لندن-ايلاف: قالت مصادر صحافية بريطانية اليوم ان الكويت هي الدولة العربية الاولى التي تساند علنا أي ضربة عسكرية اميركية محتملة لإسقاط حكم الرئيس العراقي صدام حسين، وقال وزير كويتي من عائلة الحكم ان دولا خليجية عربية تدعم هذا الاتجاه ايضا.
ونقلت صحيفة (ديلي تلغراف) البريطانية اليوم عن وزير الدولة للشؤون الخارجية الكويتي الشيخ محمد صباح السالم الصباح قوله "مادام صدام لا يزال يحتفظ بالاسرى الكويتيين ويوالي تهديداته التلفزيونية للكويت، فان الحرب ضده لن تنتهي الا باسقاطه".
والشيخ محمد هو نجل امير الكويت الراحل الشيخ صباح السالم الذي توفي في السبعينيات، وهو كان سفيرا للكويت في واشنطن من بعد الشيخ سعود بن ناصر الصباح الذي اختفى راهنا الى حد ما عن الواجهة السياسية.
يذكر ان دولة قطر كانت وافقت على منح قاعدة "العديد" الجوية وهي الأكبر في منطقة الخليج من جانب الاميركيين في حال نشوب عمليات عسكرية ضد العراق.
وقال الشيخ محمد السالم الصباح "اذا طلبت واشنطن اية تسهيلات، فنحن على استعداد لمنحها ما تريد، وهنالك دول خليجية اخرى جاهزة لتقديم ذلك".والدولة الخليجية الكبرى التي رفضت الى الآن تقديم اية تسهيلات من على اراضيها لضرب هي المملكة العربية السعودية التي حذرت مرارا الادارة الاميركية من توجيه ضربة عسكرية للعراق "لا حمد عواقبها على صعيد المنطقة كلها".
وتقول صحيفة (ديلي تلغراف) البريطانية ان الكويت وهي الامارة الصغيرة على كتف الخليج شمالا لا تزال تعاني نفسيا واقتصاديا وسياسيا من الغزو العراقي لها في العام 1990 .
ونقلت الصحيفة عن متحدث باسم مكتب نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية قوله "لقد تعب الكويتيون من العيش تحت كابوس أي عدوان منتظر من نظام صدام، ولا بد من حل".
واضاف المتحدث في الأخير القول "هنالك في الغرب يتحدثون عن تهديدات عراقية لهم ولمصالحم من صواريخ صدام وهم يخططون لحرب لإسقاطه، فما بالنا نحن الكويتيين الذي نعيش التهديد والخطر في كل لحظة؟".