بور-او-برانس&- تظاهر مؤيديون للرئيس الهايتي جان برتران اريستيد وآخرون معارضون له يطالبون برحيله في بور-او-برانس حيث أقيمت حواجز مشتعلة في الشوراع بينما تحدث شهود عيان عن سقوط قتيل وعدة جرحى.&وقال الشهود العيان أن شخصا قتل في وسط المدينة عند مرور آلية كانت تقل مسلحين بينما جرح آخرون بالرصاص أو الحجارة، محملين الموالين للسلطة مسؤولية سقوط هؤلاء الضحايا.
وقد توقف كل نشاط في المدينة وأغلقت المحلات التجارية بينما تحدث عدد من الشهود عن قيام مسلحين مؤيدين للنظام بسرقة سيارات.&وتجمع أكثر من ألف هايتي مؤيدين للرئيس أريستيد بعضهم يحملون أسلحة قرب القصر الرئاسي للمطالبة بإحترام الولاية الرئاسية التي تمتد خمسة اعوام (2001-2006).
وتظاهر آلاف من الطلاب من جانبهم بطريقة سلمية ليدعوا إلى رحيل الرئيس فورا. وقد شارك في هذا التجمع أندريه تبيد منسق مجموعة الـ184 التي تضم شخصيات من المجتمع المدني وأرباب العمل.&وقال شهود عيان أن الشرطة قامت بتفريق التظاهرة بإستخدام الغاز المسيل للدموع وإطلاق العيارات التحذيرية.
من جانبها أغلقت الولايات المتحدة سفارتها في العاصمة الهايتية ودعت رعاياها إلى تجنب السفر إلى هذا البلد.&يذكر أن 15 شخصا قتلوا و59 آخرون على الأقل جرحوا بالرصاص في أعمال عنف متقطعة تهز هايتي منذ 23 أيلول الماضي يوم مقتل زعيم منظمة شعبية موالية للحكومة في مواجة مع الشرطة إثر فراره من السجن.
وكان أميو ميتاييه زعيم منظمة موالية للحكومة تطلق على نفسها إسم "جيش أكلة لحوم البشر" أعتقل تحت ضغط منظمة الدول الأميركية من أجل "إحلال الأمان لإجراء إنتخابات" بعد أن شارك في أعمال عنف ضد المعارضة في كانون الأول 2001 ردا على هجوم شنته مجموعة غير محددة على القصر الرئاسي.&وقد فر من السجن في آب 2002 بمساعدة أنصاره.&وكان أريستيد تولى الرئاسة للمرة الأولى في 1991 لكنه أسقط في إنقلاب عسكري. وقد عاد إلى السلطة بعد تدخل أميركي في 1994 .