مراد عباس من الجزائر: غادر أمس الرجل الثاني في الجبهة الإسلامية للإنقاذ، علي بن حاج، مستشفى القبة إلى بيته، إثر خضوعه للعلاج والفحص الطبي المكثف هناك خلال الأيام الثلاثة الأخيرة، وأصيب بن حاج بوعكة صحية، اثر عودته من مراسم دفن عميد الدعوة الإسلامية في الجزائر الشيخ أحمد سحنون يوم الثلاثاء الماضي، مما استدعى نقله إلى المستشفى على جناح السرعة.
وتردد العديد من أصدقاء بن حاج ورفقائه إلى مستشفى القبة شرقي الجزائر العاصمة، للاطمئنان على حالته الصحية، التي كانت مبعث قلق للجميع، مما تسبب في مضايقة الحماية الأمنية المقربة للشيخ بن حاج، واستدعى اتخاذ المزيد من الإجراءات الأمنية بعين المكان.
وتقرر متابعة علاج علي بن حاج ببيته الكائن بضواحي بلدية القبة، وسيشرف فريق من الأطباء المتطوعين بمتابعته المباشرة، ونصح الأطباء الرجل الثاني في جبهة الإنقاذ بالاستراحة ببيته لمدة ثلاثة أيام دون استقبال الضيوف، الذين أصبحوا يترددون عليه منذ فك أسره في 2 جويلية من العام الجاري، وكذا قطع تحركاته بعض الشيء.
ويعاني علي بن حاج، حسب ما استفيد من شقيقه عبد الحميد بن حاج، من مضاعفات صحية، اثر طول المدة التي قضاها بالسجن العسكري وبعض السجون الأخرى التي كان يتنقل إليها خلال الاثنى عشرة سنة، التي قضاها بالمعتقلات، ويشكو بن حاج، من قرحة في المعدة، وفقر الدم، والضغط، والصداع، وفقدان الوعي في بعض الأحيان.ولم يتمكن الأطباء من تحديد الحالة الصحية للمريض على خلفية عدم وجود ملف طبي له، اثر رفض المدعي العسكري تسليمه ملفه الطبي بعد خروجه من السجن في الصائفة الماضية.