القاهرة- ايلاف: قال الناطق باسم الامانة العامة لجامعة الدول العربية إنها تشعر بقلق بالغ من التطورات الاقليمية الحالية، معتبراً أن المرحلة الراهنة تكتنفها بخطورة غير مسبوقة سواء بالنسبة لتطورات النزاع العربي الاسرائيلى او بالنسبة لتطورات الملف العراقي او بالنسبة لقضايا اخرى وثيقة الصلة بالأمن القومي العربي مثل الاوضاع في كل من السودان والصومال.
&
الملف العراقي
وتعقيباً على ما تردد عن احتمال مشاركة بعض الدول العربية بتقديم بعض تسهيلات لعملية عسكرية أميركية متوقعة ضد العراق، قال هشام يوسف الناطق باسم الامين العام إن موسى أكد على ثبات الموقف العربي الذي أقرته قمة بيروت العربية، والذي يقضي برفض الدول العربية لأي عمل عسكري ضد أية دولة عربية بما في ذلك العراق بالطبع.
ودعا يوسف لعودة المفتشين للقيام بمهام عملهم، مشيرا الى أن الخلافات داخل مجلس الامن مازالت قائمة بين التوجه الأميركي ـ البريطانى الداعي لاستصدار قرار يتضمن السماح بامكانية استخدام القوةالعسكرية والتوجه الروسي ـ الفرنسي المتنامي والمدعوم من الصين والداعي لمنح المفتشين فرصة للعودة للقيام بمهام عملهم وتقييم الامور في ضوء ذلك.
وحول القرار الاخير للكونغرس الأميركي بتخويل الرئيس بوش القيام بعمليات عسكرية ضد العراق، قال الناطق أن قرار الكونغرس الأميركي شأن أميركي لا يلزم أحد خارج الولايات المتحدة مشيرا الى أن المرحلة الحالية تتطلب التعامل مع الامور بحكمة وعلى القوى العظمى مسئولية كبيرة في هذا الصدد.
&
العلاقات العربية ـ الأميركية
وحول الانعكاسات السلبية للتطورات الجارية دولياً وإقليمياً على العلاقات العربية الأميركية قال الناطق باسم أمين عام الجامعة العربية إن احدا لا يمكنه إنكار حقيقة مؤداها إن العلاقات العربية الأميركية تمر بمرحلة صعبة, لافتاً إلى أن وجود مشكلات أو أزمات في هذه العلاقات لايعني ان هذه العلاقات ليست على درجة كبيرة من الاهمية خاصة الآن.
واختتم الناطق تصريحاته التي بثها التلفزيون المصري، كما نقلتها وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية داعياً إلى ضرورة الحفاظ على العلاقات العربية الأميركية وتنميتها, وقائلاً انه ليس من المصلحة التعامل مع هذه الامور من منظور الصراع، خاصة وإن النظام الأميركي يمنح الرئيس الأميركي وليس الكونغرس صلاحية ادارة العلاقات الخارجية.