إيلاف-&قال وزير الداخلية قفطان بن شلاش المجالي ان شعار(الاردن اولا) يؤسس لانطلاقة جديدة للتنمية الشاملة كما ارادها الملك عبدالله الثاني ويستحث الهمم لتقديم مصالح الاردن العليا كما يخاطب مكامن القوة لدى الفرد والمجتمع، واضاف لا يمكن ان يكون مثل هذا الطرح دعوة انعزالية فهي دعوة نحو اردن قوي وقوته خير لابنائه ولابناء امته العربية.
&
ونقلت وكالة الانباء الاردنية الرسمية عن الوزير المجالي قوله خلال رعايته حفل الافطار الخيري لجمعية (النهضة للتحديات الحركية) في اربد حاضرة شمالي الاردن ان الاردن اكثر ما يكون حاجة الى القوة والتماسك ووحدة جبهته الداخلية ومشاركة الجميع في حمل الاعباء .
واكد المجالي ان الظروف الراهنة المحيطة تشكل تحديا للاردن,والاردنيين ولا يمكن درء مخاطر وانعكاسات ما يجري حولنا بغير تماسك جبهتنا الداخلية ووحدتنا الوطنية ووقوفنا وراء قيادتنا.
واكد ان هيبة الدولة والالتزام بالقوانين والانظمة التي تفي بمتطلبات الامن والاستقرار والتنمية هي اولى مرتكزات واسس الدولة العصرية وبدونها لا يمكن الحديث عن مجتمع عصري وعن تنمية شاملة وعن شعب يؤمن بالمستقبل ويقبل على الحياة وينطلق من العمل الشريف والحر والمستقيم طريقا للوصول الى لقمة عيشه.
واشار وزير الداخلية الاردني الى ان الظروف المحيطة بنا كانت دوما تشكل عائقا في وجه التنمية الاردنية ولا يجوز انتظار هدوئها "لكي نستانف العمل" داعيا الى العمل نحو المستقبل والاستمرار بالوقوف بثقة لتعزيز مسيرة الوطن خاصة وان التجارب علمتنا كاردنيين ان لا بديل لنا امام الظروف الاستثنائية من وحدتنا وامننا واستقرارنا .
واضاف وزير الداخلية الاردني يقول ان عجلة التقدم ماضية الى الامام ولن تصغي لمن (يغردون خارج السرب) يتهيأون لزعزعة الامن والنظام من مستغلي الفرص ومستثمري بعض منابر الاعلام الخارجي لنهش لحم بلدهم فهولاء لا يريدون الخير لهذا الوطن ولا يمكن اعتبار ما يقومون به ضمن حرية التعبير .
ووصف المجالي الحرية بما يخدم الوطن ويقدم اجتهادا تصويبيا لسياسات الحكومة على ان يكون الاجتهاد نابعا من صدق المسوءولية والقدرة على تقديم روءية نقدية او برامجية تدفع بالعمل العام الى الامام لا ان ينبع عن روح عدائية للوطن والحكومة .
وقال وزير الداخلية المجالي ان هناك جهات مهمتها التحريض واثارة الفتن بمناسبة او من دون بمناسبة. وبين وزير الداخلية ان الاردن شهد في هذا العام بالذات نقلة نوعية في مجال التنمية تمثلت بمبادرات جلالة الملك سواء ما يتعلق منها بنشر الوسائل المعرفية الحديثة وايصالها الى كافة ارجاء الوطن او الاستغلال الامثل للموارد المتاحة .
وقال وزير الداخلية الاردني ان قرارالملك منح الحكام الاداريين صلاحيات الاشراف والمتابعة وتسريع انجاز المشاريع في المحافظات شكل دفعة قوية اثبتت الارقام نتائجها الايجابية المباشرة على مستوى تحسين الخدمات ومعيشة المواطن حيث يجري العمل حاليا على تحقيق المشاريع وفق الخطط الموضوعة مشيرات الى توقع ارتفاع نسب الانجاز والانفاق في المحافظات الى معدلات ملموسة نهاية العام الحالي .
وقال المجالي ان القيادة الهاشمية اولت جل عنايتها الانسان الاردني عموما وباصحاب التحديات الحركية والاحتياجات الخاصة تحديدا ومكرمة جلالة الملك عبدالله بانشاء مبنى جديد للجمعية الهاشمية الخيرية لذوي الاحتياجات الخاصة من العسكريين داخل الحرم الجديد لقيادة القوات المسلحة تقديرا من الملك لما تقوم به الجمعية من خدمات في تامين توفير الاجهزة الطبية والمعدات اللازمة التي تمكن ذوي الاحتياجات الخاصة من التاقلم مع اوضاعهم الصحية والجسدية الجديدة.
واشاد الوزير المجالي بجهود الجمعية في توفير الاجهزة الطبية المساعدة لذوي التحديات الحركية وتوفير الادوية وعقد الدورات التاهيلية واصدار نشرات التوعية وتقديم العلاج الطبي المجاني وتامين القبولات الجامعية لمستحقيها من اعضاء الجمعية.
وتهدف الجمعية الى دمج المعاقين حركيا في المجتمع وتهيئة الظروف الاجتماعية والنفسية وكسر الحاجز النفسي بينهم وبين المجتمع وايجاد فرص عمل مناسبة كل حسب قدراته الحركية وتقديم القروض التاهيلية لادارة المشاريع الانتاجية وتوفير الاجهزة الطبية المساعدة . ويبلغ عدد اعضاء الجمعية التي انشئت عام 1991 /600 / عضو من كلا الجنسين اضافة لمجموعة من الاطفال المنتفعين .
وكان رئيس الجمعية رياض طبيشات القى كلمة قال فيها لقد حظي ذوي الاحتياجات الخاصة باهتمام قيادة الوطن تجسد بقانون رعاية المعاقين رقم 12 لسنة الذي نص على رعاية المعاقين وضمان حقهم في الدمج والتعيين والتعليم والصحة.
واضاف ان الاردن يعيش اليوم نهضة عالية شملت كل الميادين والمجالات ومكنت الاردن من اللحاق بركب الحضارة العالمية ولا بد من الحفاظ على المكتسبات التي تحققت من اجل تحقيق رفعة وعلو شأن البلد .