طهران - ذكرت الصحف الايرانية ان وزارة الخارجية الايرانية استدعت السفير السويسري الذي يمثل المصالح الاميركية للاحتجاج على قرار الادارة الاميركية في العراق بعدم ابعاد مجاهدي خلق الى ايران.&وكتبت الصحف ان محمد حسن فدائي فرد، مدير وزارة الخارجية قال للدبلوماسي السويسري تيم غولديمان ان "ايران تحتج على التصريحات الاخيرة (للحاكم المدني الاميركي في العراق) بول بريمر. مع تصريحات كهذه يثبت الاميركيون انهم ليسوا ملتزمين فعلا بمكافحة الارهاب".
&واضاف الدبلوماسي الايراني ان "الدول التي تدعي مكافحة الارهاب خصوصا الولايات المتحدة يجب ان لا تؤمن ملجأ للارهابيين كما نص القرار الدولي رقم 1373".&والجمعة اعلن بريمر ان عناصر مجاهدي خلق، ابرز حركة مسلحة معارضة للنظام الايراني، لن يبعدوا الى ايران بل الى ثلاث دول سيختارها الاميركيون والمفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة ومجلس الحكم الانتقالي في العراق.
&وفي الايام الاخيرة انتقد مسؤولون ايرانيون تصريحات بريمر وطالبوا بتسليم عناصر مجاهدي خلق لايران.&وكانت ايران اعلنت في وقت سابق انه يمكن لعناصر مجاهدي خلق ان يعودوا الى ايران من دون ان يخشوا التعرض لمضايقات وان فقط الذين ارتكبوا جرائم سيحاكمون.
&وكان مجلس الحكم الانتقالي اعلن في التاسع من كانون الاول/ديسمبر قراره طرد الآلاف من عناصر مجاهدي خلق اللاجئين الى العراق قبل نهاية السنة. وبعد يومين، قال عضو المجلس دارا نور الدين ان السلطات الانتقالية العراقية تدرس امكانية ابعاد اعضاء الحركة الى ايران، فيما اعتبر عناصر الحركة ان اعادتهم الى ايران ستكون بمثابة "جريمة حرب".
&وقامت القوات الاميركية بعد سقوط النظام العراقي بنزع اسلحة اكثر من 3800 من عناصر مجاهدي خلق المقيمين في العراق في عهد صدام حسين، وجمعهم في قاعدة شمال شرق بغداد.&وتعتبر الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي حركة مجاهدي خلق من المجموعات الارهابية.&وقبل سقوط نظام صدام حسين كانت مجاهدي خلق التي كانت تملك جيشا صغيرا في العراق تعلن بانتظام مسؤوليتها عن عمليات مسلحة في ايران.