&
بريدة ماجد التويجري:الاختصاصي النفسي له جهود كبيرة في تخفيف مصاب الحدث بعد الله في تذليل الصعوبات التي تواجه أي شخص ومن أصابته حالة "طارئة" حيث انه يعطى جرعات لتكيف الشخص مع البيئة التي يعيش فيها وهذا كله بالطبع بتوفيق الله ثم التفاعل الحقيقي بين الحدث والاختصاصي النفسي أو الاجتماعي.ودار الملاحظة الاجتماعية بالقصيم وفرت اختصاصياً نفسياً وعدداً من الاختصايين الاجتماعيين لهم دور بارز في حل قضايا الأحداث بالدار باعطائهم دفعات للتكيف داخل الدار نظراً لاختلاف المكان والمتغيرات البيئية التي طرأت عليهم.
احترام ذات الحدث
الاختصاصي النفسي الأستاذ صالح بن ذياب الشقيران تحدث عن دوره داخل الدار ومدى تأثيره على الأحداث.. فبداية عبر عن الأسف ان تشاهد أحداثاً وبأعمار لا تتعدى الثامنة عشرة على هذا الحال، وقال: الحدث عندما يدخل الدار لأول مرة يكون متوتراً نوعاً ما حيث ان البيئة داخل الدار جديدة عليه ولا بد ان يمكث فترة حتى يتكيف، كما ان الأنظمة داخل الدار تختلف عن خارجها وهذا بالطبع شيء معروف ونحن بدورنا كاخصائيين نقوم بتعليم الحدث الأنظمة والتعليمات ونخفف مصابه ونحاول بشتى الطرق جعله يتكيف مع البيئة الجديدة، كما ان دورنا يتعدى ذلك حيث ان الحدث عندما تواجهه صدمة نفسية أو أزمة طارئة نقوم بحلها وهذا لا يأتي على عجل وإنما لابد للحدث ان يتفاعل معك ويخبرك عن ماذا يعاني قبل دخوله الدار وأثناء وجوده بها، وعن تجاوب الأحداث معهم كاخصائيين قال: الحمد لله الحدث يتجاوب معنا بشكل كبير وبنسبة تصل إلى 90% لأنه لا يوجد أمامه إلا الاخصائيين الذين يعينونه على طاعة الله أولاً ويعطونه الفرصة بأن يفرغ ما في نفسه، كما ان الحدث لا يمكن ان يتجاوب معك إلا إذا أعطيته ما يريد وأقصد بذلك المعاملة الحسنة والمعاملة الاخوية والتي تخفف بإذن الله من مصاب الحدث والتي لا تأتي إلا من خلال نظرية "احترام الذات".
وأكد الشقيران ان هناك أحداثاً تكون لديهم أزمات نفسية خارجة عن ارادتهم ولكنهم لا يأتون إلى الاخصائي ونحن نعرف ذلك من خلال ملاحظة الانعزالية "الانطوائي" أو زيادة الحركة والانفعال بأن يكون الحدث دائم التفكير والصمت أو عكس ذلك وغالباً ما يكون منفرداً أو منعزلاً عن المجموعة وبدورنا نذهب إليه ونجلس معه ونحاول ان نعرف همومه ونحلها بإذن الله واستطرد الشقيران حديثه قائلاً: الاخصائي دوره أحياناً لا يتعدى ما ذكر سابقاً حيث ان هناك حالات لا يتم علاجها وهذا يعود إلى نفسية الشخص "الحدث" حيث انه لا يتقبل العلاج مثل غيره.
