مكافحة التطرف وتشكيل لجنة نسائية في المجلس من أهم الملفات
"إيلاف" من الرياض: رغم ما أستجد في الشأن العراقي أثر تمكن القوات الأمريكية بداية هذا الأسبوع من أسر الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين إلا أن مصادر دبلوماسية خليجية أكدت لـ " إيلاف " أن هذا الموضوع لن يكون الشغل الشاغل للقادة الخليجيين في قمتهم الرابعة والعشرين التي تنطلق الأحد القادم في الكويت.
وقالت المصادر لـ " إيلاف " أن القمة المرتقبة ستركز على القضايا الحيوية المباشرة والتي تمس شأن المواطن الخليجي وفي مقدمتها موضوعي التعليم والتطرف الديني لإرتباطهما الوثيق، وستكون وثيقة ولي العهد السعودي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز، الذي سيرأس وفد بلاده إلى القمة نيابة عن الملك فهد، أهم الأوراق التي تطرح أمام قادة الدول الست.
وكان الأمير عبدالله قد طرح في القمة الخليجية التشاورية التي شهدتها مدينة جدة السعودية العام الماضي وثيقة لإصلاح وتطوير مناهج التعليم بدول الخليج تشكلت على إثرها لجان بمستوى وزراء التربية والتعليم ووزراء التعليم العالي إضافة إلى نخبة من الخبراء في المجال التعليمي وفرغت تلك اللجان من بحث الوثيقة وإعداد التوصيات بشأنها نهاية شهر أكتوبر الماضي. ويتوقع أن تحدث تلك التوصيات، في حالة إقرارها من قبل القادة، تغيراً كبيراً في مفاهيم التربية والتعليم في منطقة الخليج مأخوذاً في الاعتبار التطورات والتغيرات الديموغرافية والثقافية والسياسية والاقتصادية التي تشهدها المنطقة.
ويأتي الموضوع الأمني الخليجي بصورته الشاملة واحداً من الملفات الهامة التي أكدت ذات المصادر حتمية بحثها في قمة الكويت، في ضوء الأعمال الإرهابية المتعددة التي تعرضت لها السعودية العام الجاري، والتهديدات الإرهابية القائمة، عبر بحث القمة لموضوع مكافحة التطرف الذي خلق وولّد تلك الأعمال.
ويتوقع وفقاً للمصادر ذاتها أن تقر قمة الكويت توصيات تتعلق بتفعيل وتوسيع مشاركة المرأة الخليجية وتشكيل لجنة نسائية في المجلس هي الأولى من نوعها تعنى بقضايا الأسرة والأمومة والطفولة وهو ما تم إعداده من قبل هيئة استشارية كانت قد تشكلت بأمر من القادة الخليجيون في قمة الدوحة السابقة.
وقال في تصريحات صحافية اليوم الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبدالرحمن العطية، بعد أن التقى رئيس الوزراء الكويتي صباح الأحمد، وأطلعه على الموضوعات المقترح أدراجها على جدول أعمال الدورة الرابعة والعشرين للمجلس الأعلى التي تستضيفها دولة الكويت الأسبوع القادم، أن الأوضاع في العراق وانعكاساتها على دول المجلس، إضافة إلى المستجدات السياسية والاقتصادية التي شهدتها المنطقة والعالم ومنها موضوع مكافحة التطرف ستكون على رأس أولويات أعمال المجلس إضافة إلى موضوعات التعاون المشترك التي تهم المواطن في دول المجلس كجواز السفر الخليجي الموحد والسوق والعملة الخليجية الواحدة ونتائج إقامة الاتحاد الجمركي والقضايا المتعلقة بالمرأة إضافة إلى موضوعات هامة أخرى تمثل محصلة التوصيات التي أعدتها اللجان الوزارية منذ انتهاء قمة الدوحة العام الماضي ومرئيات الهيئة الاستشارية حول المعالجة الشاملة لقضايا السكان وإصلاح الاختلال في التركيبة السكانية وقضايا الشباب.
ويعقد يوم غد الأربعاء وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي الست اجتماعهم التحضيري للإعداد لجدول القمة التي تعقد يومي الأحد والاثنين القادمين في مدينة الكويت بدولة الكويت.