"إيلاف"&من لندن:&قالت مصادر بريطانية قريبة من رئيس الوزراء البريطاني توني بلير&في أحاديث لـ"إيلاف" أن الرئيس العراقي السابق صدام حسين سيقدم أمام محكمة عراقية خاصة بجرائم الحرب وليس إلى محكمة دولية على غرار تلك التي أنشئت في لاهاي لمحاكمة مجرمي الحرب في صربيا والبوسنة.
وكانت سلطة التحالف اتفقت مع مجلس الحكم العراقي الانتقالي الأسبوع الماضي على تشكيل هذه المحاكم الخاصة لمحاكمة أركان الحكم السابق في داخل العراق.
وفي التفاصيل، فإنه في أعقاب اعتقال الرئيس السابق وتأكيد ذلك رسميا على لسان مصادر كثيرة، أهمها المؤتمر الصحافي الذي عقده الحاكم الأميركي في العراق بول بريمر ، فقد أكدت في كلامها مع "إيلاف" أن رئيس الوزراء البريطاني سيتحادث في وقت قريب مع الرئيس الأميركي جورج دبليو بوش ومجلس الحكم العراقي حول إجراءات المحكمة التي ستبدأ مهماتها في وقت قريب.
ويعطي قانون إنشاء المحاكم العراقية في بعض مواده الحق لهذه المحاكم إصدار حكم الإعدام على الجرائم الكبرى في انتهاكات حقوق الإنسان وهذا قد يطال صدام حسين وعدد من أركان حكمه المعتقلين حاليا.
وكان رئيس الوزراء البريطاني عاد صباح اليوم من مقر غقامته في ضاحية تشيكرز إلى 10 داونينغ ستريت مقره الرسمي في العاصمة للإعلان عن اعتقال الرئيس العراقي السابق.
وقال بيان بلير وهو الحليف الرئيس للولايات المتحدة في الحرب التي اسقط حكم الديكتاتور السابق في بيان صحافي مقتضب أن "اعتقال صدام حسين واختفاء شبحه سيحول من دون عودته وإلى الأبد إلى واجهة الأحداث، كما انه سيفتح المجال لتقديمه إلى المحاكم العراقية التي تتشكل الآن للنظر في وقت قريب بجرائم الحرب وانتهاكات حقوق الإنسان التي ارتكبها النظام على مدى 34 عاما الماضية.
ولمحت المصادر البريطانية إلى أن "الخشية لا تزال قائمة من استمرار عمليات المقاومة أو خشية وقوع عمليات انتقامية وخصوصا من عناصر حزب البعث المنحل أو من جانب تلك الجماعات التي تشن عمليات مقاومة في منطقة المثلث السني الذي ظل منذ إبريل (نيسان) الماضي ضد قوات التحالف الدولي".
وفي الأخير، فإن المصادر البريطانية رغم هذه الخشية فإنها "دعت جميع فئات الشعب العراقي وأعراقه وطوائفه إلى الانخراط في مهمات بناء العراق الديموقراطي المستقل الجديد بعد أن زال عنه شبح الطاغية وإلى الأبد".
وإلى ذاك، ما قالته بعض التقارير هو أن عملية اعتقال صدام التي تمت ليل السبت الأحد جاءت بناء على "إخبارية" من قوات البيشميركة التابعة لجلال طالباني عضو مجلس الحكم الانتقالي العراقي وزعيم الحزب الوطني الكردستاني.
التعليقات