طوكيو- أعلن متحدث باسم الحكومة اليابانية اليوم الخميس أن طلائع الجنود اليابانيين سيغادرون البلاد غدا الجمعة متوجهين إلى العراق لتحضير ارسال بعثة انسانية غير مقاتلة. واضاف المتحدث يو كاميوكا أن "قسما منهم سينطلق غدا" الجمعة، بدون أن يحدد عدد الجنود المعنيين ولا كتيبتهم.
وذكرت صحيفة يوميوري في طبعتها الالكترونية أن هؤلاء الجنود هم حوالى اربعين من عناصر القوات الجوية في طريقهم إلى الكويت لتحضير ارسال 150 من زملائهم من سلاح الجو ايضا في كانون الثاني/يناير. وتندرج هذه السرية الاولى في اطار قرار اليابان المشاركة في عملية اعادة اعمار العراق.
وكانت حكومة رئيس الوزراء الياباني جونيشيرو كويزومي وافقت في التاسع من الشهر الجاري على قرار ارسال جنود إلى العراق الذي يثير جدلا كبيرا ويهدف الى نشر 600 عسكري على الاكثر في مهمة تستمر حتى نهاية العام المقبل.
وشاركت اليابان في الماضي بعمليات لحفظ السلام بتفويض من الامم المتحدة، في كمبوديا (1993) وتيمور الشرقية (2002) لكنها المرة الاولى منذ الحرب العالمية الثاني التي ترسل فيها قوات إلى بلد ما زال في حالة حرب. ويفترض أن يتحدث كويزومي اليوم الخميس إلى قناة "الجزيرة" الفضائية لتوضيح الهدف من ارسال الجنود بينما عبر الرأي العام عن قلقه من التهديدات الارهابية وتنظر الدول المجاورة لليابان بارتياب إلى النهضة العسكرية للارخبيل.
وقد حذر كويزومي الاربعاء القوات اليابانية من المخاطر التي سيواجهونها في العراق وذلك خلال مراسم وداع رسمية للبعثة اليابانية مشيرا إلى انها ستقوم باخطر مهمة منذ الحرب العالمية الثانية.