نيقوسيا -&ستكون الاهداف مختلفة لفرق ارسنال ومانشستر يونايتد وليفربول المرشحة لاحراز لقب بطولة انكلترا لكرة القدم لموسم 2002-2003 التي تنطلق غدا السبت وتحتفل بمرور 10 اعوام على اطلاق درجتها الممتازة.
فارسنال حامل اللقب يريد الاحتفاظ به ليثبت بان الفوز به ليس وليد الصدفة، بل هدفه ان يحذو حذو مانشستر يونايتد الذي احرزه سبع مرات في المواسم العشرة الماضية. ويلخص مدرب ارسنال الفرنسي القدير ارسين فنغر اهداف فريقه للموسم الجديد بقوله: "لقد قلت في السابق بان الفريق متعطش للالقاب وقد بدا ذلك واضحا في كارديف الاسبوع الماضي" في اشارة الى فوز فريقه على ليفربول في المباراة على كأس "كوميونيتي شيلد" التي كانت تسمى سابقا الدرع الخيرية والتي تجمع سنويا بين بطل الدوري وحامل الكأس.
ويملك ارسنال الاسلحة اللازمة للوصول الى هدفه لانه يملك احتياطيين لا يقلون شأنا عن الاساسيين، ويقينا لو تمكن من تحقيق نتائج جيدة في الشهيرين الاوليين في غياب لاعبين اساسيين في صفوفه هما الفرنسي روبير بيريس والسويدي فريدي ليونغبرغ المصابين، فانه سيقطع نصف الطريق الى اللقب.
وللمرة الاولى منذ 17 موسما يستهل ارسنال مشواره في البطولة في غياب قائده واحد ابرز نجومه على مر التاريخ توني ادامس الذي اعتزل في نهاية الموسم الماضي، وقد منحت شارة القائد الى لاعب الوسط الفرنسي باتريك فييرا الذي من المتوقع ان يشكل الى جانب البرازيلي جيلبرتو سيلفا المنتقل حديثا الى صفوف الفريق اللندني سدا منيعا امام الفرق المنافسة.
ويقود خط دفاع ارسنال المدافع الصلب سول كامبل الذي انتقل اليه الموسم الماضي قادما من غريمه التقليدي على زعامة شمال العاصمة توتنهام، ويلعب الى جانبه الظهير السريع اشلي كول.
وفي الهجوم فان الاعتماد على الفرنسي تييري هنري هداف الدوري الموسم الماضي برصيد 24 هدفا، و"الفنان" الهولندي دينيس برغكامب يساعدهما الفرنسي سيلفان ويلتورد والنيجيري نوانكوو كانو.
اما ليفربول فيسعى الى احراز اللقب للمرة الاولى منذ عام 1990 وكان قاب قوسين او ادنى من ان ينجح في ذلك العام الماضي لكنه سقط في الامتار الاخيرة ليقدم اللقب على طبق من ذهب الى ارسنال.
وكان ليفربول تصدر الترتيب في منتصف الموسم بفارق 8 نقاط لكن هذا الفارق سرعان ما تبخر عندما فشل الفريق في الفوز في سبع مباريات متتالية. وكان ليفربول نشيطا في سوق الانتقالات فسارع الى التعاقد مع المهاجم السنغالي الحجي ضيوف احد نجوم مونديال 2002 وافضل لاعب في افريقيا العام الماضي، ومع مواطنه لاعب الوسط ساليف دياو ومع الفرنسي برونو شيرو.
لكن مشكلة ليفربول الكبيرة الموسم الماضي كانت في عدم امتلاكه لاعبين يستطيعون الاختراق على الجناحين، فوجد صعوبة في التسجيل علما بانه يملك افضل خط دفاع بوجود قائد الفريق الفنلندي سامي هيبيا والسوسيري ستيفان هنشور والالماني ماركوس بابل العائد الى الملاعب بعد مرض نادر ابعده عن الموسم الماضي كليا.
ويفتقد الفريق الى صانع العاب حقيقي فستيفان جيرارد لا يستطيع ان يقوم بهذا الدور لوحده كما ان الاصابات المتكررة التي يعانيها تؤثر سلبا على اداء فريقه. ويعول المدرب جيرار هوييه على مهاجمه المتألق مايكل اوين ويلعب الى جانبه اميل هيسكي، لكن هوييه اعترف بان فريقه بعيدا عن مستواه بعد ان خاض كأس "كوميونيتي شيلد" وقدم اداء باهتا رسم علامة استفهام حول قدرته على المنافسة بجدية على اللقب.
اما مانشستر يونايتد فهو مصمم على استعادة هيبته خصوصا بعد خروجه خالي الوفاض للمرة الاولى في خمسة مواسم واعتبر مدربه السير اليكس فيرغوسون بان فريقه مصمم على الثأر على طريقته الخاصة وقادر على استعادة المبادرة من ارسنال.
