برلين- حث المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي ايران على السماح باجراء عمليات تفتيش مفاجئة لمواقعها النووية مشددا على ان الشفافية الكاملة هي الطريقة الوحيدة التي يمكن لطهران من خلالها تهدئة المخاوف الدولية حول برنامجها للطاقة الذرية.
ودعا البرادعي ايران الى التوقيع سريعا على البروتوكول الاضافي الملحق بمعاهدة حظر نشر الاسلحة النووية والذي يسمح باجراء عمليات تفتيش مفاجئة للمنشآت النووية الايرانية. وقال البرادعي للصحافيين في اعقاب محادثات مع وزير الخارجية الالماني يوشكا فيشر "نأمل في ان يوقع (الايرانيون) في وقت قريب جدا" على البروتوكول، مضيفا "لقد ابلغوني الاسبوع الماضي انهم قرروا التوقيع على البروتوكول".
واكد البرادعي ان على طهران عدم التأخر في تحقيق ذلك. واضاف "آمل كذلك بان تتصرف ايران، حتى موعد التوقيع والمصادقة على البروتوكول، وكأن البروتوكول نافذ". واشار الى انه "كلما رأينا شفافية اكثر في ايران كلما ازدادت الثقة في ان برنامج الطاقة النووية مخصص للاغراض السلمية".
ومن ناحيته جدد فيشر دعوة الحكومة الالمانية لطهران للتعاون مع الامم المتحدة بتقديم تفاصيل كاملة عن برنامجها الذري وقال انه اذا اصبحت ايران قوة نووية فان ذلك سيكون "كابوسا لكل الجهات المعنية".
ومن المقرر ان تقدم الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقريرا حول ايران الى مجلس حكام الوكالة في فيينا في 8 ايلول/سبتمبر. وفي حال ثبوت انتهاك ايران لالتزاماتها فقد يتم رفع المسألة الى مجلس الامن الدولي مما يفتح الباب على احتمال فرض عقوبات على طهران. وعند سؤاله عن الازمة الناجمة عن سعي كوريا الشمالية الى امتلاك اسلحة نووية رحب البرادعي بالمحادثات السداسية التي جرت في بكين الاسبوع الماضي وشاركت فيها كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية والصين وروسيا واليابان والولايات المتحدة.
وقال "انني مسرور بالحوار السداسي وآمل في ان يساعدنا على التوصل الى تسوية شاملة نقوم بموجبها بعملية تحقق شاملة وصادقة في كوريا الشمالية". وحول العراق قال البرادعي انه يود العودة الى هذا البلد لاستكمال التفتيش عن الاسلحة النووية الا انه اضاف انه "سيفاجئ في حال تم الكشف" ان العراق كان يمتلك برنامجا نشطا للاسلحة النووية. وكان المفتشون الدوليون خرجوا من العراق في اذار/مارس الماضي قبل الحرب التي قادتها الولايات المتحدة على بغداد بهدف الاطاحة بنظام صدام حسين.