أعلنت الرئاسة الاوكرانية السبت ان الرئيس ليونيد كوتشما سيتوجه إلى براغ لحضور قمة الحلف الأطلسي في 21 و22 من الشهر الجاري رغم اتهامه من قبل واشنطن بالتورط في قضية بيع مفترضة لأجهزة رادار عسكرية للعراق.
&واعلنت المتحدثة باسم الرئاسة الاوكرانية اولينا غرومنيتسكا لوكالة فرانس برس ان "مجلس الامن القومي والدفاع (برئاسة الرئيس كوتشما) اعتمد هذا القرار بالاجماع".
&وبعد ذلك بقليل قالت غرومنيتسكا ان الرئيس كوتشما تلقى السبت دعوة رسمية من الحلف الاطلسي للمشاركة في قمة براغ ولكن الحلف لم يؤكد ذلك حتى الساعة.
&وكان الحلف الاطلسي قرر في نهاية تشرين الاول/اكتوبر ان لا تجتمع لجنة الاطلسي-اوكرانيا الا على مستوى وزيري الخارجية.
&واعلن امين عام الحلف الاطلسي جورج روبرتسون "نظرا للظروف التي تحيط بصفقة بيع انظمة الرادار، من مصلحة الحلف الاطلسي واوكرانيا ان ينعقد الاجتماع على مستوى وزراء الخارجية".
&وقالت غرومنيتسكا ان كوتشما قرر ان يشارك في "اجتماع 46 دولة عضو في مجلس الشراكة الاوروبية الاطلسية، بما فيها اوكرانيا" خلال اليوم الثاني من القمة في 22 تشرين الثاني/نوفمبر.
&بينما كان من المفترض ان يقوم وزير خارجية اوكرانيا اناتولي زلنكو الذي اقاله كوتشما اليوم السبت على غرار بقية اعضاء الحكومة بتمثيل بلاده في لجنة الحلف الاطلسي-اوكرانيا.
&من جهته اعلن امين مجلس الامن الوطني والدفاع ايفهين مارتشوك ان اوكرانيا باتخاذها قرار ارسال رئيسها الى براغ "تؤكد ان عملية الانضمام الاوروبية الاطلسية لم تتغير".
&واعتبر "ان لا اوكرانيا ولا رئيسها يستحقان البقاء على هامش بناء الامن الاوروبي".
&وتتهم الولايات المتحدة الرئيس كوتشما بانه وافق شخصيا على مبيعات محتملة لرادارات عسكرية الى العراق.
&ولا يرغب الحلف الاطلسي بوجوده في براغ. لكن كييف كانت دائما تنفي بيع الرادارات الى بغداد مما يشكل انتهاكا للحظر الدولي.
&واعلن رئيس اوكرانيا الجمعة انه اذا لم يتوجه الى براغ شخصيا فان احدا لن يمثل بلاده هناك.
&واجرى وزير الخارجية الاميركي كولن باول وروبرتسون اليوم ذاته محادثات هاتفية مع اناتولي زلينكو وطالبا منه المشاركة في اجتماع لجنة الاطلسي-اوكرانيا، وفق ما افادت وزارة الخارجية الاوكرانية.
&وقد اعربت اوكرانيا وهي من الجمهوريات السوفياتية سابقا التي تتعاون مع الحلف الاطلسي منذ 1997، لاول مرة في ايار/مايو الماضي عن رغبتها في الانضمام الى هذه المنظمة.
&ورفضت السلطات التشيكية الجمعة منح الرئيس البلاروسي الكسندر لوكاتشنكو الذي اعتبر الغربيون حضوره في براغ غير مرغوب فيه بسبب انتهاكات حقوق الانسان التي يرتكبها نظامه، منحه تاشيرة دخول للمشاركة في قمة الحلف الاطلسي حيث كان يعتزم ان يمثل بيلاروسيا في مجلس الشراكة الاوروبية الاطلسية.