القليل والقليل" واضافت ان "رؤية بوش هذه لن تؤدي الى السلام بل الى مزيد من التوتر والاحتقان في المنطقة ولا نشك للحظة في ان هذا هو هدف شارون حتى يتمكن من كسب مزيد من الوقت لتنفيذ المزيد من احلامه واطماعه، احلام الدم واطماع اسرائيل الكبرى".&وقد دعا بوش في خطاب بصورة خاصة الفلسطينيين الى تغيير قيادتهم كشرط لاقامة دولة فلسطينية في غضون السنوات الثلاث المقبلة.