لندن&-ايلاف: قالت مصادر صحافية ان سيف الاسلام القذافي نجل العقيد الليبي معمر القذافي اشترى بيتا في سكوتلندا لأسرة عبد الباسط علي المقراحي المسجون مدى الحياة في سجن بارليني بتهمة التورط في حادثة لوكربي.
واضافت المصادر ان ثمن البيت يبلغ نصف مليون جنيه استرليني وهو مزود بكل ما يضمن سلامة زوجة المقراحي واولادها الثلاثة في حال انتقالهم قريبا للسكن هناك بالقرب من معيلهم ووالدهم السجين.
والمقراحي وهو عميل سابق للاستخبارات الليبية حكم عليه في العام الماضي من جانب محكمة سكوتلندية بالسجن مدى الحياة بتفجير طارة "بان اميركان ـ الرحلة الرقم 103 " في العام 1988 وقتل 270 راكبا هم من كانوا على متنها اضافة الى الطاقم وعدد منسكان القرية الاسكوتلندية لوكربي التي سقطت الطائرة على ارضها.
وكانت المحكمة التي عقدت على ارض محايدة في مخيم زايست الهولندي بناء على وساطة قادها سفير السعودية في واشنطن الأمير بندر بن سلطان بن عبد العزيز ورئيس جنوب افريقيا السابق نلسون مانديلا، برأت عميلا ليبيا آخر من التورط في عملية زرع المتفجرات التي ادت الى الكارثة الجوية.
يذكر ان سيف الاسلام القذافي يرئس مؤسسة القذافي الخيرية العالمية، وهو سيبدأ دراسته العليا للدكتوراة في العلوم الاقتصادية والسياسية في مدرسة الدراسات االشرقية والافريقية الشهيرة بعد اسبوعين.
وسيف الاسلام زائر دائم مع عدد من افراد اسرته الى العاصمة البريطانية التي بدأت منذ عام انفتاحا سياسيا واقتصاديا على ليبيا بعد مقاطعة منذ العام 1984 حيث قتلت شرطية بريطانية حين حوصرت سفارة الجماهيرية ودار اطلاق رصاص بين الشرطة والعاملين الليبين داخل السفارة.
وتضغط حكومتا لندن وواشنطن الآن على حكم الرئيس القذافي للاعلان عن الاعتراف رسميا بمسؤولية بلاده عن حادث لوكربي، لكن مصادر بريطانية تقول ان جهات قضائية بدأت تنظر من جديد في الحادث بعد ورود معلومات عن دور الارهابي الفلسطيني ابو نضال في الحادث.
واغتيل ابو نضال قبل اسبوعين في العاصمة العراقية، ونشرت صحيفة (الحياة) اللندنية مقابلة مع مساعده السابق عاطف ابو بكر لمح فيها الى تورط ابونضال مع رجال استخبارات ليبيين في حادثة تفجير الطائرة الاميركية فوق القرية الاسكوتلندية.
وكانت مصادر ليية قالت ان العقيد القذافي اعلن عن استعداده لدفع عشرة ملايين دولار كتعويض لكل ضحية من ضحايا لوكربي البالغ عددهم 270 شخصا، ولكن يبدو ان المفاوضات مستمرة من اجل زيادة هذا التعويض ومضاعفته.
التعليقات