سعود القحطاني
&
نتيجةً لتحول الصحوة إلى حزب منظم غير رسمي هدفه المرحلي فرض الوصاية على الحاكم وهدفه النهائي القفز إلى كرسي السلطة وإعلان ولاية الفقيه السني، ونظراً لأن استراتيجية الصحوة المتأثرة بالتجربة الإخوانية قامت على تبني خيار التغيير المتدرج المتسلسل، مع محاولة استغلال كل نقاط الضعف والاستفادة منها. كان لابد من أن يواجه الصحويون صاحبَ القرار السياسي مواجهة مباشرة، ويجهرون بطلباتهم علناً في وجهه، وقد كان ذلك حين قاموا بتقديم خطاب المطالب ومذكرة النصيحة إليه.
كان الصحويون يحاولون الاحتماء بالتيار الديني التقليدي، ولذا فقد حرصوا على أن ينضم الشيخ عبدالله بن جبرين إليهم في مطالباتهم، وهذا ماحصل بالفعل -غير أنه تراجع عن هذا الانضمام في وقت لاحق بعد أن تكشفت له بعض أهدافهم على مايبدو-. كما حرصوا، أيضاً، على محاولة التحالف مع أعلى سلطة دينية في البلاد ممثلة بالمفتي العام الشيخ عبدالعزيز بن باز، ولهذا وجهوا خطاب التوطئة للمذكرة إليه، طمعاً منهم في أن يقوم بمباركة هذه الخطوة، وأن يمارس ضغطاً مماثلاً على صاحب القرار للرضوخ للطلبات المقدمة إليه، أي أنهم كانوا يأملون في توحيد الصف الديني بشقيه التقليدي والصحوي في وجه صاحب القرار السياسي، ولكن هذا لم يتيسر لهم، ولم يكن ليتيسر لهم. فالشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله، كان مثالاً تقليدياً للمشايخ السنيين عموماً، ومشايخ الوهابية خصوصاً، والذين هم في حقيقتهم، يرفضون كل الحركات التي قد تؤدي بالبلاد إلى مزالق الفتن.
كانت مذكرة النصيحة مشروعاً لـ(صحونة) الدولة السعودية و (طلبنتها) قبل أن تخرج الحركة الطالبانية إلى الوجود.
كان هدفها الأساس فرض الوصاية الصحوية على كافة المجالات السياسية[1] والقانونية[2] والإقتصادية[3] والإجتماعية[4] والإدارية[5]والإعلامية [6] كما تم التطرق الى نواحي البناء الثقافي والعسكري في البلاد. وتم تقديمها بعد عملية تجييش هائلة للرأي العام إزاء وجود القوات الأجنبية، وإزاء ماحصل في البلاد من مشاكل اقتصادية وتغيرات اجتماعية هائلة، و إزاء ما وصفوه بالفساد في الجهاز الإداري وغير ذلك.
واستغلت الصحوة في حملتها هذه كل قنواتها ومنابرها الإعلامية وحقيقة كونها الحزب غير الرسمي الوحيد المسموح به في المملكة العربية السعودية.
وظهر الضيق الواسع الذي يشعر به الصحويون تجاه الإجراءات التي قامت بها الدولة للتضييق على منابر وقنوات الصحوة، ويتضح هذا جلياً في النص التالي من المذكرة، الذي عاب فيه الصحويون الواقع الإعلامي واتهموا الدولة بقيامها بـ"تحجيم وظيفة المنابر الشرعية كخطب الجمع والأعياد، ووسائل الإعلام والمحاضرات والندوات العامة، وذلك بالسعي لمنع الخطباء ذوي الوعي الشرعي والعلم بالواقع، وأصحاب النصيحة والرأي الشجاع من تسنم هذه المنابر، ومحاولة حصر هذه المنابر على من لا يحسن القيام بحق الكلمة وواجب البلاغ المبين".
كان الصحويون يراهنون على استغلال ضعف الدولة في مرحلة مابعد الأزمة، ولكن الدولة فاجأتهم برفضها للرضوخ، كما أن التيار الديني التقليدي فاجأهم برفضه لهذا التحالف، وجدد ولاءه للدولة ووقف معها في وجه الصحويين.
