القاهرة - إيلاف: اعترف حسين العواضى وزير الإعلام اليمني في تصريحات له حال وصوله إلى القاهرة الليلة بأن الحادث الذي تعرضت له ناقلة النفط الفرنسية "ليمبورغ" قبالة السواحل اليمنية في السادس من تشرين الأول (أكتوبر) الجاري، بأنه "هو عمل إرهابي مدبر"، لكنه أشار إلى أنه "لم يتضح بعد بشكل قاطع الجهة التي دبرته"، لافتا إلى ان السواحل اليمنية تمتد لأكثر من ألفين وأربعمائة كيلومتر، كما تجاور اليمن بعض الدول التي لم تفرض سيطرتها الكاملة على سواحلها ومياهها الإقليمية مثل الصومال.
تأتي هذه التصريحات بعد أن اكد وزير الداخلية اليمني راشد العليمي قبل أيام إن "عملا ارهابيا" يقف وراء الانفجار الذي الحق اضرارا بناقلة النفط الفرنسية التي تنذر بكارثة بيئية كبيرة، نتيجة تسرب النفط.
ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية عن وزير الإعلام اليمني الذي كان قادما من الولايات المتحدة قوله إن بلاده تستعين بالفعل بخبرات أجنبية في التحقيق بشأن بعض الحوادث الارهابية التي شهدتها مؤخرا، غير انه أردف قائلاً إن ذلك& لا يعني بحال من الاحوال القبول بالتواجد الاجنبي المستمر في اليمن، فبلاده شأن العديد من الدول الاخرى التي تستعين بالخبرات الاجنبية في بعض القضايا، مشيراً إلى أن هذا أمر طبيعي جرى العرف عليه أمنياً ودبلوماسيا ولا يمس سيادة الدولة.
وقال بيان منسوب لشبكة "القاعدة" نشر على موقع "جهاد.نت" المقرب من التنظيم إن الاعتداء على ناقلة النفط الفرنسية هو "رسالة للفرنسيين" و "لحلفاء واشنطن". واكد "المكتب السياسي" للقاعدة في هذا البيان ان "عملية ضرب الناقلة الفرنسية" ليمبورغ التي اصابها انفجار اوقع قتيلا في 6 أكتوبر الحالي، "حملت رسالة سياسية قوية لحلفاء واشنطن في حربها وعدوانها ضد الامة الاسلامية" على حد تعبير البيان المنسوب للقاعدة.
وورد في البيان أيضاً ان "ضرب هدف اقتصادي بهذا الحجم في هذا الوقت وفي مثل هذه الظروف وبهذه الطريقة له اكثر من دلالة ومعنى" مؤكدا انه يعني "ان كل الجهود العسكرية والسياسية وغيرهما مما بذلته أميركا وحلفاؤها لتأمين مصالحهم الاستراتيجية في المنطقة ذهبت كلها ادراج الرياح".