وعن أبرز حالة واجهها قال: الحالات كثيرة ولكنني أذكر حالة لشخص كان لديه أزمة نفسية حادة "إحباط" كبير ولم نستطع ان نفعل شيئاً أو نخرجه من أزمته لأنه في الحقيقة كان مظلوماً مما جعله يتأثر بشكل كبير والظلم الذي حصل له هو ان أحد اصدقاء السوء اتهمه بأنه معه في قضية وهو اتهام "باطل" ولكن الحمد لله لم يجلس سوى ثلاثة أيام وبعدها خرج وتحسنت حالته وهو الآن من خيرة الطلاب في مدرسته، فمثل هذا الشاب وقع تحت مظلة جلساء السوء الذين أوقعوه وحاولوا تدمير حياته.
وفي نهاية حديثه أكد الشقيران أن الآباء والأمهات لهم دور كبير في هدم حياة أبنائهم وذلك بعدم مراقبتهم وعدم السؤال عن أحوالهم وأصدقائهم وهذا خاطئ ومن الممكن ان يوقعوا أبنائهم بأمور هم في غنى عنها بتساهلهم واهمالهم.
حديث الأحداث
الأحداث بالدار تحدثوا عن مآسيهم وبما أغواهم به الشيطان والنفس والهوى وكذلك جلساء السوء (م.ع) وعمره لا يتجاوز "16" سنة وتحدت عن أسباب انحرافه وقال: هي انني غير محافظ على أداء الصلوات كذلك كثرة جلوسي مع أصدقاء السوء ومشاهدتي للأفلام الإباحية وسماعي الدائم للأغاني وشربي للدخان والذهاب إلى المقاهي وعدم الجلوس في المنزل بكثرة كل هذه أسباب جعلتني أقع فيما حرمه الله، وأنصح اخواني الشباب ممن هم في سني بأن يحافظوا على الصلوات أولا بأول ويبتعدوا عن جلساء السوء الذين يوقعون الشخص بالهلاك من حيث لا يعلم.
كما تحدث "ص.ب" عمره "17" سنة عن أسباب دخوله الدار وأسباب انحرافه وقال ان الشيطان أغواني وسرقت مالاً من أحد المحلات لغرض جمع مبلغ كبير من المال لأسجل في مدرسة أهلية لأواصل دراستي وانجح حيث ان تحصيلي التعليمي ضعيف.. وعن السبب الذي دعاه إلى السرقة مع علمه المسبق بعواقبها قال: نعم كنت أعلم انه إذا قبض علي سوف يكون مصيري فيما أنا فيه ولكن اصدقاء السوء حرضوني على ذلك مع ان والدي كان دائم التحذير منهم وبعدم مرافقتهم ولكنني كابرت وأصررت على ذلك وقد اقترفت بسبب عنادي أموراً كثيرة منها الدخان مع انني لا أرغبه لرائحته الكريهة وكذلك السرقة والكذب وبكثرة وحتى على والدي، وعن وضعه الحالي قال: صعب جداً نظراً لما أنا فيه الآن من ضيقة صدر جراء ما حصل لي وأنا حالياً اتقبل النصيحة وبكثرة حتى أرجع إلى صوابي وأتعلم أموراً كانت بعيدة عني والآن أنا الحمد لله أعلن توبتي وأريد العودة إلى أهلي الذين بقوا من أجلي حتى والدي توفي بسببي ولا يوجد في البيت سوى أمي وشقيقاتي الصغيرات وأضاف وهو "يبكي" أتمنى من جميع من هم خارج الدار وممن يضيعون أوقاتهم بالأمور المحرمة أتمنى منهم ان ينتبهوا إلى حالهم بمصاحبة أهل الخير وطاعة الوالدين والحرص على المدرسة حتى لا يجري لهم ما جرى لي ولغيري.
