اعرب المفوض الاعلى لحقوق الانسان سيرجيو فيارا دي ميلو الثلاثاء عن "قلقه البالغ" ازاء انتهاكات حقوق الانسان التي ترتكب تحت شعار مكافحة الارهاب.
&وقال دي ميلو خلال مؤتمر صحافي في هلسنكي ان "الحرب ضد الارهاب (..) خلفت تبعات مسيئة لمعايير حقوق الانسان عبر العالم".
&وتابع ان "بعض الديموقراطيات اعتمدت اجراءات لمكافحة الارهاب قوضت الى حد بعيد الحقوق المدنية والسياسية. كما ان بعض الدول الاخرى الاقل تقدما من حيث البنى الديموقراطية، تتذرع بمكافحة الارهاب لالقاء صفة الارهاب الناشط او المفترض على اي شكل من اشكال المعارضة واي صوت مخالف". واعتبر ان "كلا التوجهين مقلق للغاية".
&ولم ينكر المفوض الاعلى حق الولايات المتحدة وحلفائها في ملاحقة الارهابيين الدوليين، غير انه اعتبر ان هذا ينبغي الا ينعكس سلبا على حقوق الانسان.
&وقال دي ميلو "انني لا اشكك اطلاقا في حق الدول الاعضاء وواجبها في حماية نفسها من هذا الاجرام الدولي الجديد والخبيث".
&لكنه اضاف ان "مكافحة الارهاب وحماية حقوق الانسان لا يتعارضان اطلاقا. بل ينبغي ان يترافقا، اذ لا يعيق اي منهما الاخر".