أسامة مهدي من لندن: بعد أن ظلت الادارة الامريكية ومسؤوليها العسكريين يكررون منذ اندلاع الحرب الاخيرة في العراق انهم لن يرسلوا أي عراقي الى معتقلات غوانتنامو الا ان تصاعد العمليات المسلحة لانصار نظام صدام حسين والحاقها خسائر فادحة في القوات الامريكية فأن الولايات المتحدة تفكر الان بتغيير موقفها هذا .
فبعد الحملات العسكرية التي شنتها القوات الامريكية في مدينتي سامراء وتكريت والقائها القبض على حوالي مائتي عنصر من منفذي العمليات المسلحة وانصار النظام السابق خلال الاربعة والعشرين الماضية فأن القوات الامريكية تنوي ارسال قادتهم الى غوانتنامو في كوبا .
وقال مصدر عسكري أمريكي لمحطة (سي . أن . أن) الليلة انه اذا& صممّ المعتقلون على أنهم ليسوا من القيادات فسوف يصدر بحقهم قرارا بالسجن أما إذا أقرّوا أنهم من قيادات حزب البعث أو كبار المخططين والممولين فسوف يتم إرسالهم إلى قاعدة غوانتانامو حيث يتم احتجاز المشتبه بانضمامهم لتنظيم القاعدة أو حركة طالبان.
وكان الجنرال ريكاردو سانشيز& قائد القوات الأمريكية في العراق قد ذكر السبت أن عدد المعتقلين لديهم وصل حوالي عشرة آلاف عراقي برغم أنه في وقت سابق كان قد اشار الى أن العدد بلغ خمسة آلاف.
وأوضح سانشيز أن الرقم يشمل أربعة آلاف من أعضاء حركة مجاهدي خلق& التي تتخذ من العراق نقطة انطلاق لها ضد إيران والتي تعتبرها قوات التحالف منظمة إرهابية.
وسبق أن أعلنت وزارة الدفاع الامريكية عدة مرات أن قاعدة غوانتنامو محجوزة لاعتقال السجناء في إطار الحرب على الإرهاب.& . فيما ذكر الصليب الأحمر قد أفاد أن قاعدة غوانتنامو تحوي معتقلين من 40 دولة& ويتحدثون 17 لغة.
وكانت مناطق تكريت والموصل والفلوجة شهدت تظاهرات واعمال عنف ضد اعتقال صدام حسين حيث حطم المتظاهرون مراكز وادارات حكومية كما فجروا اكثر من سيارة مفخخة وحاولوا امس الاول شن هجوم واسع ضد القوات الامريكية في سامراء لكنهم خسروا 11 قتيلا& .