&
لندن- إيلاف: شارك ربع مليون شخص اليوم في مظاهرة هي الأضخم في اوروبا منذ سنوات بعيدة لمناهضة الحرب ضد العراق والمطالبة بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني ووقف العدوان الاسرائيلي المستمر ضده.
واشرف على تنظيم المظاهرة الشعبية تحالف "وقف الحرب" والجمعية الاسلامية البريطانية وقوى يسارية ونقابية من بينها اتحاد الصحافيين البريطانيين ونواب في البرلمان البريطاني وجماعات حقوق الانسان ومجموعة دعم حقوق الشعب الفلسطيني.
وانطلقت المظاهرة التي شارك فيها آلاف من البريطانيين والعرب والمسلمين من مختلف المدن والبلدات البريطانية تدفقوا على العاصمة منذ الفجر من منطقة ايمبانكمنت على ضفة نهر التيمز وسارت مخترقة الشوارع وصولا الى مقر الحكومة في وايتهول ثم مرت من امام مجلس العموم وصولا الى منطقة هايد بارك الحديقة الأكبر في قلب لندن.
وتقدم المظاهرة اكثر من 160 نائبا في البرلمان البريطاني وبرلمانات اوروبية وكتاب وسياسيون وفنانون ورجال نقابات والجالية العربية والاسلامية في بريطانيا.
وحمل المتظاهرون التي سارت بحماية الشرطة البريطانية التي خصصت اكثر من عشرة الاف شرطي لمرافقة المتظاهرين شعارات ويافطات تدين الحرب ضد العراق وموقف حكومة بلير الداعم للرئيس الاميركي جورج دبليو بوش.
كما دعت اليافطات الى رفع الحصار عن العراق واجتباء الطرق السلمية والحوار لحل المشكلة مع بغداد، وندد المتظاهرون بالملف الذي قدمه رئيس الوزراء البريطاني الى مجلس العموم الثلاثاء الماضي قائلا ان فيه ادلة تثبت تورط الحكم العراقي في السعي للحصول على اسلحة الدمار الشامل.
وعند اكتمال تجمع المظاهرة الضخمة في حديقة هايد بارك القى متحدثون غاضبون كلمات نددوا فيها موقف حكومة بريطانيا في دعمها للادارة الاميركية في قرع طبول الحرب، كما نددوا بالممارسات العدواينة الارهابية التي تمارسها اسرائيل ضد الشعب الفلسطيني.
وكان من بين المتحدثين عمدة لندن الكبرى اليساري كين ليفنغستون والنائب البرلماني العمالي السابق المؤيد للقضايا العربية توني بن والنائب العمالي جورج غالاوي الذي زار العراق داعما له مرات عديدة والمفتش الدولي السابق سكوت ريتر وأسقف مدينة باث ومقاطعة ويلز بيتر برايس والصحافي الكاتب جون بيلجر.
واعتبر منظمو المظاهرة الذي كانوا يتوقعون مشاركة مائة ألف فيها عن سعادتهم للاقبال الشعبي على المشاركة، مشيرين الى انها ستضع رئيس الوزراء البريطاني في موقف حرج وصعب وخصوصا انه يواجه سلفا انشقاقا في صفوف حزبه الحاكم على خلفية الموقف من العراق.
التعليقات