واشنطن- اعلنت مستشارة البيت الابيض لشؤون الامن القومي كوندوليزا رايس اليوم انه لا يمكن احراز تقدم نحو السلام في الشرق الاوسط من دون حصول تغيير على رأس القيادة الفلسطينية.&وقالت رايس في مقابلة اجرتها معها شبكة ان.بي.سي. التلفزيونية "طالما انه لم يحصل تغيير في القيادة (الفلسطينية)، لن يتم احراز تقدم نحو السلام".
وسئلت عن المخاوف من ان تحل قيادة اكثر راديكالية محل الرئيس الفلسطيني الحالي ياسر عرفات بعد الانتخابات، فاعتبرت رايس انه "ينبغي اعطاء الشعب الفلسطيني فرصة لاختيار" قادته.&واضافت "علينا القيام بشيء مختلف عما قمنا به حتى الان في الشرق الاوسط".
وكان الرئيس الاميركي جورج بوش دعا في خطاب القاه الاثنين في 24 حزيران/يونيو الى اقصاء ياسر عرفات وتنظيم انتخابات فلسطينية واجراء اصلاحات جذرية لمؤسسات السلطة الفلسطينية.
وقالت رايس ردا على سؤال حول موقف الولايات المتحدة ان ادت الانتخابات المقررة في مطلع 2003 الى فوز ياسر عرفات "لا يمكننا تحقيق السلام مع القيادة الحالية لانها لم تظهر اي رغبة في التوصل اليه".
واكد مسؤولون في السلطة الفلسطينية ان عرفات سيكون مرشحا لهذه الانتخابات.&واضافت "ان الرئيس لا يحاول اختيار القيادة الفلسطينية باسم الفلسطينيين ولكننا نقول انه ستكون ثمة عواقب اذا استمرت القيادة الحالية في موقعها".
وردا على سؤال حول ما اذا كان المسؤولون الاميركيون قد يلتقون ياسر عرفات قبل انتخابات كانون الثاني/يناير قالت رايس "ان ما تريده الادارة هو التقدم الى الامام. هناك العديد من المسؤولين الاخرين في الاراضي الفلسطينية. وجرت حتى تغييرات داخل السلطة. اعتقد انه علينا ايضا ان نرى ذلك. الامر لا يتعلق برجل".
وفي رد على سؤال حول احتمال تعليق مساعدات الولايات المتحدة للسلطة الفلسطينية الحالية اكدت مستشارة الرئيس لشؤون الامن القومي انها لا ترى سببا "لوضع المساعدات في ايد قد تسيء استخدامها"، الا ان الولايات المتحدة ستستمر في مساعدة الشعب الفلسطيني من خلال منظمات غير حكومية.