عكفت الحكومة الاندونيسية مؤخرا على دراسة تغيير بعض الاتجاهات السياسية في محاولة منها لحل النزاع الانفصالي القديم في اقليم اتشيه الذي يعتبر من اخطر المشكلات التي تواجه الحكومة الاندونيسية في الوقت الراهن.
وذكرت هيئة الاذاعة البريطانية التي اوردت النبأ في صفحتها عبر شبكة الانترنت ان الحكومة الاندونيسية تعتزم عقد اجتماع حاسم لوضع سياسة جدية لاقليم اتشيه في محاولة منها لانهاء الصراع الدامي في الاقليم الذي راح ضحيته عشرات الآلاف منذ منتصف السبعينيات من القرن الماضي.
وقالت الهيئة ان الحكومة ترغب في وضع نهاية لاعمال العنف في الاقليم قبل اجراء الانتخابات الرئاسية المزمع عقدها بعد عامين من الآن في الوقت الذي تتخوف فيه من مطالبة "حركة اتشيه الحرة" بالاستقلال والتي تهدد بدورها تماسك الامة وتمزق وحدتها لدورها البارز بتشجيع الحركات الانفصالية والمتمردة في اقاليم اخرى من البلاد على المطالبة بالاستقلال.
واضافت الهيئة ان الحكومة بجانب تخوفها من العنصرية والتمرد اللذين بامكان حركة اتشيه الحرة اشاعتهما الا انها تتخوف ايضا من تهديد الحركة لمصالح الحكومة& بالمنطقة كونها تحوى اضخم حقول النفط والغاز في البلاد والتي تديرها شركة "اكسون
موبيل" الامريكية.
موبيل" الامريكية.
من جانب آخر فشلت الحكومة في التوصل لاي اجراء فعال لتسوية الازمة خلال العامين الماضيين بسبب تعنت الانفصاليين ورفضهم توقيع اتفاق يخولهم الحصول على الحكم الذاتي للاقليم مما اضطر الرئيس الاندونيسية ميغاواتي سوكانروبوتري لاتخاذ موقف متشدد من الحركات الانفصالية والعمل على محاربتها باعتبارها احد المنظمات
الارهابية في البلاد.
الارهابية في البلاد.
يذكر ان فحوى السياسة الجديدة التي ستعلنها الحكومة الاندونيسية بشأن اقليم اتشيه لم تتضح بعد كما ان العديد من المسؤولين البارزين داخل الحكومة وخارجها لايؤيدون ذلك في الوقت الذي يتوقع فيه مسؤولون آخرون استمرار الحملة العسكرية التي يشنها الجيش على الحركات الانفصالية
التعليقات