&
طارق ضاهر من بيروت: "من المؤكد أن برنامجنا مهم جداً، لذلك فلدينا الكثير من الإعلانات يجب أن نتوقف معها.. وتجرأوا على تغيير المحطة".. جملة طويلة قالتها رزان مغربي، مقدمة برنامج "فانتازيا"، الذي يعرض على محطة "mbc"، في الحلقة السابقة التي استضافت المغنية المصرية شيرين. قالتها بالعامية اللبنانية، وعلى طريقتها الخاصة. توقفت فعلاً مع الإعلانات وعادت إلى ضيفتها مُعْلِمة إياها أن "تهييص" وتصفيق المشاهدين في المنازل يصل إلى مسامعها في الاستديو. |
حسناً.. ما هي التسمية الحقيقية لهذه الطريقة في التعبير؟. ثلاث عبارات في جملة واحدة، لكل عبارة حصتها في التأويل. "من المؤكد أن برنامجنا مهم جداً".. هل هو نوع من الترويج؟. إذا كان كذلك، فما هو متعارف عليه أن البرنامج المهم "جداً" لا يحتاج إلى هذا النوع، اللهم إلا إذا كانت مغربي على ثقة بعكس ما تقول، وإن كان فعلاً نوعاً من الترويج ( وهو أمر مشروع لأي برنامج) فيا ليتها وجدت طريقة أخرى ولم تقل ما قالته.
العبارة الثانية: "لدينا الكثير من الإعلانات". اللهم زد وبارك. فكثرة الإعلانات في القاموس الإعلامي تدل على نجاح المحطة، وعلى إقبال المعلنين على استثمار أعمالهم في البرامج التي تنال نسبة مشاهدة كبيرة. المهم في ذلك هو المغزى الذي تريد الوصول إليه صاحبة الجملة. فإذا كانت الإعلانات فعلاً كثيرة، فلا حاجة لإعلام المشاهد بذلك لأنه يملك عينين ترى كل شاردة وواردة من دون أن ينبهه أحد. أما إذا كانت الغاية تمرير إعلان للمعلنين، "غير المشتركين"، بإمكانية ترويج منتجاتهم في هذه الفسحة "المهمة" في البرنامج.. فما يمكن قوله أن مغربي خرجت عن أصول مهنتها كمقدمة وتعدّت على فقرة "لإعلاناتكم...".
وتأتي العبارة الثالثة "لتقصم ظهر البعير". "وتجرأوا على تغيير المحطة". قالتها بالعامية "استجروا غيروا المحطة". هو تهديد إذن. ترهيب واضح. وإن كان أتى بطريقة "الدلع والغنج" الأنثوي، إلا أنه لا يتناسب مع طريقة التعامل مع المشاهدين. وبغض النظر عن التقليد الواضح والفاضح لقناة "دريم" التي ابتدعت هذه الطريقة في دعوة المشاهد إلى الاستمرار في المتابعة، علماً أن طريقتها ألطف بكثير، فإن الأسلوب لا يمكن وصفه إلا بـ"الفج" والثقيل.
ماذا أرادت رزان من هذا كله؟. وكيف استطاعت إدارة المحطة أن تبث، في الحلقة المسجلة، هذه الجملة المطولة المحشوة بشتى أنواع الأخطاء المهنية؟. المعطيات كلها تشير إلى إمكانية الإتفاق المسبق على تمريرها، على طريقة أن المياه ستجري من تحت المشاهد من دون أن يحسّ بها. ولنمضي مع رزان وإدارة "mbc" أن البرنامج مهم جداً، وأن إعلاناته كثيرة جداً. فإن كان كذلك، فهذا إن دل على شيء، إنما يدل على الغرور في محاولة إيصال الفكرة، مع التحفّظ على عبارة "استرجوا غيروا المحطة".&
العبارة الثانية: "لدينا الكثير من الإعلانات". اللهم زد وبارك. فكثرة الإعلانات في القاموس الإعلامي تدل على نجاح المحطة، وعلى إقبال المعلنين على استثمار أعمالهم في البرامج التي تنال نسبة مشاهدة كبيرة. المهم في ذلك هو المغزى الذي تريد الوصول إليه صاحبة الجملة. فإذا كانت الإعلانات فعلاً كثيرة، فلا حاجة لإعلام المشاهد بذلك لأنه يملك عينين ترى كل شاردة وواردة من دون أن ينبهه أحد. أما إذا كانت الغاية تمرير إعلان للمعلنين، "غير المشتركين"، بإمكانية ترويج منتجاتهم في هذه الفسحة "المهمة" في البرنامج.. فما يمكن قوله أن مغربي خرجت عن أصول مهنتها كمقدمة وتعدّت على فقرة "لإعلاناتكم...".
وتأتي العبارة الثالثة "لتقصم ظهر البعير". "وتجرأوا على تغيير المحطة". قالتها بالعامية "استجروا غيروا المحطة". هو تهديد إذن. ترهيب واضح. وإن كان أتى بطريقة "الدلع والغنج" الأنثوي، إلا أنه لا يتناسب مع طريقة التعامل مع المشاهدين. وبغض النظر عن التقليد الواضح والفاضح لقناة "دريم" التي ابتدعت هذه الطريقة في دعوة المشاهد إلى الاستمرار في المتابعة، علماً أن طريقتها ألطف بكثير، فإن الأسلوب لا يمكن وصفه إلا بـ"الفج" والثقيل.
ماذا أرادت رزان من هذا كله؟. وكيف استطاعت إدارة المحطة أن تبث، في الحلقة المسجلة، هذه الجملة المطولة المحشوة بشتى أنواع الأخطاء المهنية؟. المعطيات كلها تشير إلى إمكانية الإتفاق المسبق على تمريرها، على طريقة أن المياه ستجري من تحت المشاهد من دون أن يحسّ بها. ولنمضي مع رزان وإدارة "mbc" أن البرنامج مهم جداً، وأن إعلاناته كثيرة جداً. فإن كان كذلك، فهذا إن دل على شيء، إنما يدل على الغرور في محاولة إيصال الفكرة، مع التحفّظ على عبارة "استرجوا غيروا المحطة".&
&&&&&
التعليقات