شاوول موفاز

إيلاف- وسط مشهد بالغ إقليمي بالغ التوتر، وإثر إعلان عرفات عن حكومته الجديدة، أعلن اليوم الخميس في إسرائيل إن شاؤول موفاز رئيس الاركان الإسرائيلي السابق الذي اشتهر بتشدده وتأييده لكل الجهود التي تصب في اتجاه تغيير الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، قد قبل بالفعل منصب وزير الدفاع خلفا لبنيامين بن اليعازر زعيم حزب العمل الإسرائيلي الذي انسحب
من الائتلاف الحكومي، ليفجر بذلك أزمة سياسية جديدة في إسرائيل وربما في المنطقة كلها.
وأكدت هذه الأنباء ما نقلته صحيفة (يديعوت أحرونوت) عبر موقعها على الشبكة عمن أسمتهم (مقربين من شارون) إنه اقترح على رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي السابق، شاؤول موفاز، حقيبة وزارة الدفاع، لذا فإنه من المتوقع أن يستلم الأخير حقيبته الوزارية في بداية الأسبوع المقبل.
وعرض آرييل شارون رئيس الوزراء الاسرائيلي المنصب على موفاز بعد انسحاب حزب العمل من حكومته الائتلافية يوم الاربعاء، إثر رفضه الموافقة على ميزانية عام 2003 بسبب خلافات حول تمويل المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية وقطاع غزة، واكد أيضاً مصدر لوكالة (رويترز) إن موفاز قبل فعلاً منصب وزير الدفاع وسيعود إلى إسرائيل لمباشرة مهامه في غضون أيام.
وكان موفاز يشغل منصب رئيس الاركان حتى شهر تموز (يوليو) من العام الحالي ولجأ الى استخدام أساليب متشددة في مواجهة الانتفاضة الفلسطينية، واتهمه الفلسطينيون وجماعات مدافعة عن حقوق الانسان بارتكاب جرائم حرب بما في ذلك قتل عشرات النشطين الفلسطينيين ومحاصرة المدن الفلسطينية.
وتولى موشى يعلون منصب رئيس الاركان خلفا لموفاز في (تموز) يوليو الماضي. ووصف عرفات تولي موفاز وزارة الدفاع الاسرائيلية بانه لا يحمل خيرا لعملية السلام في الشرق الاوسط، وأضاف عرفات لقناة الجزيرة القطرية الفضائية "موفاز من جانب ويعلون من جانب آخر وشارون فوقهم ماذا تنتظر ان يحدث للمنطقة".
وبينما قالت "يديعوت أحرونوت" إنه في ما يتعلق بشأن "حقيبة الخارجية في حكومة شارون الجديدة، فقد طرحت أسماء عدد من الشخصيات من بينها، رئيس بلدية القدس، إيهود أولمرط، إلا أن أوساطاً سياسية قدرت أن أولمرط لن يتخذ أي قرار قبل أن يستتب الوضع السياسي وبشكل خاص بين شارون ومنافسه على رئاسة الحزب بنيامين نتنياهو"، فقد قالت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية إن مصادر في وزارة الخارجية الإسرائيلية رفضت بشدة أنباء عن تكليف رئيس كتلة اسرائيل بيتينو (هئيجود هليئومي) عضو الكنيست أفيغدور ليبرمان وزيرا للخارجية مقابل انضمام كتلته إلى حكومة يمينية ضيقة.
ووفقاً للمراقبين فإن المشهد الإسرائيلي الداخلي بات يحمل في الأفق ملامح يمينية متطرفة من شأنها إشعال مزيد من النيران في المنطقة، وهو ما عبر عنه مستشار الرئيس المصري أسامة الباز في تصريحات أدلى بها اليوم من تونس قائلاً أن الوضع العام لا يدعو للتفاؤل مطلقاً.

&