اعلنت وزارة الطاقة الذرية الروسية ان موسكو وطهران اخفقتا في التوصل الى اتفاق هام كان يمكن ان يؤدي الى اطلاق اول مفاعل نووي في الجمهورية الاسلامية.&وصرح مسؤول في الوزراء لوكالة ايتار-تاس الروسية للانباء ان الجانبين اجريا محادثات امس الجمعة في العاصمة الروسية حول مشروع مفاعل بوشهر الايراني للطاقة الا انهما اخفقا في التوصل الى اتفاق حول موعد لتوقيع الاتفاق المثير للجدل.
&وقال المسؤول ان "المحادثات حول هذه النقطة ستستأنف في المستقبل القريب".&&ونقطة الخلاف الرئيسية في المفاوضات هي مسالة اعادة الوقود النووي المستنفد من المفاعل الايراني الى روسيا.&وصرح مصدر في وزارة الطاقة الذرية الروسية ان "التوقيع على اتفاق حول اعادة الوقود النووي (...) هو شرط مسبق لبدء تسليم وقود جديد".
&وكانت روسيا وايران تخططان في البداية للتوقيع على اتفاق تقوم موسكو بموجبه بتزويد الوقود لمفاعل بوشهر الذي تساعد روسيا في بنائه بجنوب ايران.&&وبالمقابل توافق طهران على اعادة كافة الوقود المستخدم في المفاعل لروسيا لاعادة معالجته.&&وتخشى العديد من الدول خاصة الولايات المتحدة واسرائيل من ان يساعد مفاعل بوشهر ايران على تطوير برنامج للاسلحة النووية ومارست الضغط على روسيا لعدم التوقيع على اتفاق الى حين تسمح ايران بفتح مواقعها النووية امام المفتشين الدوليين.
وفي ما يبدو انه استجابة لهذه الضغوط اعلنت روسيا الاسبوع الماضي عن تاخير اتفاق بوشهر.&&وكان المتحدث باسم وزارة الطاقة الذرية الروسية الكسندر اغابوف صرح لوكالة انترفاكس في 29 آب/اغسطس ان البروتوكول الجديد مع ايران قد لا يوقع لعدة اشهر وحمل ايران مسؤولية التاخير.
&وقال ان "تسليم الوقود يتاخر باستمرار لان ايران ليس لديها وثيقة نهائية حول الاستجابة لوقوع حالة طارئة محتملة" اثناء عملية نقل الوقود.&واضاف "لا نستطيع نقل (اي وقود نووي مستنفد الى روسيا) حتى نكون مقتنعين بانه سيتم نقله بامان الى موقع تخزين مؤقت".
وعلى صعيد اخر اعلن وزير الخارجية الايراني كمال خرازي ان بلاده قد توافق في وقت قريب على السماح باجراء عمليات تفتيش اكثر صرامة لمنشآتها النووية في حال ازالة "الغموض" خلال المحادثات الجارية حول هذه المسألة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.&ونقلت وكالة الانباء الايرانية الرسمية عن كمال خرازي قوله انه "مع التوضيحات وازالة الغموض من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية فان ايران ستقوم في القريب العاجل بالتوقيع على البروتوكول الاضافي".
&وتقوم الوكالة الدولية بدعم دولي كبير، بالضغط على ايران للتوقيع والمصادقة بسرعة على بروتوكول اضافي ملحق بمعاهدة حظر نشر الاسلحة النووية يسمح بعمليات تفتيش مفاجئة للمنشآت النووية الايرانية.&ونفت ايران الشكوك الكبيرة التي تفيد بانها تستخدم برنامجها للطاقة الذرية كغطاء لتطوير اسلحة نووية واكدت على انها تحتاج الى توضيح بعض النقاط في البروتوكول قبل التوقيع عليه.
&ولم يشر خرازي في تصريحاته التي ادلى بها قبل ايام من اجتماع الوكالة الدولية في فيينا، الى كيفية تقدم المحادثات حول البروتوكول الاضافي.&&الا انه دعا مجلس الحكام في الوكالة الى عدم الرضوخ للضغط الاميركي عند بحث مسألة برنامج ايران النووي في الايام المقبلة وقال انه يأمل ان يكون قراره النهائي حول الخطوة التالية بشأن الملف الايراني "يتصف بالمهنية ويخلو من التسييس".
&وكان السفير الاميركي في الوكالة الدولية قال يوم الخميس ان واشنطن ستضغط من اجل "اتخاذ قرار صارم" بشأن برنامج ايران النووي في اجتماع فيينا الذي يبدأ يوم الاثنين.&الا انه لم يقل ما اذا كانت واشنطن وحلفاؤها في مجلس حكام الوكالة المكون من
&35 عضوا سيضغطون من اجل التوصل الى قرار يصف تصرف ايران على انه انتهاك لمعاهدة حظر نشر الاسلحة النووية. وفي حال اتخاذ مثل هذا القرار فان ذلك قد يؤدي الى رفع المسألة الى مجلس الامن الدولي الذي قد يقوم بدوره بفرض عقوبات صارمة على الجمهورية الاسلامية.&
&35 عضوا سيضغطون من اجل التوصل الى قرار يصف تصرف ايران على انه انتهاك لمعاهدة حظر نشر الاسلحة النووية. وفي حال اتخاذ مثل هذا القرار فان ذلك قد يؤدي الى رفع المسألة الى مجلس الامن الدولي الذي قد يقوم بدوره بفرض عقوبات صارمة على الجمهورية الاسلامية.&
التعليقات