والحقيقة إن الصحويين في ذلك الحين لم يقرأوا الواقع كما هو، ويبدو أن تأثرهم بالتجربة الإيرانية كان فوق كل المعطيات الواقعية التي تبدو واضحة للعيان. فقد استمر الصحويون بتصعيدهم، وقاموا بتسريب المذكرة إلى وسائل الإعلام الأجنبية، وقام سلمان العودة تحديداً بإصدار مجموعة من أشرطة الكاسيت النارية، كان أحدها بعنوان (رسالة إلى رجل الأمن) وخلاصته أنه يُلمح لرجال الأمن بحرمة وقوفهم في جانب الدولة في مواجهتها مع الصحويين، فهو يقول مثلاً في شريطه المذكور: "الطاعة العمياء في كل شيء، هذا غير جائز بالنسبة للبشر، بل ربما يقول بعضهم: نفذ ثم اعترض! يعني قم بالعمل الموكول إليك واعترض بعد ذلك. والطاعة المطلقة هي لله تعالى ولرسوله صلى الله عليه وسلم، أما طاعة البشر -كل البشر- فهي محكومة بالشرع". وهو ينبه رجال الأمن أن واجبهم يتلخص في الوقوف مع الدين وليس مع الحاكم، أنظر مثلاً إلى قوله: "فإن الاعتداء على الدين هو الجريمةُ العظمى التي تأخذ رقم واحد، والتي يجب أن يجعل رجل الأمن من جهده جهداً كبيراً في مقاومتها وكشفِ من يعملها أو يمارسها وإيقافه عند حده".
&وهو ينبه إلى أن الدولة تحاول التفريق بين رجال الأمن وبين الصحويين فيقول: "ملأوا قلبك أخي رجل الأمن خوفاً وذعراً، حتى أصبحت إذا رأيت ذا اللحية فكأنما رأيت بعبعاً مخيفاً أو شيئاً عنيفا؛ وبالمقابل خوفوه بك، وجعلوك سيفاً مصلطاً على رقبته، فصار ما إن يراك ببزتك وبدلتك حتى يرى الموت الأحمر ويدري أنه إن لم يَقتُل يُقْتَل، وصرت أنت وإياه حينئذ ضدين لا يجتمعان.. إنه الدم، إنه القصاص، قال الله تعالى {ولكم في القصاصِ حياةٌ يا أولي الألباب} والقاتلُ مقتول ولو بعد حين، وسيقضي القاتل أياً كان بقية عمره في قلق لا يهدأ وتوتر لا يسكن، وذلك أن يزرع الله تعالى في قلب القاتل شقاء لا سعادة معه قط، وإذا أمن عقوبة أهل الأرض فلا يأمن عقاب رب السماء، ينتظره من يومه أومن غده، نزيفاً في المخ أو سرطاناً أو جلطة أو حادثا مرورياً مدمراً أو أزمة قلبية أو إيدزاً أو مأساة مروعة على زوجة أو على أطفاله".
كما قال في شريطه المذكور كلاماً، أظنُ أن قادة الإرهاب الديني يودون أن يُعاد قوله على منابر المساجد، ففيه تسهيل لمهمتهم وتقوية لموقفهم، يقول: "هل تعلم مهمة رجال الأمن في تلك الديار (في البلاد الإسلامية الأخرى) هل تعلم لهم مهمةً أخرى غير اصطياد الشباب المتدين وملاحقتهم؟ أما أنا فلا أعلم إلا هذا! فهل يرضيك يا أخي وأنت المسلم الذي تعلم حرمة الدم المسلم وحرمة العرض وحرمة المال، أن يحدث هذا.. فلماذا تنـزعج أخي أو ينزعج غيرك من خبرٍ يقول: مقتل ضابط أو شرطي في بلد كذا؟ ثم تسر بخبرٍ يقول لك اقتحام منـزل وقتل عشرين من المتطرفين"[7].