"خ.س" ويبلغ من العمر "17" سنة تحدث عن أسباب انحرافه وقال: هو وجود مشاكل بيني وبين زوجة أبي حيث ان أمي مطلقة وأبي لديه مشاكل خارج البيت مما دعاني إلى الاتجاه إلى المحرم وشرب المسكر وكثرة المضاربات المتعددة كما ان كثرة التفكير بالمشاكل التي تحيط بي جعلتني انحرف وأصادق جلساء السوء الذين أوقعوني بمشاكل أنا في غنى عنها.. ونصيحة لكل اخواني ممن هم خارج الدار سواء آباء أو أبناء أو حتى أمهات بأن يفكروا بما نحن فيه من مأساة وحزن وأن لا يكونوا عرضة للمشاكل التي قد تكون وبالاً عليهم وعلى ذويهم.
وأضاف حدث رفض ذكر اسمه وعمره لا يتجاوز الثامنة عشرة قال "قد يستغرب البعض دخولي للدار ولكنها و"العبرة" ترتسم على محياه لأنني في فترة سابقة كنت مؤذن مسجد بجوار منزلنا وكنت مواظباً على الصلاة بأوقاتها ولكن الشيطان أوقعني بالحرام وأغواني بما يغضب الله كما ان المشاكل الأسرية كانت سبباً في انحرافي ولا أقول سوى {إنَّا لٌلَّهٌ وّإنَّا إلّيًهٌ رّاجٌعٍونّ}.
وعن توجهه بعد خروجه قال: بإذن الله سوف أخرج قريباً وأعيش بجانب والدي واتعهد بيني وبين الله ان اترك كل ما هو محرم كما انني سأبحث عن جلساء أخيار يعينوني على فعل الطاعات وأحب ان اقول نصيحة لكل شاب بأن يحذر من عواقب الأمور المحرمة حتى لا يقع بما وقعت به أنا وغيري لأنه حينئذ لا ينفع الندم.
وأخيراً تحدث الحدث "م.ص" 17 سنة وذكر أسباب دخوله وقال: حقيقة ما نحن فيه حالياً شيء مؤسف ويكدر النفس وأقولها بصوت مرتفع ان سبب دخولي هم أصدقاء السوء حيث انهم هم الذين أوقعوني بالمحرمات وحرضوني على فعلها.
وعن قصة انحرافه قال: تعلمت الدخان منذ سنة تقريباً وكان أبي يعلم ذلك مما جعله يقطع مصروفي الخاص ويرفض بتاتاً ان يعطيني ريالاً واحداً بعكس اخوتي الذين يأخذون مصروفهم كاملاً ويعطيهم والدي ما يريدون وعلى إثر هذا الرفض من قبل والدي شجعني ثلاثة من أصدقائي وهم يعلمون ما بيني وبين أبي على قبولي لفكرتهم واقتراحهم وهو ان أسرق شيئاً حتى يحس أبي بما أنا فيه من معاناة بسبب رفضه لاعطائي مصروفي وان فعلته تلك سوف توقعني بالمحرم وهي "السرقة" عموماً انا رفضت في بادئ الأمر الفكرة ولكن الشيطان كان محرضاً لي، فاقتنعت بكلامهم لعل وعسى ان أجني شيئاً ويتراجع والدي ولكن الله "يمهل ولا يهمل" فسرقت وليتني لم أسرق.
وأسأل الله ان يهدينا.. وحقيقة كلما تذكرت أبي وهو يمنعني من مصروفي "بكيت قهراً" لأنه كان يريد مصلحتي بعكس أصدقاء السوء.
أهداف الدار
رعاية الأحداث من الذكور الذين لا تقل أعمارهم عن سبع سنوات ولا تتجاوز ثماني عشرة سنة من الفئات التالية:
الأحداث الذين يحتجزون رهن التحقيق أو المحاكمة من قبل سلطات الأمن والهيئات القضائية المختصة.
الأحداث الذين يقرر القاضي إيداعهم في الدار ويأمر بتنفيذه الحاكم الإداري بالمنطقة.
القيام بدراسة أسباب مشاكل الأحداث واقتراح الحلول المناسبة لها في ضوء الممارسة العملية لهذه المشاكل وذلك بالتنسيق مع الجهات الأخرى.
