محمد بوخزار من الرباط: بات واضحا في إسبانيا أن رئيس الوزراء السابق "فيليبي عونثالث" لن ينعم وحده بطيب حياة الاعتزال السياسي، عقب الإعلان عن عدم رغبته في الترشيح لعضوية البرلمان في الانتخابات المقبلة، رغم إلحاح ومناشدة الأمين العام الحالي "خوصي ثباتيرو" الحريص على رص الصفوف وجمعها في معركة تشير الدلائل إلى أنه ستكون حامية الوطيس ، إذا خسرها الحزب على التوالي وللمرة الثالثة ، فستكون انعكاساتها قوية وعميقة على المستوى التنظيمي والإيديولوجي& واختيار الزعامات.
وبينما كان "ثباتيرو" يبحث في كل الاتجاهات عن أسماء وازنة من القيادات الاشتراكية الأولى التي عملت إلى جانب "غونثالث" أكانت متفقة مع نهجه الفكري أو مختلفة، لتعوض غيابه ،إذا به يفاجأ برغبة مماثلة في الاعتزال عبر عنها المرشح السابق لرئاسة الحكومة الذي لم يكمل المشوار حتى نهايته.
يتعلق الأمر بالسنيور "خوصي بوريل" الوزير السابق في حكومات "غونثالث" الذي اختارته القاعدة الحزبية لينافس رئيس الحكومة الحالي "أثنار" في الانتخابات السابقة، مع العلم أنه"بوريل" لم يكن أمينا عاما للحزب، مما أحدث جدلا وأزمة عميقة في صفوف الاشتراكيين الإسبان ، انتهت بانسحاب "بوريل" من حلبة السباق وترك الدور للأمين العام " خواكين ألمونيا" طبقا للعادة المتبعة في إسبانيا وأغلب الديموقراطيات الغربية، والقاضية بأن يترشح للمنصب الرفيع الشخص الرئيس في الحزب. لكن الحظ لم يحالف "ألمونيا" فسارع إلى الاستقالة بدوره من كل مسؤولياته الحزبية ليلة إعلان النتائج ، وانتهت الأزمة بعقد المؤتمر العام الذي اختار الأمين الحالي "ثباتيرو" من بين أربعة مرشحين، تقدم كل واحد ببرنامجه، حسم التصويت السري في المفاضلة بينها.
لا يتحمل " بوريل" المحسوب على التيار اليساري، حاليا، أية مسؤولية رئيسية في قيادة الحزب، ولكنه يحظى بتعاطف واحترام المنتسبين بسبب أخلاقه المنضبطة وتفضيله مصلحة الحزب على طموحاته الشخصية ،بالإضافة إلى إسهاماته الفكرية كأستاذ للاقتصاد في الجامعة، كما أن الدور الذي لعبه في صياغة الدستور الأوروبي ضمن اللجنة التي رأسها الرئيس الفرنسي الأسبق "جيسكار ديستان" جعل زملاءه ينظرون إليه كمرشح مثالي لقيادة لائحة الاشتراكيين الإسبان في الانتخابات الأوروبية الوشيكة.
وبينما كان "ثباتيرو" يبحث في كل الاتجاهات عن أسماء وازنة من القيادات الاشتراكية الأولى التي عملت إلى جانب "غونثالث" أكانت متفقة مع نهجه الفكري أو مختلفة، لتعوض غيابه ،إذا به يفاجأ برغبة مماثلة في الاعتزال عبر عنها المرشح السابق لرئاسة الحكومة الذي لم يكمل المشوار حتى نهايته.
يتعلق الأمر بالسنيور "خوصي بوريل" الوزير السابق في حكومات "غونثالث" الذي اختارته القاعدة الحزبية لينافس رئيس الحكومة الحالي "أثنار" في الانتخابات السابقة، مع العلم أنه"بوريل" لم يكن أمينا عاما للحزب، مما أحدث جدلا وأزمة عميقة في صفوف الاشتراكيين الإسبان ، انتهت بانسحاب "بوريل" من حلبة السباق وترك الدور للأمين العام " خواكين ألمونيا" طبقا للعادة المتبعة في إسبانيا وأغلب الديموقراطيات الغربية، والقاضية بأن يترشح للمنصب الرفيع الشخص الرئيس في الحزب. لكن الحظ لم يحالف "ألمونيا" فسارع إلى الاستقالة بدوره من كل مسؤولياته الحزبية ليلة إعلان النتائج ، وانتهت الأزمة بعقد المؤتمر العام الذي اختار الأمين الحالي "ثباتيرو" من بين أربعة مرشحين، تقدم كل واحد ببرنامجه، حسم التصويت السري في المفاضلة بينها.
