اعتدال سلامه من برلين: في الوقت الذي يستعد فيه النادي الباريسي لمعالجة ديون العراق إما بشطب جزء منها أو إعادة جدولتها بعد الاتفاق الذي تم بينه وبين البلدان الدائنة، أعلنت عدة شركات في القطاع الاقتصادي الألماني رفضها مساندة أي إجراء من هذا القبيل وشددت على أن على حكومة برلين أن تدخل في حسابها أنها غيرة مستعد للتنازل عن المبالغ الضخمة المترتبة على العراق وهي قيمة مشاريع كثيرة نفذت في السابق.
ومن هذه الشركات اتحاد الشركات ستراباغ& وهو واحد من أكبر شركات التعمير الألمانية التي قال مديرها بأنه لن يتنازل عن أي مبلغ& وهو غير مستعد للمساهمة سياسيا.
ومن المعروف أن حجم ديون القطاعين الصناعي والاقتصادي الألماني على العراق يتعدى 1.4 مليار دولار والجزء الأكبر يعود إلى هذه الشركة وشركات بناء أخرى.
وديون الدولة الألمانية والشركات الألمانية هي فواتير لم تسدد لمشاريع أنجزت في السبعينيات والثمانينيات في مجال شق الطرقات وبناء الجسور والمباني الحكومية عندما كان القطاع الاقتصادي الألماني نشيطا جدا في العراق.
ففي هذا الوقت غطت الشركات مثل شركة البناء ستراباغ جزء من مشاريعها بواسطة تأمينات هرمس الحكومية ويجب إعادتها إلى الحكومة حسب القوانين المعمول بها في ألمانيا. ويبلغ مجموع دين هذه الشركة على بغداد 407 مليون يورو.
والجدير بالذكر أن العراق يحتاج إلى إعفائه