ويذكر فيرغوسون بان المرة الاخيرة التي خرج فيها مانشستر خالي الوفاض عام 1998 عندما احرز ارسنال الثنائية (الدوري والكأس) نجح في الموسم التالي في احراز ثلاثية نادرة (الدوري والكأس ودوري ابطال اوروبا).
ولان فيرغوسون تعلم من درس العام الماضي عندما ارتكب هفوة شنيعة بالتخلي عن خدمات مدافعه العملاق الهولندي ياب ستام ما اثر سلبا على هذا الخط الذي تلقى 48 هدفا، فانه اقنع مجلس ادارة النادي بدفع مبلغ قياسي قدره 46 مليون دولار للتعاقد مع المدافع الانيق ريو فرديناند في محاولة لرأب الصدع.
وبرهن فرديناند عن تأقلمه السريع في صفوف فريقه الجديد في المباريات الودية لكن القدر شاء ان يصاب السبت الماضي في كاحله وسيغيب عن المباراة الاولى.&وزاد الطين بلة اصابة المدافع الاخر وس براون بكسر في كاحله خلال المباراة ضد زالايغرتشيغ المجري في دوري ابطال اوروبا الاربعاء الماضي وسيغيب على اثرها لمدة ثلاثة اشهر وغياب غاري نيفيل الذي لم يتعاف بعد من كسر في ساقه ايضا، ما جعل فيرغوسون يراجع خططه لبداية الموسم.
ويبقى السؤال هل يتمكن لاعب الوسط الارجنتيني خوان سيباستيان فيرون من استعادة مستواه السابق الذي جعله احد افضل اللاعبين في العالم؟. وكان فيرون انتقل الى مانشستر مطلع الموسم الفائت قادما من لاتسيو في اغلى صفقة تشهدها الملاعب البريطانية لكنه فشل في فرض نفسه، وجاءت كأس العالم لتؤكد تراجع مستواه فلم يلعب سوى مباراة ونصف قبل ان يخرج منتخب بلاده من الدور الاول.
ويملك مانشستر فيضا من لاعبي الوسط فهناك القائد روي كين وديفيد بيكهام وراين غيغز وبول سكولز ونيك بات.&وتبدو مسؤولية تسجيل الاهداف على عاتق الهولندي رود فان نيستلروي الذي سجل 8 اهداف في 8 مباريات ودية ويلعب الى جانبه النروجي اولي غونار سولسكيار.
ولا يزال مانشستر يبحث عن مهاجم بعد ان تخلى عن الترينيدادي دوايت يورك لمصلحة بلاكبيرن روفرز.&ويبدو ليدز بقيادة مدربه القدير تيري فينابلز قادرا على المنافسة على المراكز الاولى فهو يملك حارسا ممتازا هو الدولي نايجل مارتن، وخطا دفاعيا قويا بقيادة جوناثان وودغايت والجنوب افريقي لوكاس راديبي، اما في الوسط فيتألق الفرنسي اوليفييه داكور ولي بوير، في حين يقود الهجوم الثنائي الاسترالي مارك فيدوكا وهاري كيويل.
ويسعى نيوكاسل بقيادة مدربه المخضرم بوبي روبسون الى تكرار نتائجه الرائعة الموسم الماضي عندما حل رابعا. ولن يكون الامر سهلا لان الفريق مدعو الى المشاركة في دوري ابطال اوروبا وقد يدرك اللاعبون التعب في اواخر الموسم.
اما ابرز الفرق التي يمكن ان تلعب دورا ايضا فهناك مانشستر سيتي بقيادة مدرب منتخب انكلترا السابق كيفن كيغان.&وقد عزز كيغان الذي قاد الفريق الى الصعود الى الدرجة الممتازة صفوفه بالحارس الدنماكري بيتر شمايكل وبالمهاجم الفرنسي نيكولا انيلكا علما بانه يضم ايضا صانع الالعاب الجزائري علي بن عربية.
ويتوقع ان يحقق ميدلزبره نتائج جيدة، بعد ان تعاقد مع اكثر من لاعب ابرزهم البرازيلي جونينيو لكن الاخير سيغيب عن الاشهر الثلاثة الاولى لتمزق في اربطة الربكة، وضم الفريق ايضا المدافع الكاميروني جيريمي والمهاجم الايطالي ماسيمو ماكاروني والهولندي بواتنغ.
ويلعب في المرحلة الاولى، بلاكبيرن مع سندرلاند، وتشارلتون مع تشلسي، وايفرتون مع توتنهام، وفولهام مع بولتون، وليدز مع مانشستر سيتي، ومانشستر يونايتد مع وست بروميتش البيون، وساوثمبتون مع ميدلزبره، وارسنال مع برمنغهام، واستون فيلا مع ليفربول، ونيوكاسل مع وست هام.
التعليقات