كان العودة في شريطه هذا يستعيد تجربة الخميني في التأثير على رجال الأمن عن طريق الكاسيت، وإن كان الخميني أكثر تسامحاً، فقد كان يقول في أشرطته لأفراد الجيش: "أنتم تقومون بقتلنا ونحن نغفر لكم. لكن يجب أن تنتبهوا إلى حقيقة وهي أنكم تصنعون في كل يوم مزيداً من الشهداء"[8]. وهذا مما يؤكد تأثر التيار الصحوي السعودي بالثورة الخمينية.
وبعد أن تم القبض على رفاق دربه الدكتور محسن العواجي والدكتور محسن الحوالي وغيرهم من مشايخ الصحويين، ألقى سلمان العودة خطاباً كان عنوانه (رسالة من وراء القضبان)، دعا فيه الناس إلى أن يكون القبض على هؤلاء الصحويين -وعليه أيضاً متى ماتم ذلك- دافعاً للجميع من أجل التغيير والاحتساب وأن يتم"تفجير الطاقات الخاملة" على حسب تعبيره، وكان مما قاله: "فيا رجال الأمة، يا دعاة الأمة، يا شباب الأمة، يا خبراء الأمة، يا رجال الأمة أين كنتم وأين كانت مستوياتكم؟ كلكم جميعا مطالبون أن تكونوا دعاة إصلاح ودعاة تغيير نحو الأفضل، ودعاة تصحيح لكل فاسد، ودعاة احتساب على جميع أنواع المخالفات الشرعية سواء كانت مخالفات تتعلق بعلاقة الناس مع ربهم أو علاقة بعضهم ببعض، حكاما أو محكومين، كبارا أو صغارا، رجالا أو نساء. يجب أن تتفجر طاقات الأمة ومواهبها، ينبغي أن يخرج للأمة رجالها".
وانتهى الأمر بأن زج بمشايخ الصحويين في المعتقلات، ولم تفلح مظاهرات "أحداث بريدة" بتغيير موقف الدولة الصارم في ذلك الحين، بل كانت هذه الأحداث رسالة من الدولة لكل الصحويين في أن عصر التسامح بينها وبينهم قد مضى، وأن قواعد العمل السياسي قد تغيرت وتبدلت. ومن الواضح، أن الدولة ومنذ ذلك الحين، لم تلجأ لحلول فعالة في التعامل مع التيار الصحوي المتفرد بالبلاد، بل كانت تعتمد على الحلول الوقتية والمسكنة. ولهذا، وبعد كل هذه السنين، نجد أن الصحوة مازالت قوية كما كانت، نتيجة لتفردها بساحة العمل السياسي السعودي، ونتيجة لقوة المنابر والقنوات التي تستند عليها في توصيل رأيها للناس، والتي ازدادت قوةً بعد دخول الإنترنيت إلى السعودية، إذ يلاحظ التشدد في حجب المواقع الليبرالية على مستخدمي الانترنت في السعودية، في حين يكون التساهل في الحجب في حالة المواقع الإسلاموية. مما جعل المواطن السعودي يكاد لا يسمع إلا خطاباً واحداً هو الخطاب الصحوي أينما وجّه وجهه، سواء كان هذا في المسجد أو العمل أو البيت أو في التلفزيون السعودي.. الخ، ومن المفجع حقيقة أن الصحافة، التي كانت مجالاً حراً، لم تطله قبضة الصحويين، قد بدأت ترضخ لضغوط الصحويين الشديدة، بعد أن أفلحت ضغوطهم بإقالة رئيس تحرير جريدة "الوطن" الأستاذ جمال خاشقجي، بعد أن قامت الجريدة بشن حملة كبيرة ضد هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وقام كتابها بنقد الغلو الديني بشجاعة كبيرة، حتى أن أحدهم وهو الأستاذ خالد الغنامي كتب مقالاً جريئاً عن ابن تيمية، وهو أحد الشخصيات المقدسة في الفكر الديني السعودي عموماً. وكان هذا المقال القشة التي قصمت ظهر الجريدة السعودية الوليدة، فبعده تمت إقالة رئيس تحرير "الوطن" وكان هذا انتصاراً ساحقاً للصحويين، وإثباتاً على أن قوتهم لازالت موجودة في التأثير على صاحب القرار!
