أعلن الناطق باسم البيت الأبيض آري فلايشر الخميس ان المفتشين لن يكونوا سوى سياح في حال عادوا إلى العراق في ظل الظروف التي يفرضها نظام التفتيش حاليا.
&وقال فلايشر خلال مؤتمر صحافي ان "الرئيس (جورج بوش) يعتقد ان عليهم العودة الى العراق بتفويض جديد لاداء عملهم. اذا عادوا في ظروف النظام الحالي فسيكون من المتعذر اطلاق عليهم اسم مفتشين، لن يكونوا سوى سياح يقومون بنزهة".
&وقد اطلع رئيس مفتشي الامم المتحدة هانس بليكس اليوم الخميس مجلس الامن الدولي على الاتفاق الذي تم التوصل اليه الثلاثاء في فيينا مع العراقيين حول استئناف مهمات التفتيش التي يمكن ان تبدأ في تشرين الاول/اكتوبر.
&وفي ختام هذا التقرير اكد الامين العام للامم المتحدة كوفي انان انه يعود في الوقت الراهن الى مجلس الامن ان يقرر ما اذا كان تبني قرار جديد ضروريا ام لا قبل مغادرة المفتشين الى بغداد.
&وهذه المسالة تقسم اعضاء مجلس الامن الدائمي العضوية، حيث تعارض الولايات المتحدة وبريطانيا مغادرة المفتشين قبل تبني قرار جديد حول نظام التفتيش يسمح باللجوء التلقائي الى القوة في حال مخالفة العراق القرارات الدولية.
&واضاف فلايشر ان "الرئيس لا يمكنه تصور ان يختار مجلس الامن بان يصبح غير مفيد عبر الابقاء على الوضع القائم. ان المحادثات الدبلوماسية مستمرة مع حلفائنا ومع الصين وروسيا وفرنسا واعضاء اخرين في مجلس الامن واعتقد انكم سترون هذه الدبلوماسية تعطي نتائجها. ان الرئيس لا يزال واثقا بان النتيجة ستكون متينة في نهاية المطاف".
&وحول احتمال تحديد الولايات المتحدة مهلة لتبني قرار جديد ذكر الناطق بان الرئيس بوش اعلن في خطابه امام الجمعية العامة للامم المتحدة في 12 ايلول/سبتمبر انه يرغب في ان يكون التصويت مسالة ايام او اسابيع وليس اشهرا.
&وقال فلايشر "لا يزال من غير الوارد ان تكون مسالة اشهر" منذ عرض الطلب الاميركي على مجلس الامن.
&واعلن ان بليكس سيزور الجمعة واشنطن لاجراء محادثات في وزارة الخارجية مؤكدا مرة جديدة ان الولايات المتحدة "تعتبر انه من الحيوي ان يعود المفتشون (الى العراق) وان تكون لديهم الامكانات والقدرات والدعم الدولي لاداء عملهم".