رام الله (الضفة الغربية)- قال وزير فلسطيني ان الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات لن يسلم "ابدا" الرجال العشرين المتحصنين معه في مقره برام الله الذين تطالب اسرائيل بتسلمهم مؤكدا ان ذلك سيكون بمثابة "انتحار سياسي".
وقال وزير العمل المنتهية ولايته غسان الخطيب انه "لا يمكن للفلسطينيين تسليم الاشخاص الموجودين في داخل" المقر الذين تلاحقهم اسرائيل.
واضاف "بعد محادثات ومشاورات مع القيادة الفلسطينية بما يشمل الاشخاص الموجودين في داخل المجمع، فان ذلك (المطلب الاسرائيلي) ليس موضع بحث".&وتابع ان "القيادة الفلسطينية لن تتعامل ابدا مع هذه المسالة" مضيفا ان ذلك سيكون بمثابة "انتحار سياسي".
وقال "ذلك لن يحصل بالتالي، يمكن لشارون (رئيس الوزراء الاسرائيلي) ابقاء الحصار طالما يريد". يشار الى ان الخطيب مثل كل اعضاء الحكومة الفلسطينية استقال في 11 ايلول/سبتمبر لتجنب تصويت على حجب الثقة في المجلس التشريعي.
من جهة اخرى اكد الخطيب ان اسرائيل لم تسلم السلطة الفلسطينية اي لائحة باسماء اولئك الرجال المطلوبين.&وقال "ليس لديهم لائحة ولا يعلمون بدقة من يوجد في داخل المبنى ومن ليس موجودا هناك".
من جهته اكد الناطق باسم وزارة الدفاع الاسرائيلية ياردن فاتيكاي ان الجيش لم يسلم لائحة باسماء الفلسطينيين.&وقال ان الرجال المطلوبين "ليسوا بحاجة للائحة" لانهم يعلمون بانفسهم انهم متورطون في انشطة ارهابية".
وذكر بان الجيش الاسرائيلي وجه انذارا لكل الموجودين في المبنى حيث يوجد عرفات للاستسلام وقدم ضمانات بعدم تعرضهم لاي سوء.&واضاف "سنستجوبهم بالتاكيد جميعا" واولئك غير المطلوبين ستكون لهم حرية المغادرة.
التعليقات