&وقد تراجع الكثير من الكتاب المستقلين عن بعض المواقف الناقدة للتيار الصحوي، خشية أن تستفز كتاباتهم هذا التيار، رغم أن جريدة "الوطن" قد أفلحت نسبياً- في كسر هذا الحاجز. فإقالة خاشقجي، وإيقاف الأستاذ عبدالله بجاد العتيبي بعد كتابته لمقالٍ في نقد الفكر الديني في جريدة "الرياض" والحملات التشهيرية التي تعرض لها مجموعة من الكتاب والمفكرين السعوديين بسبب وقوفهم في التيار المضاد للصحوة، مثل: الدكتور حمزة المزيني الأستاذ في جامعة الملك سعود، والأستاذ مشاري الذايدي الكاتب بجريدة الشرق الوسط، والأستاذ منصور النقيدان الكاتب بجريدة الرياض، والأستاذ سعود السرحان المحاضر بجامعة الإمام، والأستاذ حسين شبكشي الكاتب بجريدة عكاظ، وقبل ذلك الحملات التكفيرية التي تعرض لها كل من الدكتور تركي الحمد والشيخ حسن بن فرحان المالكي. كل هذه الشواهد، أثبتت للكتاب المستقلين أن لا تكافؤ بين حركة الصحوة الإسلامية والتي نصّبت نفسها ممثلة عن الله في أرضه، والتي في يدها كل وسائل التأثير على الرأي العام، وبين الكاتب الفرد المستقل الذي لا يجد حقيقة من يقوم بالوقوف في صفه تجاه مثل هذه الحملات، بالرغم من أن الوضع قد تغير نوعاً ما في الآونة الأخيرة، إلا أن الأكثرية الصامتة في البلاد ما تزالُ تطمح بالمزيد، فعلو صوت الأقلية المنظمة لا يعطيها الحق في أن تفرض رغباتها على المواطن السعودي. خصوصاً وقد شاهدنا الآثار السلبية لهذا التفرد في السنوات القليلة الماضية، واستشراف المستقبل يدلُ على فجائع كبيرة تهدد العباد والبلاد في حال استمر مثل هذا التفرد على وضعه الحالي.
ولا يفوتنا التنويه على أن ترسبات مواجهة الدولة مع الصحويين بعد تقديمهم لخطاب المطالب ومذكرة النصيحة، أسفرت عن خروج مايسمى بـ"لجنة الدفاع عن الحقوق الشرعية" التي انتقل مكتبها الرئيس إلى لندن، واعتبرت نفسها ذراعاً إعلامية للصحوة، وكان يقفُ على رأسها في لندن كل من الدكتورين سعد الفقيه ومحمد المسعري. وقد ذكر الدكتور محسن العواجي-وهو أحد القيادات الصحوية- في مقابلة على قناة الجزيرة: "أن خروج الأخوين (الفقيه والمسعري) خارج المملكة كان بتفويض من التيار الداخلي الإصلاحي"[9]. وذلك بغرض أن يكونا وكما قال الدكتور في المقابلة نفسها: "مندوبين عن إخوانهم في الداخل".
وفي الوقت الذي كان مشايخ الصحوة داخل السجون السعودية، حصل الانفصال في مكتب لندن بين سعد الفقيه ومحمد المسعري، وقام الفقيه بتأسيس ما أسماه بـ"الحركة الإسلامية للإصلاح" .
بعد خروج المشايخ الصحويين من السجن، دبّ الخلاف بينهم وبين ممثليهم في الخارج[10]، وأخذ كل منهم يحاول العمل بمفرده، أملاً بتجيير مكتسبات الصحوة لشخصه ولمصالحه الخاصة. ويلاحظ في الآونة الأخيرة أن التيار الصحوي في الخارج قد خرج هو الآخر من عباءة الصحوة الإسلامية وراهن على التيار التكفيري السعودي بشكلٍ واضحٍ وجلي [11].