تقديم برامج منهجية ولا منهجية مثل البرامج الاجتماعية والثقافية والدينية والتربوية والتعليمية والرياضية.
تهيئة الحدث إلى التكيف الاجتماعي السليم عن طريق انتمائه إلى الجماعة واشراكه في البرامج والأنشطة واكتشاف ميوله واتجاهاته وأنماط سلوكه لإعداد الخطة العلاجية اللازمة .
احترام ذات الحدث
الاختصاصي النفسي الأستاذ صالح بن ذياب الشقيران تحدث عن دوره داخل الدار ومدى تأثيره على الأحداث.. فبداية عبر عن الأسف ان تشاهد أحداثاً وبأعمار لا تتعدى الثامنة عشرة على هذا الحال، وقال: الحدث عندما يدخل الدار لأول مرة يكون متوتراً نوعاً ما حيث ان البيئة داخل الدار جديدة عليه ولا بد ان يمكث فترة حتى يتكيف، كما ان الأنظمة داخل الدار تختلف عن خارجها وهذا بالطبع شيء معروف ونحن بدورنا كاخصائيين نقوم بتعليم الحدث الأنظمة والتعليمات ونخفف مصابه ونحاول بشتى الطرق جعله يتكيف مع البيئة الجديدة، كما ان دورنا يتعدى ذلك حيث ان الحدث عندما تواجهه صدمة نفسية أو أزمة طارئة نقوم بحلها وهذا لا يأتي على عجل وإنما لابد للحدث ان يتفاعل معك ويخبرك عن ماذا يعاني قبل دخوله الدار وأثناء وجوده بها، وعن تجاوب الأحداث معهم كاخصائيين قال: الحمد لله الحدث يتجاوب معنا بشكل كبير وبنسبة تصل إلى 90% لأنه لا يوجد أمامه إلا الاخصائيين الذين يعينونه على طاعة الله أولاً ويعطونه الفرصة بأن يفرغ ما في نفسه، كما ان الحدث لا يمكن ان يتجاوب معك إلا إذا أعطيته ما يريد وأقصد بذلك المعاملة الحسنة والمعاملة الاخوية والتي تخفف بإذن الله من مصاب الحدث والتي لا تأتي إلا من خلال نظرية "احترام الذات".
وأكد الشقيران ان هناك أحداثاً تكون لديهم أزمات نفسية خارجة عن ارادتهم ولكنهم لا يأتون إلى الاخصائي ونحن نعرف ذلك من خلال ملاحظة الانعزالية "الانطوائي" أو زيادة الحركة والانفعال بأن يكون الحدث دائم التفكير والصمت أو عكس ذلك وغالباً ما يكون منفرداً أو منعزلاً عن المجموعة وبدورنا نذهب إليه ونجلس معه ونحاول ان نعرف همومه ونحلها بإذن الله واستطرد الشقيران حديثه قائلاً: الاخصائي دوره أحياناً لا يتعدى ما ذكر سابقاً حيث ان هناك حالات لا يتم علاجها وهذا يعود إلى نفسية الشخص "الحدث" حيث انه لا يتقبل العلاج مثل غيره.
وعن أبرز حالة واجهها قال: الحالات كثيرة ولكنني أذكر حالة لشخص كان لديه أزمة نفسية حادة "إحباط" كبير ولم نستطع ان نفعل شيئاً أو نخرجه من أزمته لأنه في الحقيقة كان مظلوماً مما جعله يتأثر بشكل كبير والظلم الذي حصل له هو ان أحد اصدقاء السوء اتهمه بأنه معه في قضية وهو اتهام "باطل" ولكن الحمد لله لم يجلس سوى ثلاثة أيام وبعدها خرج وتحسنت حالته وهو الآن من خيرة الطلاب في مدرسته، فمثل هذا الشاب وقع تحت مظلة جلساء السوء الذين أوقعوه وحاولوا تدمير حياته.
