بغداد-&باري باركر&وكمال طه: اكد الرئيس العراقي صدام حسين (65 سنة) الذي يجري اليوم الثلاثاء استفتاء في بلاده للتجديد له في منصب رئيس الجمهورية، تصميمه على تحدي الولايات المتحدة التي تهدد بالاطاحة به.&واستنفرت كافة اجهزة الدولة في الايام الاخيرة لدعم قائدها لمناسبة استفتاء الثلاثاء المرشح الوحيد فيه لخلافة نفسه لسبع سنوات.
&غير ان لدى الولايات المتحدة خطط اخرى وتستعد للاطاحة برجل بغداد القوي الموجود في السلطة منذ سنة 1979، على الارجح قبل نهاية السنة بتهمة حيازة اسلحة دمار شامل.
&بيد ان الرئيس العراقي اكد انه سيقاتل وماضيه يثبت انه جاد في ذلك.&وقال صدام حسين الذي قاد العراق خلال الحرب العراقية الايرانية (1980-1988) وحرب الخليج (1991) "اذا فرض علينا القتال سنقاتل".
&بيد ان الرئيس العراقي اكد انه سيقاتل وماضيه يثبت انه جاد في ذلك.&وقال صدام حسين الذي قاد العراق خلال الحرب العراقية الايرانية (1980-1988) وحرب الخليج (1991) "اذا فرض علينا القتال سنقاتل".
&وتبنى العراق لهجة مهادنة عندما اعلن لاول مرة منذ سنة 1998 قبوله بعودة غير مشروطة لمفتشي الاسلحة الدوليين واعدا بتسهيل مهمتهم.&وتقوم بغداد بموازاة ذلك بحملة واسعة للتوصل الى حل ديبلوماسي للازمة القائمة مع الولايات المتحدة.&غير ان كل ذلك لم يثن صقور الادارة الاميركية الذين يعتزمون حاليا اقامة حكومة احتلال عسكري في العراق اثر هجوم عسكري محتمل عليه.
&وجاء وعيد الرئيس العراقي بالمقاومة الشديدة اثر تأكيدات نائب رئيس الوزراء طارق عزيز بان بلاده مستعدة "للرد خلال ساعة" على اي هجوم اميركي مثيرة بذلك اعصاب جيرانها وخاصة الكويت.&وحول حزب البعث الذي يتولى الرئيس العراقي امانته العامة، هذا الاستفتاء الى تظاهرة ولاء للقائد العراقي وتحد للرئيس الاميركي جورج بوش.
&ويؤكد دبلوماسيون "صدام لن يرحل بسهولة انه مثل طائر الفينيق".
&ويؤكد دبلوماسيون "صدام لن يرحل بسهولة انه مثل طائر الفينيق".
&واشار محللون الى فرضية ان يتخلى عن السلطة لفائدة احد نجليه عدي او قصي.&غير ان القليل من الناس يصدقون امكانية مثل هذه الفرضية في بغداد حيث يسيطر صدام حسين على الاقل في الظاهر بقوة على مقاليد الامور.&وخرج صدام سالما من سلسلة من محاولات ازاحته يعود اخرها الى كانون الاول/ديسمبر سنة 1998 عندما اغارت طائرات اميركية وبريطانية على العراق لمدة اربعة ايام مدعومة من صواريخ فائقة التطور.
&كذلك كان الشأن سنة 1996 و1993 خلال قصف صاروخي اميركي.&ومثل الامر في حينه عقوبة للعراق لرفضه التعاون مع مفتشي الاسلحة الذين تدعو بغداد حاليا الى عودتهم.
&ولطالما حلمت الولايات المتحدة بانقلاب عسكري يطيح بالرئيس صدام حسين الامر الذي يدركه هذا الاخير جيدا.&فقد تمكن من قمع تمرد مسلح في الشمال والجنوب اثر حرب الخليج. وكان عد بطلا اثر محاولته اغتيال الرئيس العراقي عبد الكريم قاسم سنة 1959.
&وفر صدام الذي اصيب في ساقه، اثر ذلك الى الخارج ثم عاد الى العراق بعد اربع سنوات حيث سجن سنة 1964.
