بحث وزير الخارجية الفرنسي دومينيك دو فيلبان الاثنين النزاع الإسرائيلي الفلسطيني أثناء لقاءين منفصلين مع وزير الدفاع الاسرائيلي بنيامين بن اليعازر ووزير التعاون الدولي الفلسطيني نبيل شعث، كما أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية.
&وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية فرنسوا ريفاسو ان دو فيلبان وبن اليعازر "بحثا الوضع في إسرائيل والاراضي الفلسطينية قبل ايام من اجتماع خبراء اللجنة الرباعية".
&وتضم هذه اللجنة كلا من الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي وروسيا والامم المتحدة.
&وكان الممثل الاعلى لسياسة الاتحاد الاوروبي الخارجية خافيير سولانا اعرب الجمعة عن الامل في التمكن من تحقيق "الخطوات الاولى" لتطبيق خطة السلام التي وضعتها اللجنة الرباعية قبل نهاية تشرين الاول/اكتوبر اثناء اجتماع للخبراء.
&وتهدف "ورقة التحرك" هذه التي تم اعدادها بمبادرة من الرئاسة الدنماركية للاتحاد الاوروبي وتبنتها اللجنة الرباعية في اجتماعها في منتصف ايلول/سبتمبر في نيويورك، الى التحضير لتسوية نهائية لازمة الشرق الاوسط على ثلاث مراحل تستند الى تحقيق تقدم في المجالات السياسية والاقتصادية والامنية وتنص على اجراء انتخابات فلسطينية واقامة دولة فلسطينية ضمن حدود موقتة في صيف 2003 قبل اقامتها بصورتها النهائية في حزيران/يونيو 2005.
&لكن اعضاء اللجنة الرباعية لم يتوصلوا الى الاتفاق في 17 ايلول/سبتمبر في نيويورك الا على مراحل انتقالية وعلى البنية العامة لورقة خطة التحرك هذه. وكلفوا موفديهم بمواصلة العمل على تفاصيل الخطة.
&وقال ريفاسو ان دو فيلبان "ابلغ بن اليعازر ايضا بادانته للاعمال الارهابية الاخيرة في اسرائيل واعرب له عن قلقه حيال الوضع الانساني للشعب الفلسطيني المستمر في التدهور".
&يذكر ان بن اليعازر يزور حاليا باريس لمدة 48 ساعة تلبية لدعوة نظيرته الفرنسية ميشال أليوت-ماري التي التقاها اليوم الاثنين ايضا.
&وكانت هذه المسائل اضافة الى موضوع الانتخابات الفلسطينية المقررة في مطلع كانون الثاني/يناير مدار بحث عصر اليوم الاثنين بين دو فيلبان والوزير الفلسطيني نبيل شعث الذي يقوم بجولة اوروبية.
&وخلال هذا اللقاء، اعلن دو فيلبان ضرورة مواصلة الاصلاحات الفلسطينية في اطار الانتخابات المقبلة وفتح افاق سياسية للازمة الاسرائيلية الفلسطينية، كما قالت الخارجية الفرنسية.
&واشار شعث من جهته الى مخاوف السلطة الفلسطينية ازاء تطور النزاع مذكرا في الوقت نفسه بالجهود التي بذلت حتى الان على صعيد الاصلاحات.
&واعتبرت مصادر دبلوماسية في باريس انه من غير المرجح اجراء هذه الانتخابات وسط اجواء العنف السائدة حاليا وبسبب الازمة العراقية.