وفي نهاية حديثه أكد الشقيران أن الآباء والأمهات لهم دور كبير في هدم حياة أبنائهم وذلك بعدم مراقبتهم وعدم السؤال عن أحوالهم وأصدقائهم وهذا خاطئ ومن الممكن ان يوقعوا أبنائهم بأمور هم في غنى عنها بتساهلهم واهمالهم.
حديث الأحداث
الأحداث بالدار تحدثوا عن مآسيهم وبما أغواهم به الشيطان والنفس والهوى وكذلك جلساء السوء (م.ع) وعمره لا يتجاوز "16" سنة وتحدت عن أسباب انحرافه وقال: هي انني غير محافظ على أداء الصلوات كذلك كثرة جلوسي مع أصدقاء السوء ومشاهدتي للأفلام الإباحية وسماعي الدائم للأغاني وشربي للدخان والذهاب إلى المقاهي وعدم الجلوس في المنزل بكثرة كل هذه أسباب جعلتني أقع فيما حرمه الله، وأنصح اخواني الشباب ممن هم في سني بأن يحافظوا على الصلوات أولا بأول ويبتعدوا عن جلساء السوء الذين يوقعون الشخص بالهلاك من حيث لا يعلم.
كما تحدث "ص.ب" عمره "17" سنة عن أسباب دخوله الدار وأسباب انحرافه وقال ان الشيطان أغواني وسرقت مالاً من أحد المحلات لغرض جمع مبلغ كبير من المال لأسجل في مدرسة أهلية لأواصل دراستي وانجح حيث ان تحصيلي التعليمي ضعيف.. وعن السبب الذي دعاه إلى السرقة مع علمه المسبق بعواقبها قال: نعم كنت أعلم انه إذا قبض علي سوف يكون مصيري فيما أنا فيه ولكن اصدقاء السوء حرضوني على ذلك مع ان والدي كان دائم التحذير منهم وبعدم مرافقتهم ولكنني كابرت وأصررت على ذلك وقد اقترفت بسبب عنادي أموراً كثيرة منها الدخان مع انني لا أرغبه لرائحته الكريهة وكذلك السرقة والكذب وبكثرة وحتى على والدي، وعن وضعه الحالي قال: صعب جداً نظراً لما أنا فيه الآن من ضيقة صدر جراء ما حصل لي وأنا حالياً اتقبل النصيحة وبكثرة حتى أرجع إلى صوابي وأتعلم أموراً كانت بعيدة عني والآن أنا الحمد لله أعلن توبتي وأريد العودة إلى أهلي الذين بقوا من أجلي حتى والدي توفي بسببي ولا يوجد في البيت سوى أمي وشقيقاتي الصغيرات وأضاف وهو "يبكي" أتمنى من جميع من هم خارج الدار وممن يضيعون أوقاتهم بالأمور المحرمة أتمنى منهم ان ينتبهوا إلى حالهم بمصاحبة أهل الخير وطاعة الوالدين والحرص على المدرسة حتى لا يجري لهم ما جرى لي ولغيري.
"خ.س" ويبلغ من العمر "17" سنة تحدث عن أسباب انحرافه وقال: هو وجود مشاكل بيني وبين زوجة أبي حيث ان أمي مطلقة وأبي لديه مشاكل خارج البيت مما دعاني إلى الاتجاه إلى المحرم وشرب المسكر وكثرة المضاربات المتعددة كما ان كثرة التفكير بالمشاكل التي تحيط بي جعلتني انحرف وأصادق جلساء السوء الذين أوقعوني بمشاكل أنا في غنى عنها.. ونصيحة لكل اخواني ممن هم خارج الدار سواء آباء أو أبناء أو حتى أمهات بأن يفكروا بما نحن فيه من مأساة وحزن وأن لا يكونوا عرضة للمشاكل التي قد تكون وبالاً عليهم وعلى ذويهم.
