اسلام اباد- اتهمت باكستان اليوم الولايات المتحدة بانها "لا تفهم جيدا الوضع" في باكستان وذلك ردا على الانتقادات التي وجهتها امس واشنطن الى الرئيس الباكستاني برويز مشرف الذي عزز صلاحياته مع اقتراب الانتخابات التشريعية.
ورد على سؤال حول الانتقادات الاميركية قال الناطق باسم وزارة الخارجية الباكستانية عزيز احمد خان ان "الذين يدلون بهذه التعليقات لا يفهمون الوضع جيدا". واضاف ان "الانتخابات ستجري في وقتها وستشارك فيها كافة الاحزاب فما هي طريق الديموقراطية من غير ذلك؟"
يشار الى ان الانتخابات التشريعية التي ستجرى في العاشر من تشرين الاول/اكتوبر هي الاولى التي تنظم منذ الانقلاب الذي حمل الجنرال برويز مشرف الى السلطة في تشرين الاول/اكتوبر 1999.
وستجري هذه الانتخابات بدون ابرز زعيمين للمعارضة وهما رئيسا الوزراء السابقان بنازير بوتو ونواز شريف اللذان اقصاهما الرئيس الباكستاني.&واكد عزيز ان "التعديلات الدستورية اجريت تحت سلطة المحكمة العليا وكل شيء سليم تماما".
واعلن الجنرال مشرف انه قام بتعديل الدستور ليمنح نفسه حق حل البرلمان "كما يشاء" وانشاء "مجلس امن وطني" يضم اربعة ضباط وثمانية مدنيين لمراقبة نشاط الحكومة.&واثار هذا القرار في باكستان غضب المدافعين على حقوق الانسان واحزاب المعارضة وقلق واشنطن.
واعلن الناطق باسم البيت الابيض آري فلايشر انه "من المهم ان تسلك باكستان طريق الديموقراطية والرئيس (جورج بوش) يعتقد ان طريق الديموقراطية هو الافضل لكل البلدان".
وقال مساعد المتحدث باسم الخارجية فيليب ريكر "نحن قلقون من ان يزيد هذا القرار الاخير من صعوبة اقامة مؤسسات ديموقراطية قوية في باكستان".&واشار ريكر الى ان مساعد وزير الخارجية ريتشارد ارميتاج الذي يقوم بجولة في المنطقة سيجري محادثات في هذا الصدد مع المسؤولين الباكستانيين السبت في اسلام اباد.
ووقعت الولايات المتحدة اليوم اتفاقا في اسلام اباد يقضي باعادة جدولة ثلاثة مليار دولار من ديون باكستان.&وشهدت العلاقات بين واشنطن واسلام اباد التي كانت متوترة اثر انقلاب 1999، تحسنا كبيرا بعد الدعم الذي قدمه الجنرال مشرف للعمليات الاميركية في افغانستان اثر اعتداءت الحادي عشر من ايلول/سبتمبر الماضي.
التعليقات