نيقوسيا- اعلن المتحدث باسم الامم المتحدة في نيقوسيا اليوم ان الرئيس القبرصي اليوناني غلافكوس كليريديس والزعيم القبرصي التركي رؤوف دنكطاش سيلتقيان الامين العام للامم المتحدة كوفي انان في باريس في ايلول/سبتمبر.
وصرح براين كيلي ان الزعيمين اللذين وصلت مفاوضاتهما المباشرة حول مستقبل قبرص منذ مطلع كانون الثاني/يناير الى طريق مسدود، سيلتقيان كوفي انان "لتقييم المسار والسعي الى وضع بعض معالم المفاوضات المقبلة".
واوضح كيلي ان الممثل الشخصي للامين العام للامم المتحدة في قبرص الفارو دو سوتو قدم دعوة الى كل من كليريدس ودنكطاش لمقابلة انان "وقبل الرجلان الدعوة هذا الصباح".
ويلتقي المسؤولان القبرصيان مرتين او ثلاث مرات اسبوعيا منذ مطلع العام الحالي في محاولة لتقريب وجهات نظرهما حول مستقبل الجزيرة المقسمة، لكن هذه المفاوضات لم تسجل اي تقدم ملموس.
والتقى انان كليرديس ودنكطاش اثناء زيارته الى قبرص في 14 ايار/مايو حيث حاول عبثا انتزاع تسوية منهما.&وسيلتقي الرجلان مرة اخرى الجمعة في المنطقة الفاصلة بين الشطر اليوناني والتركي من نيقوسيا الواقعة تحت سيطرة الامم المتحدة قبل فترة استراحة صيفية من ثلاثة اسابيع.
واحتمال انضمام قبرص الى الاتحاد الاوروبي المتوقع في العام 2004 سواء توحدت الجزيرة ام لم تتوحد، جعل من التوصل الى اتفاق بين الطرفين امرا عاجلا، لكن المحادثات برعاية الامم المتحدة تواجه خصوصا مشكلة شكل التنظيم السياسي للجزيرة بعد توحيدها.
ويريد دنكطاش الذي يحظى بدعم انقرة التي تنشر اكثر من 35 الف جندي في الشطر الشمالي من الجزيرة، اقامة كونفدرالية من دولتين ذات استقلال ذاتي، فيما يرغب القبارصة اليونانيون بفدرالية من طائفتين في دولة واحدة.
وقبرص مقسمة الى شطرين منذ التدخل العسكري التركي في الشمال في 1974 ردا على انقلاب عسكري قام به يونانيون قوميون متشددون بهدف الحاق الجزيرة باليونان.