لندن - ايلاف: بدأت نسوة سودانيات تنفيذ اسلوب جديد في الاحتجاج على استمرار الحرب الاهلية التي ازهقت الاف الارواح منذ العام 1983، وهن بذلك ينهجن فلسفة سقراط في كتاباته التي ابتدع فيها شخصية ليسيتراتا التي عارضت فيها مع نسوة يونانيات في القديم الاغريقي الحروب بمقاطعة ازواجهن جنسيا حتى يأتوا الى مائدة السلام.
ونقلت صحيفة (ديلي تلغراف) البريطانية عن الاستاذة الجامعية السودانية السابقة سميرة احمد قولها ان نسوة من قبيلتي لوو وجيكاني في الجنوب وافقن على القيام بهذا الاضراب الجنسي واعتزال الازواج حتى يوقفوا الحرب ويأتوا راضخين لمائدة السلام.
وقالت اننا نقوم بذا الاضراب الاحتجاجي حماية لابنائنا الذين هم اكثر المتأثرين في الحرب الأهلية سمواء قتلا او سبيا او اسرا.
وقالت البروفسورة احمد ان الفكرة لها مؤيدات كثيرات في جنوب السودان حيث بدأت عشرون منهن الاضراب، ولكن الفكرة لم تلاقي استحسانا عند النساء في شمال السودان الذي تتحكم فيه الغالبية المسلمة.
وقالت الاستاذة الجامعية "مهمتنا هي ان نحفز النساء السودانيات على فعل المزيد من اجل البناء السياسي والمساهمة بدور كبير في البلاد للوصول الى السلام، ومع التأييد لما تقوم به المرأة السودانية في شؤون المنزل الا ان المطلوب منها اكثر خدمة لمستقبل البلاد والاجيال السودانية".