وأضاف حدث رفض ذكر اسمه وعمره لا يتجاوز الثامنة عشرة قال "قد يستغرب البعض دخولي للدار ولكنها و"العبرة" ترتسم على محياه لأنني في فترة سابقة كنت مؤذن مسجد بجوار منزلنا وكنت مواظباً على الصلاة بأوقاتها ولكن الشيطان أوقعني بالحرام وأغواني بما يغضب الله كما ان المشاكل الأسرية كانت سبباً في انحرافي ولا أقول سوى {إنَّا لٌلَّهٌ وّإنَّا إلّيًهٌ رّاجٌعٍونّ}.
وعن توجهه بعد خروجه قال: بإذن الله سوف أخرج قريباً وأعيش بجانب والدي واتعهد بيني وبين الله ان اترك كل ما هو محرم كما انني سأبحث عن جلساء أخيار يعينوني على فعل الطاعات وأحب ان اقول نصيحة لكل شاب بأن يحذر من عواقب الأمور المحرمة حتى لا يقع بما وقعت به أنا وغيري لأنه حينئذ لا ينفع الندم.
وأخيراً تحدث الحدث "م.ص" 17 سنة وذكر أسباب دخوله وقال: حقيقة ما نحن فيه حالياً شيء مؤسف ويكدر النفس وأقولها بصوت مرتفع ان سبب دخولي هم أصدقاء السوء حيث انهم هم الذين أوقعوني بالمحرمات وحرضوني على فعلها.
وعن قصة انحرافه قال: تعلمت الدخان منذ سنة تقريباً وكان أبي يعلم ذلك مما جعله يقطع مصروفي الخاص ويرفض بتاتاً ان يعطيني ريالاً واحداً بعكس اخوتي الذين يأخذون مصروفهم كاملاً ويعطيهم والدي ما يريدون وعلى إثر هذا الرفض من قبل والدي شجعني ثلاثة من أصدقائي وهم يعلمون ما بيني وبين أبي على قبولي لفكرتهم واقتراحهم وهو ان أسرق شيئاً حتى يحس أبي بما أنا فيه من معاناة بسبب رفضه لاعطائي مصروفي وان فعلته تلك سوف توقعني بالمحرم وهي "السرقة" عموماً انا رفضت في بادئ الأمر الفكرة ولكن الشيطان كان محرضاً لي، فاقتنعت بكلامهم لعل وعسى ان أجني شيئاً ويتراجع والدي ولكن الله "يمهل ولا يهمل" فسرقت وليتني لم أسرق.
وأسأل الله ان يهدينا.. وحقيقة كلما تذكرت أبي وهو يمنعني من مصروفي "بكيت قهراً" لأنه كان يريد مصلحتي بعكس أصدقاء السوء.
أهداف الدار
رعاية الأحداث من الذكور الذين لا تقل أعمارهم عن سبع سنوات ولا تتجاوز ثماني عشرة سنة من الفئات التالية:
الأحداث الذين يحتجزون رهن التحقيق أو المحاكمة من قبل سلطات الأمن والهيئات القضائية المختصة.
الأحداث الذين يقرر القاضي إيداعهم في الدار ويأمر بتنفيذه الحاكم الإداري بالمنطقة.
القيام بدراسة أسباب مشاكل الأحداث واقتراح الحلول المناسبة لها في ضوء الممارسة العملية لهذه المشاكل وذلك بالتنسيق مع الجهات الأخرى.
تقديم برامج منهجية ولا منهجية مثل البرامج الاجتماعية والثقافية والدينية والتربوية والتعليمية والرياضية.
تهيئة الحدث إلى التكيف الاجتماعي السليم عن طريق انتمائه إلى الجماعة واشراكه في البرامج والأنشطة واكتشاف ميوله واتجاهاته وأنماط سلوكه لإعداد الخطة العلاجية اللازمة .
التعليقات