الرياض- ايلاف: أنهى رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري اليوم زيارة إلى المملكة العربية السعودية دامت يومين التقى خلالها مع&الأمير عبد الله بن عبد العزيز والأمير سلطان بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران.
وأكد الحريري في تصريح لـ"إيلاف" أن محادثاته مع المسؤولين السعوديين تركزت "على تطورات أزمة الشرق الأوسط وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين".
وعن الموقف اللبناني من إعلان الرئيس الأمريكي جورج بوش الخاص بالشرق الأوسط قال الحريري "أن الإعلان وبالشكل الذي صدر فيه ترك الكثير من الانعكاسات على الساحة العربية وهناك كثير من الاتصالات بين القادة العرب والإدارة الأمريكية لتوضيح الصورة التي باتت أكثر وضوحا الآن" إلا انه لم يعط أية تفاصيل أخرى.
وكان الرئيس الحريري قد زار القاهرة اليوم لمدة ساعتين قبل أن يعود ثانية إلى جدة أجرى خلالها مباحثات مع الرئيس المصري حسني مبارك ونظيره المصري عاطف عبيد.
ودعا الحريري في تصريحات صحفية عقب لقائه مع الرئيس مبارك، إلى ضرورة بذل المزيد من الجهود لتجاوز الأزمة الراهنة في الشرق الاوسط كما دعا الدول العربية إلى زيادة استثماراتها في لبنان. وأوضح الحريري عقب اللقاء مع الرئيس مبارك الذي استغرق حوالي الساعة&أن الهدف الأساسي من زيارته للقاهرة يتمثل في مناقشة الأوضاع في المنطقة والتي قال أنها "تشهد تأزما كبيرا على مختلف الساحات وخاصة& الساحة الفلسطينية".
وأضاف الحريري أن هناك مبعوثين من مصر ومن فلسطين يناقشون الأوضاع من أجل التوصل إلى تخفيف معاناة الشعب الفلسطيني الناجمة عن الاحتلال الاسرائيلي، مشيرا إلى انه ناقش مع الرئيس مبارك "إمكانيات الخروج بوسائل لإخراج إسرائيل من الأراضي المحتلة".
وفي مجال تطوير العلاقات الثنائية بين مصر ولبنان أكد الحريري بأنه يوجه الدعوة للشركات المصرية والعربية للاستثمار في لبنان والاستفادة من توقيع لبنان لاتفاق الشراكة مع الاتحاد الأوروبي مما يضمن تصدير البضائع العربية لأوروبا.
وأشار رئيس الوزراء اللبناني إلى أن اتفاق الشراكة اللبناني الأوروبي يتيح لأي سلع مصنعة في لبنان ولو بنسبة 40 % أن تباع في الأسواق الأوروبية مضيفا "أن لبنان بهذا الاتفاق من الممكن أن يصبح مركزا لتسويق المنتجات العربية"، مشيرا إلى أن الاتفاق مع الاتحاد الأوروبي يمثل فرصة لتطوير العلاقات الاقتصادية بين لبنان ومصر وسوريا والأردن والسعودية.
وأكد الحريري أن اجتماع الدول المانحة للبنان والمعروف باسم "باريس 2" سيعقد قريبا في العاصمة الفرنسية موضحا "أن هذا الاجتماع تم تأجيله لظروف خارجة عن إرادتنا مثل الانتخابات الفرنسية ومؤتمر القمة العربية".
وتأتي زيارة الحريري للقاهرة ضمن جولة له شملت فرنسا وتشاد والسعودية.
التعليقات