&يتبع
الهوامش:
[1] أنظر مثلاً للنص التالي فيما ورد في مذكرة النصيحة: "أمر تعالى بأن يرد كل أمر معضل إلى العلماء بشرعه وأمره" و"وإن ما سبق ذكره يستلزم أن يكون للعلماء والدعاة في الدولة المسلمة مكانة لا تعدلها مكانة،وأن يكونوا في مقدمة أهل الحل والعقد والأمر والنهي، وإليهم ترجع الأمة -حكاماً ومحكومين- لبيان الحكم الشرعي لسائر أمور دينهم ودنياهم" . و"قطع العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية مع كل دولة تحارب الدعاة إلى الله فيها أو تضطهد الأقليات الإسلامية بها وأن تكون العلاقات مبنية على حسن تعامل تلك الدول مع الدعاة والأقليات الإسلامية." و"إعادة النظر في وزارة الخارجية وأوضاع السفارات والسلك الدبلوماسي بحيث لا يعين إلا المؤتمنون في هذا المنصب الخطير لكي تؤدي السفارات رسالتها الإسلامية المنوطة بها"
[2] أنظر مثلاً للنص التالي فيما ورد في مذكرة النصيحة: "الواجب الشرعي مراجعة الأنظمة القائمة مراجعة شاملة لتنقيحها وإلغاء كل مخالفة للشرع بها وكذلك العمل على وضع أنظمة شرعية بديلة لما يتعسر تنقيحه منها"
[3] أنظر مثلاً للنص التالي فيما ورد في مذكرة النصيحة: " إيقاف جميع أشكال الصرف علي المجالات التي تعد شكلاً من أشكال الإسرف والتبذير أو لا تعد من ذوات الأولوية كملاعب الرياضة والمعارض الفارهة ونحوها "كما طالبوا بأيقاف البنوك الربوية والقروض الربوية وغير ذلك .
[4] أنظر مثلاً للنص التالي فيما ورد في مذكرة النصيحة : "إذكاء روح الجهاد والإيثار وحب التضحية في أبناء هذه الأمة وذلك عن طريق مناهجها التعليمية والإعلامية ومن خلال دورات تُعد لهذه التربية بين الحين والآخر"
[5] أنظر مثلاً للنص التالي فيما ورد في مذكرة النصيحة : "حذف ألقاب التفخيم التي ما أنزل الله بها من سلطان وليس لها أساس شرعي والاكتفاء بالمخاطبة بأحب لقب وأحسنه وهو أخوة الإسلام أوالمسمّى الوظيفي للفرد"
[6] أنظر مثلاً للنص التالي فيما ورد في مذكرة النصيحة : "وضع سياسة إعلامية جديدة تركز على تحقيق المقاصد الشرعية للإعلام التي تتضمن إبلاغ الدعوة الإسلامية وإصلاح الرأي العام وبناء الشخصية الإسلامية وكشف الحقائق وبيان سبيل المجرمين". و" إيقاف المظاهر المنافية للآداب وسلوكيات المسلم كالتبرج وإظهار العورات في التلفاز وأصوات الميوعة والخضوع بالقول في المذياع". و" إخضاع المادة الإعلامية الخارجية لرقابة شرعية ومنع الجرائد والمجلات التي تروج أفكار الكفر والعلمنة والسفور والخلاعة والصور الفاضحة". و" السماح بإقامة المؤسسات الإعلامية الخاصة من صحف وتلفزة وغيرها للدعوة والإرشاد والتثقيف النافع وإزالة القيود التي تحد من مصداقيتها وقدرتها على الإبداع وجعل القيد الوحيد عليها هو القضاء الشرعي فقط "
[7] يقول سلمان العودة في محاضرة اشتهرت باسم " حقيقة التطرف ": " فمثلاً جريدة الشرق الأوسط ومع الأسف أنها محسوبة على هذه البلاد تعتبر الجبهة الإسلامية في الجزائر أصوليين متطرفين ".
[8] محمد حسنين هيكل، مدافع آية الله قصة آيران والثورة، ص220.