لا يتحمل " بوريل" المحسوب على التيار اليساري، حاليا، أية مسؤولية رئيسية في قيادة الحزب، ولكنه يحظى بتعاطف واحترام المنتسبين بسبب أخلاقه المنضبطة وتفضيله مصلحة الحزب على طموحاته الشخصية ،بالإضافة إلى إسهاماته الفكرية كأستاذ للاقتصاد في الجامعة، كما أن الدور الذي لعبه في صياغة الدستور الأوروبي ضمن اللجنة التي رأسها الرئيس الفرنسي الأسبق "جيسكار ديستان" جعل زملاءه ينظرون إليه كمرشح مثالي لقيادة لائحة الاشتراكيين الإسبان في الانتخابات الأوروبية الوشيكة.
يقول أصدقاؤه المقربون إن رغبته العميقة منذ زمان هي العودة إلى الحرم الجامعي للتدريس ، ويستبعدون كلية أن يرضخ لضغوط الحزب أو يتأثر بها، للبقاء في المعترك السياسي.
وإذا تأكدت هذه النية، فسيضاف " بوريل" إلى قائمة أعضاء الطليعة الاشتراكية الذين قادوا التحول الأهم في إسبانيا بعد وفاة الديكتاتور "فرانكو" وأرسوا أسس انطلاقتها الحديثة وأدمجوها، رغم يسار يتهم، في الجسم الغربي ، لكن اليمين الحاكم حاليا هو المستفيد ، ومن الصعب أن يخلي المكان لعودتهم.
إن اعتزال أو انسحاب " بوريل" من المشهد السياسي، يدل على رسوخ فضيلة في الحياة السياسية الإسبانية& بين أهل اليمين واليسار، ألا وهي تناوب الأجيال على المسؤولية وإتاحة الفرصة للدماء الجديدة لكي تقوي نشاط التشكيلات السياسية حتى لا يصيبها الصدأ. وهكذا يعتزل "أثنار" رئيس الحكومة الحالي وهو غير المنازع في القيادة . فلماذا لا يحذو اليسار حذوه؟.
لا نستبق الأحداث إذا قلنا قبل أوان الأوان إن زعيم الاشتراكيين الحالي ، سيستقيل بدوره إذا فشل في كسب المعركة في مارس المقبل ، تماما كما فعل رفيقه "خواكين ألمونيا" تلك هي العجلة التي تسير عليها عربة الديموقراطية.
وإذا تأكدت هذه النية، فسيضاف " بوريل" إلى قائمة أعضاء الطليعة الاشتراكية الذين قادوا التحول الأهم في إسبانيا بعد وفاة الديكتاتور "فرانكو" وأرسوا أسس انطلاقتها الحديثة وأدمجوها، رغم يسار يتهم، في الجسم الغربي ، لكن اليمين الحاكم حاليا هو المستفيد ، ومن الصعب أن يخلي المكان لعودتهم.
إن اعتزال أو انسحاب " بوريل" من المشهد السياسي، يدل على رسوخ فضيلة في الحياة السياسية الإسبانية& بين أهل اليمين واليسار، ألا وهي تناوب الأجيال على المسؤولية وإتاحة الفرصة للدماء الجديدة لكي تقوي نشاط التشكيلات السياسية حتى لا يصيبها الصدأ. وهكذا يعتزل "أثنار" رئيس الحكومة الحالي وهو غير المنازع في القيادة . فلماذا لا يحذو اليسار حذوه؟.
لا نستبق الأحداث إذا قلنا قبل أوان الأوان إن زعيم الاشتراكيين الحالي ، سيستقيل بدوره إذا فشل في كسب المعركة في مارس المقبل ، تماما كما فعل رفيقه "خواكين ألمونيا" تلك هي العجلة التي تسير عليها عربة الديموقراطية.
التعليقات