&ولطالما حلمت الولايات المتحدة بانقلاب عسكري يطيح بالرئيس صدام حسين الامر الذي يدركه هذا الاخير جيدا.&فقد تمكن من قمع تمرد مسلح في الشمال والجنوب اثر حرب الخليج. وكان عد بطلا اثر محاولته اغتيال الرئيس العراقي عبد الكريم قاسم سنة 1959.
&وفر صدام الذي اصيب في ساقه، اثر ذلك الى الخارج ثم عاد الى العراق بعد اربع سنوات حيث سجن سنة 1964.
&وفر اثر ذلك من السجن وعاد الى نشاطه السري مع حزب البعث.&وبعد الاطاحة بقاسم شارك في الانقلاب الذي حمل في تموز/يوليو 1968 حزب البعث الى السلطة. واصبح الرجل القوي للنظام في ظل حكم الرئيس احمد حسن البكر الذي استقال سنة 1979 رسميا لدواع صحية.
&"اننا لم نات لنقول نعم لحبيبنا صدام حسين فقط وانما لنقول لا كبيرة لبوش المجرم" بهذه الجملة لخصت مواطنة عراقية شابة في تكريت مسقط رأس الرئيس العراقي صدام حسين المعنى الذي تريد بغداد اعطاءه للاستفتاء الرئاسي.
&وطلبت ايمان خيري فرج (26) من المراسلين الذين كانوا يستجوبونها عند مغادرتها مكتب الاقتراع "بابلاغ العالم كله رسالة" بلادها الواقعة تحت تهديد هجوم اميركي.&ففي هذا اليوم الذي يسعى فيه المسؤولون العراقيون في تعبئة لا سابق لها الى جعل الاستفتاء "نجاحا تاريخيا" تريد تكريت ربما اكثر من غيرها من مناطق العراق ان تؤكد باعلى صوتها ولائها للرئيس.&ولد صدام حسين منذ 65 عاما في قرية عوجة في ضواحي تكريت التي تحتفل في 28 من نيسان/ابريل من كل عام بعيد ميلاد الرئيس العراقي.
وقد بدت تكريت (170 كلم شمال بغداد) اليوم الثلاثاء في حلة اشبه بحلة الاحتفال بعيد ميلاد صدام حسين. وتنقل المراسلون الذين وصلوا الى المدينة في قافلة لوزارة الاعلام بين الرقصات الفلكلورية واستعراضات طلاب المدارس ومواكب رفع الاعلام.&وابلغ المحافظ احمد عبد رشيد المراسلين لدى وصولهم الى المدينة ب"ان عدد الذين يحق لهم الادلاء باصواتهم يبلغ 568 الف مواطن ومواطنة من اصل مليون نسمة هم سكان المحافظة" .
&وقال في معرض اجاباته على اسئلة المراسلين ان لهم "حرية التنقل في جميع ارجاء المدينة وتسجيل انطباعاتهم عن الاستفتاء".&وقالت رئيسة المركز الانتخابي رقم واحد الذي يتخذ من ثانوية تكريت للبنات مقرا له عواطف محسن عبد الكريم "ان المواطنين بدأوا يصلون الى المركز الانتخابي منذ الساعة السادسة صباحا والتجمع امام المدخل تمهيدا للادلاء باصواتهم في هذه العملية الديمقراطية الشعبية".
&واضافت ان هذه الظاهرة لم تحدث في الاستفتاء الاول قبل سبعة اعوام مؤكدة ان المواطنين "يريدون ايصال رسالة الى اميركا تقول انكم لا تستطيعون فعل اى شى ضدنا ..وان اختيار رئيس للعراق هو قرار عراقي 100 بالمائة".&ومن جانبه اعتبر المواطن عياش يوسف 66 علاما "ان صدام حسين يمثل الشعب العراقي ويمثل كل طموحاتنا واحلامنا .. ان التهديدات الاميركية للعراق ليست بسبب صدام حسين وانما هم يريدون السيطرة والهيمنة على النفط العراقي".&وتشكل الرغبة المنسوبة للولايات المتحدة في التدخل في العراق لاحكام السيطرة على ثرواته محور الخطاب السياسي العراقي في مواجهة التهديدات الاميركية.
التعليقات