[9] برنامج الإتجاه المعاكس، تاريخ : 5/7/2003م
[10] ظهر ذلك بشكل واضح في المواجهة التي جرت بين الدكتور محسن العواجي والدكتور محمد المسعري في "قناة الجزيرة"، تاريخ 5/7/2003، برنامج الإتجاه المعاكس.
[11] راجع البيان رقم 54 على سبيل المثال - من بيانات لجنة الدفاع عن الحقوق الشرعية، الذي وصف الذين قاموا بعملية التفجير في مجمع المحيا بالمجاهدين.
[2] أنظر مثلاً للنص التالي فيما ورد في مذكرة النصيحة: "الواجب الشرعي مراجعة الأنظمة القائمة مراجعة شاملة لتنقيحها وإلغاء كل مخالفة للشرع بها وكذلك العمل على وضع أنظمة شرعية بديلة لما يتعسر تنقيحه منها"
[3] أنظر مثلاً للنص التالي فيما ورد في مذكرة النصيحة: " إيقاف جميع أشكال الصرف علي المجالات التي تعد شكلاً من أشكال الإسرف والتبذير أو لا تعد من ذوات الأولوية كملاعب الرياضة والمعارض الفارهة ونحوها "كما طالبوا بأيقاف البنوك الربوية والقروض الربوية وغير ذلك .
[4] أنظر مثلاً للنص التالي فيما ورد في مذكرة النصيحة : "إذكاء روح الجهاد والإيثار وحب التضحية في أبناء هذه الأمة وذلك عن طريق مناهجها التعليمية والإعلامية ومن خلال دورات تُعد لهذه التربية بين الحين والآخر"
[5] أنظر مثلاً للنص التالي فيما ورد في مذكرة النصيحة : "حذف ألقاب التفخيم التي ما أنزل الله بها من سلطان وليس لها أساس شرعي والاكتفاء بالمخاطبة بأحب لقب وأحسنه وهو أخوة الإسلام أوالمسمّى الوظيفي للفرد"
[6] أنظر مثلاً للنص التالي فيما ورد في مذكرة النصيحة : "وضع سياسة إعلامية جديدة تركز على تحقيق المقاصد الشرعية للإعلام التي تتضمن إبلاغ الدعوة الإسلامية وإصلاح الرأي العام وبناء الشخصية الإسلامية وكشف الحقائق وبيان سبيل المجرمين". و" إيقاف المظاهر المنافية للآداب وسلوكيات المسلم كالتبرج وإظهار العورات في التلفاز وأصوات الميوعة والخضوع بالقول في المذياع". و" إخضاع المادة الإعلامية الخارجية لرقابة شرعية ومنع الجرائد والمجلات التي تروج أفكار الكفر والعلمنة والسفور والخلاعة والصور الفاضحة". و" السماح بإقامة المؤسسات الإعلامية الخاصة من صحف وتلفزة وغيرها للدعوة والإرشاد والتثقيف النافع وإزالة القيود التي تحد من مصداقيتها وقدرتها على الإبداع وجعل القيد الوحيد عليها هو القضاء الشرعي فقط "
[7] يقول سلمان العودة في محاضرة اشتهرت باسم " حقيقة التطرف ": " فمثلاً جريدة الشرق الأوسط ومع الأسف أنها محسوبة على هذه البلاد تعتبر الجبهة الإسلامية في الجزائر أصوليين متطرفين ".
[8] محمد حسنين هيكل، مدافع آية الله قصة آيران والثورة، ص220.
[9] برنامج الإتجاه المعاكس، تاريخ : 5/7/2003م
[10] ظهر ذلك بشكل واضح في المواجهة التي جرت بين الدكتور محسن العواجي والدكتور محمد المسعري في "قناة الجزيرة"، تاريخ 5/7/2003، برنامج الإتجاه المعاكس.
[11] راجع البيان رقم 54 على سبيل المثال - من بيانات لجنة الدفاع عن الحقوق الشرعية، الذي وصف الذين قاموا بعملية التفجير في مجمع المحيا بالمجاهدين.
&
&
التعليقات