لندن -ايلاف: بدأت وسائل الاعلام ومنظمات تعني بحقوق الانسان في بريطانيا حملة تصعيدية ضد مصر منذ يومين على خلفية المحاكمة التي بدأت في القاهرة اليوم لأعضاء في حزب التحرير المحظور في مصر والنشيط على الأرض البريطانية.
ونشرت الصحف البريطانية اليوم رسالة قالت انها موجهة الى رئيس الوزراء توني بلير من احد السجناء البريطانيين الثلاثة وهو ماجد نواز (24 عاما) اشتكى فيها من التعذيب الذي تعرض له على ايدي السلطات المصرية.
ونواز طالب يدرس الحقوق في جامعة لندن قال في رسالته انه تعرض للضرب كما هدد بالصعق بالكهرباء وان سجانيه كانوا يسمعونه صراخ السجناء الاخرين الذين يخضعون للتعذيب لتخويفه للاعتراف بما ادين به امام المحققين.
وقالت مصادر بريطانية ان رئيس الوزراء يدرس الرسالة بمنتهى الاهتمام وان موضوع السجناء الثلاثة كان مدار بحث مع المسؤولين في مصر خلال الزيارة الاخيرة لوزير الخارجية جاك سترو للقاهرة.
والسجينان الآخران هما ايان نيسبيت (28 عاما) الذي نشرت والدته امس تصريحات تدعي فيها تعرضه للتعذيب، والثاني هو رضا بانكهيرت (27 عاما).
والثلاثة قدموا الى المحاكمة اليوم مع 23 مصريا هم اعضاء في حزب التحرير المحظور الذي تقول مصر انه يخطط لأعمال عنف في البلاد واقامة حكم اسلامي بالقوة المسلحة.
وكان هؤلاء اعتقلوا في نيسان (ابريل) الماضي في حملة شنتها السلطات الأمنية المصرية في كل من القاهرة والاسكندرية شملت ستين مصريا، وافرج عن عدد من المصريين وبريطاني رابع هو حسن زيجفي (27 عاما) في آب (اغسطس) الماضي.
وقال المتحدث باسم حزب التحرير النشيط في الجامعات والمساجد البريطانية ان "الحزب صاحب رسالة سلمية ولا علاقة له بأعمال العنف والارهاب"، واضف انه غير مدرج على القائمة الارهابية التي اعلنتها كل من الولايات المتحدة وبريطانيا في العام الماضي.
ولكن متحدثا باسم السفارة المصرية في لندن قال "الحزب تورط بأعمال ارهاب قد تتطور الى اعمال عنف، ونحن نريد منع ذلك والحؤول من دونه كعلاج شاف ودائم".
وقالت المصادر البريطانية ان السفير البريطاني في القاهرة يحاول "بذل كل جهد ممكن للحفاظ على المستوى المتميز للعلاقات القائمة بين القاهرة ولندن"، يذكر ان الحكومة المصرية سمحت لمراقبين من السفارة البريطانية بمراقبة مداولات المحاكمة.
التعليقات