القدس-ماريوس شاتنير: يتوقع ان تكون المعركة حامية بين رئيس الحكومة الاسرائيلي ارييل شارون ووزير خارجيته بنيامين نتانياهو على زعامة حزب الليكود خصوصا وان استطلاعات الرأي تفيد ان الفائز في هذا الصراع سيكون رئيس الوزراء المقبل.&واظهر استطلاع للرأي نشرت نتائجه اليوم تقدم شارون بعشر نقاط في حين اشار اخر الى تعادله مع نتانياهو مما يشير الى ان رئيس الوزراء الحالي سيواجه منافسة شرسة من خصمه في اطار سعيه للاحتفاظ بزعامة الليكود اكبر احزاب اليمين القومي في اسرائيل.
&اما في المعسكر العمالي فان زعيم التيار اليساري في الحزب عميرام ميتسناع يبدو وكأنه الاوفر حظا لتولي القيادة. كما يبدو انه بعد الانتخابات المبكرة المقررة في كانون الثاني/يناير المقبل سيكون الاوفر حظا ايضا لتولي زعامة المعارضة.&وتشير استطلاعات الرأي المختلفة الى ان تحالفا من اليمين واليمين المتطرف واحزاب دينية سيحقق فوزا كبيرا في هذه الانتخابات.
&وافاد استطلاع لصحيفة "يديعوت احرونوت" ان الليكود سيضاعف تقريبا عدد مقاعده في البرلمان من 19 الى 34 مقعدا على الاقل من اصل 120 مقابل حصول حزب العمل من 19 الى 25 مقعدا (25 حاليا).&ومن المفترض ان يختار نحو 300 الف عضو في الليكود زعيما جديدا لحزبهم يكون مرشحهم لرئاسة الوزراء قبل هذه الانتخابات التشريعية.
&ولم يتقرر بعد الموعد المحدد لهذه الانتخابات التهميدية. فشارون يرغب ان تجرى في اقرب موعد ممكن قبل نهاية تشرين الثاني/نوفمبر، في حين يريد نتانياهو ارجاء ذلك قدر الامكان للاستفادة من المنبر الذي توفره له مهامه الجديدة في وزارة الخارجية.&وقد بدأ نتانياهو الذي تولى رئاسة الحكومة بين 1996 و1999، الخميس حملة على شارون غداة تسلمه مهامه وزيرا للخارجية.
&واعتبر نتانياهو الذي لم يتوقف في الاشهر الاخيرة عن انتقاد شارون، ان اسرائيل في "وضع كارثي على الصعيد الاقتصادي والامني".&واخذ عليه موافقته على الوثيقة الاميركية التي تنص على اقامة دولة فلسطينية بحلول العام 2005 وفقا لخطة وضعتها اللجنة الرباعية (الولايات المتحدة والامم المتحدة وروسيا والاتحاد الاوروبي) مما دفع شارون الى توبيخه.
&لكن هذه اللهجة المتشددة تمنح نتانياهو شعبية في صفوف الليكود الذي لم يتخل ابدا عن مفهوم "اسرائيل الكبرى" التي تمتد من البحر المتوسط الى نهر الاردن.&لكن خصوم نتانياهو يتهمونه في المقابل بعدم الحزم امام الضغوط الخارجية. وهم يشيرون الى ان نتانياهو خلافا لشارون، التقى الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات وابرم اتفاقات تنص على انسحابات جزئية خارج مناطق فلسطينية.
&وفي مواجهة نتانياهو، حصل شارون على دعم شخصيات مهمة في الحزب منها رئيس بلدية القدس ايهود اولمرت.&واظهر استطلاع للرأي نشرت نتائجه صحيفة "معاريف" ان شارون سيحصل على 48% من الاصوات في الانتخابات التمهيدية في مقابل 38% لنتانياهو في حين قال 14% ان لا رأي لهم.
&في المقابل اظهر استطلاع للرأي نشرت نتائجه صحيفة "جيروزاليم بوست" الصادرة بالانكليزية ان شارون ونتانياهو متعادلان مع حصول كل منهما على نسبة 40%.
&وفي المعسكر العمالي الذي يشهد انتخابات تمهيدية في 19 تشرين الثاني/نوفمبر تدور المعركة بين زعيم الحزب بنيامين بن اليعازر وهو من "الصقور" وحاييم رامون من "الحمائم" وعميرام ميتسناع رئيس بلدية حيفا.&وافاد استطلاع ان ميتسناع سيحصل على 42% من الاصوات يليه بن اليعازر (30%) ثم رامون (22%) ولا يزال 6% مترددين.
&ويؤيد ميتسناع الجنرال في الاحتياط والقائد السابق للمنطقة العسكرية الاسرائيلية الوسطى (تضم الضفة الغربية)، العودة سريعا الى المفاوضات مع الفلسطينيين ويطالب بازالة جزء كبير من المستوطنات اليهودية المقامة في الاراضي المحتلة.
&وقد دافع علنا عن اتفاقات اوسلو حول الحكم الذاتي الفلسطيني (1993) مجازفا بفقد شعبيته.