سيول- دعا رئيس الوزراء البريطاني توني بلير اليوم الاحد الى التعامل مع الازمة النووية في كوريا الشمالية بحساسية خاصة وعبر الحوار مؤكدا انه ليس لديه نية في "تهديد" نظام بيونغ يانغ.
وصرح بلير في مؤتمر صحافي مشترك عقده مع رئيس كوريا الجنوبية روه مو-هيون في اعقاب قمة جمعتهما "ان ما علينا القيام به هو البدء في حوار. ويجب ان يكون الحوار متعدد الاطراف".
واتفق الزعيمان على ضرورة تفكيك برنامج كوريا الشمالية لانتاج الاسلحة نووية لانه يشكل تهديدا لسلام المنطقة.&وقال بلير "يجب التعامل مع هذا الوضع بحساسية خاصة" مؤكدا انه ليس لديه النية في "التهديد او انتهاج العدوانية" لاجبار كوريا الشمالية على تفكيك برامجها المشتبه بها لانتاج اسلحة نووية.&&واضاف "ولكن يجب ان لا يكون هناك اي شك في انه يجب معالجة هذه المسألة".&
واوضح ان حوارا يجب ان بمشاركة الصين والولايات المتحدة وكوريا الشمالية داعيا الى ان "يمتد هذا الحوار ليتحول الى محادثات متعددة الاطراف تشمل اليابان وكوريا الجنوبية".&
واشار الى ان هذا الحوار "يجب ان يدعم بمشاركة اليابان وكوريا الجنوبية حتى تبعث المنطقة باكملها رسالة قوية الى كوريا الشمالية وهي انه من غير المقبول ان تواصل (بيونغ يانغ) برنامجها للاسلحة النووية، ومن غير المقبول ان تستمر في تصدير التكنولوجيا النووية ونشرها حول العالم".
واعرب رئيس كوريا الجنوبية عن ثقته بان الجمود سيحل عبر الحوار مضيفا "اعتقد ان بعض الاخطار قد تراجعت وان الوضع اصبح اكثر استقرارا مقارنة مع ستة شهور مضت".
وكان بلير صرح في مقابلة تلفزيونية اجراها مع تلفزيون "سكاي" في اليابان قبل توجهه الى كوريا الجنوبية انه من الضروري تصعيد الضغط على الدول المارقة مثل كوريا الشمالية.&
وقال "ان كوريا الشمالية هي بلد يتضور سكانها جوعا وتنفق مليارات الدولارات على تكنولوجيا الاسلحة النووية وبعد ذلك تصدر التكنولوجيا في كافة انحاء العالم وهو امر خطير حقا".
وردا على سؤال حول ما اذا كان ذلك يعني اتباع نفس السياسة التي اتبعت مع العراق وشن الحرب على كوريا الشمالية اجاب بلير بالنفي.&وقال ان "لكن ذلك يعني ان نمارس قدرا كبيرا من الضغط لتطبيق الواجبات الدولية".
وتدور ازمة منذ تشرين الاول/اكتوبر بين واشنطن وبيونغ يانغ التي يتهمها الاميركيون بتطوير برنامج اسلحة نووية خلافا لاتفاق يعود الى العام 1994.
التعليقات