القاهرة- ايلاف: وعد البابا شنودة الثالث بابا الاسكندرية وبطريرك الكنيسة القبطية بالقيام بزيارة إلى صعيد مصر بعد غياب استمر اكثر من عشرين عاما، لافتاً إلى أنه فور انتهاء اعمال الترميم والتجديد بدير الانبا شنودة بسوهاج سيقوم بزيارة لتدشين الدير.
من جهة أخرى بحث البابا شنودة الثالث مع80 اسقفا من الكنيسة القبطية في الداخل والخارج سبل تحقيق حوار وتقارب الاديان والتعاون والتقارب مع المذاهب المسيحية المختلفة خلال اجتماع المجمع المقدس للكنيسة القبطية.
واكد البابا شنودة الثالث انه لا توجد اى موانع لديه من زيارة محافظات الصعيد وان كان يفضل ان تتم هذه الزيارات في مناسبات معينة مثل تدشين دير سوهاج، مضيفاً انه لا توجد اسباب وراء توقف زياراته إلى الصعيد (مسقط رأسه) هذه الفترة الطويلة.
وبدا البابا بصحة جيدة وقد تعافى تماما من حالة الاجهاد التي تعرض لها عقب زيارته الاخيرة إلى ارمينيا، والتي حالت دون مشاركته في اعمال اللجنة التنفيذية لمجلس كنائس الشرق الاوسط التي اختتمت اعمالها مؤخراً في الاردن.
وترددت مؤخراً تقارير وصفها مصدر في المكتب البابوي بأنها غير دقيقة، عن الحالة الصحية للبابا بعد مكوثه لفترات طويلة بالدير فى وادى النطرون ومن المنتظر ان يستأنف نشاطه قريباً.
ونقلت اليوم الخميس وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية عن مصدر مطلع فى المكتب البابوي قوله ان المجمع المقدس ناقش -على مدار هذا الاسبوع- بعض المشكلات التي طرأت خلال الاونة الاخيرة على الأنشطة الكنسية في بعض بلاد المهجر خاصة في مدينة برايتون بجنوب بريطانيا.
وأشار المصدر الى قيام بعض رجال الدين المسيحي هناك بتغيير منطقة عملهم دون الرجوع الى رئاستهم الدينية، لافتا ان البابا شنودة هو المسئول مباشرة عن كل كنائس المهجر التى لم ينصب لها أسقف خاص بها.
ونوه المصدر الى أن البابا أنهى فترة الاعتكاف الصحية التي أمضاها في وادي النطرون والتي استمرت شهرا بعد ان استعاد جهده الطبيعي، وأنه سيواصل نشاطه من المقر البابوي في القاهرة والاسكندرية.