&
دبي- تامل مجموعة "توتالفينا ألف" النفطية الفرنسية في ان تكون المفاوضات الجارية مع السعودية بشأن احد مشاريع الغاز الكبرى الثلاثة التي تشارك فيها "دخلت مرحلة اخيرة"، وفق ما اعلن المدير العام لقسم الاستغلال والانتاج في المجموعة اليوم الاحد في دبي.
وقال كريستوف دو مارجوري ان "الوضع اتضح تقريبا. لقد اطلعنا الطرف السعودي على موقفنا وعلى النقاط التي ينبغي تحسينها". واضاف "نامل ان تكون المفاوضات دخلت مرحلتها الاخيرة".
وكانت المفاوضات حول مشاريع الغاز السعودية الموقعة في حزيران/يونيو 2001 تتعثر حتى الان على مسألتي المردودية ومستوى احتياطي الغاز.
وقال دو مارجوري "نامل بشدة ان نشارك في هذا المشروع"، موضحا ان "حجم المشروع لن يكون على مستوى ما توقعناه في البدء، وستبلغ قيمة الاستثمار ثلاثة مليارات دولار بدل خمسة الى ستة مليارات كما قدر اساسا".
وافاد ان المشروع كان ينص في الاساس على انشاء مصنع بتروكيميائي، غير انه "قد يتم تاجيل ذلك نظرا للشكوك المخيمة حول امكان العثور على كميات الغاز وبالتالي على الاثين الضروري لتشغيل هذا المصنع، ما يعني تراجع حجم الاستثمار بمقدار ملياري دولار اميركي".
وراى المسؤول ان "المشكلة الكبرى المطروحة تكمن في حقيقة الاحتياطي الموجود او الذي يتم استغلاله". وتطلب الشركات النفطية من السعودية "منحها مساحات كافية لضمان كميات الغاز الضرورية لهذا المشروع المتكامل"، والذي تقدر حاجاته ب283 مليون متر مكعب من الغاز.
وعلق دو مارجوري على معدل المردودية الذي تطالب به الشركة، فاعتبر انه "طبيعي نظرا للمجازفة التي نقوم بها". ولم يحدد هذا المعدل، في حين افادت معلومات صحافية انه يتراوح بين 15 و18%.
ويتناول المشروع رقم 3 (سي في 3) استغلال الغاز في قطاع مساحته 90 الف كلم مربع وانجاز دراسة لتطوير حقل الغاز في كيدان واقامة منشآت لمعالجة الغاز ونقله من حقول شيبه واقامة محطة كهربائية ومصنع لتحلية المياه على الخليج.
وتملك "شل" نسبة 40% من المشروع رقم 3 وتشاركها فيه كل من "توتالفينا ألف" و"كونوكو" بنسبة 30%.
وتمثل المشاريع الثلاثة التي اطلق عليها اسم "المبادرة السعودية حول الغاز" اول انفتاح لقطاع الطاقة السعودي منذ تاميمه عام 1981.
غير ان هذه المشاريع تقتصر على قطاع الغاز، اذ يبقى الانتاج النفطي حكرا على الشركة الرسمية العملاقة ارامكو.