الرئيس مبارك هو الذي نبه إلي الوضع الشنيع في إسرائيل الآن‏..‏ فهو الذي قال إن اسرائيل هي التي أوجدت الكراهية الشنيعة لها‏.‏ وهي التي جعلت أمنها صعبا وسلامها مستحيلا‏.‏ لأن الأمن الذي تنشده لايجيء بالحديد والنار‏.‏ فمن الذي يري دباباتها ويحمد ربنا أنه عاش ليري هذا الزحف المقدس ويرفع رأسه للسماء ويقبل يديه كأنه رأي الهلال لشهر عربي جديد فاذا كان بعض الناس قد كرهوا في الماضي ظلم البعض لليهود‏,‏ فإنهم أصبحوا يكرهون ظلم بني إسرائيل الف مرة‏..‏
أن أجيالا عربية لم تعايش نكسة سنة‏1967‏ ولاانتصار سنة‏1973‏ فهم لايعرفون إلا القوات اليهودية الغاشمة وزعماء اسرائيل السفاحين من طراز شارون ـ وهو أسوأ مخلفات حروب اسرائيل‏.‏ وهو وحده المسئول عن الكراهية التي تملأ قلوب الشبان والأطفال‏.‏ ولابد من حساب ولابد من انتقام وأن طال الزمن‏..‏ أن شارون هو الذي يعمل علي استنساخ هتلر جديد ان لم يكن في فلسطين ففي كل الدول العربية‏:‏ يد هنا وساق هناك وقلب جنوبا ورأس شمالا‏..‏ ومنها سوف يوجد واحد ينتقم لكل ما أصاب فلسطين من تجويع وتشريد وهوان‏.‏ وقد ينسي جيل ولكن الشعوب لاتنسي‏.‏ والحساب مؤجل‏.‏ ولابد من الحبس والغرامة معا‏.‏ وسوف نري‏..‏
إن هتلر صناعة يهودية‏..‏ تماما كما أن شارون تراث يهودي‏.‏ وفي إسرائيل عقلاء وحكماء وعلماء‏.‏ ويجب ان يتساءلوا لماذا هم مكرهون‏..‏ لماذا حركوا في العرب وفي العالم غرائز الانتقام وعطش التشفي‏..‏ لماذا اذا نظر الناس إلي صورة إسرائيلي وضعوا أيديهم في جيوبهم بحثا عن مسدس أو قنبلة‏,‏ لماذا هرب اليهود من حارات اليهود في أوروبا ليقيموا دولة اسرائيل فكانت أكبر حارة لليهود في التاريخ‏.‏ لماذا هم أغنياء يعيشون كالفقراء‏,‏ لماذا هم أقوياء يعيشون في خوف من حجارة فلسطين‏,‏ لماذا يحكمون أمريكا وعاجزون عن قهر فلسطين‏!‏
ليس من الضروري إعدام شارون فهذا شرف لايستحقه‏..‏ وانما يكفي وضعه في قفص في ميدان الشهداء ليرجمه يهود اسرائيل‏..‏ لأن شارون هو المبشر بهتلر جديد‏.‏ لابد‏.‏ ولكن لانعرف متي وأين‏!(الأهرام المصرية)‏