"إيلاف" من برلين: بناء على اتفاق وقع اليوم في ستراسبورغ بين مفوضية الاتحاد الأوربي وواشنطن سوف يخضع المسافرون جوا إلى الولايات المتحدة لتفتيش مشدد والسماح حتى بالحصول على تفاصيل دقيقة عن كل المسافر.
وقال متحدث باسم المفوضية بأنه تم التفاهم على 34 إجراءا أمنيا جديدا يقضي بموجبه قانونيا حصول المسؤولين الأمنيين الأمريكيين من سلطات المطارات الأوروبية على كل ما يلزمهم من بيانات حول أي مسافر كان.
وكانت واشنطن قد طلبت مطلع هذا العام من شركات الطيران الأوروبية بحجة محاربة الإرهاب بعد حادثة الحادي عشر من سبتمبر تزويدها بكل المعلومات عن ركابها، فالتزمت بهذه الخطوة بعض الشركات ورفضتها شركات أخرى منها اليطاليا الإيطالية. وستساعد هذه البيانات في تقصي أثر الإرهابيين ومحاربة عصابات الإجرام المنظم.
ولا يسمح الاتفاق الموقع بحصول السلطات الأمنية الأمريكية فقط على أسماء المسافرين قبل إقلاعهم والجهة التي يقصدونها بل أيضا أرقام هواتفهم وكيفية دفعهم لثمن بطاقة السفر ومعلومات عن جوازات سفرهم وإذا ما كانوا قد حجزوا لمتابعة السفر وفي أي اتجاه وإذا ما أعطى المسافر ملاحظات عن رغبته في تناول طعام معين خلال الرحلة، إضافة إلى ملاحظات عن المسافر لفتت انتباه موظف شركة الطيران.
وبهذا تحصل الولايات المتحدة على كمية هائلة من المعلومات عن المسافرين إليها قبل هبوطهم في مطاراتها مما دفع بالمتحدث باسم المفوضية الأوروبية فريتس بولكنشتاين إلى وصف هذه التدابير بأنه مبالغ بها كثيرا.
لكن بدلا من 50 سنة سوف تحتفظ الدوائر الأمنية الأمريكية بالبيانات التي تصلها ثلاثة أعوام ونصف فقط ولن تستخدمها لمكافحة الإجرام العادي .
ومن يرفض إعطاء شركة الطيران المسافر على متنها كل البيانات المطلوبة قد لا يحصل على تذكرة سفر أو يخضع لتفتيش صارم في المطار الأمريكي الذي يقصده. ومن يرفض الحالتين من الأفضل عليه عدم السفر إلى الولايات المتحدة.
ويسمح الاتفاق الموقع فرض بلدان الاتحاد الأوروبي نفس الإجراءات الأمنية في مطاراتها على القادمين من الولايات المتحدة ، ووضعت بريطانيا وإسبانيا خططا لتنفيذها.&