"إيلاف"&من الطائف: أعلنت مصادر أمنية في الطائف (غرب) السعودية أنها صادرت 3 آلاف صندوق لجمع التبرعات من الشوارع والتجمعات التجارية لصالح جمعيات غير معروفة .
وقالت المصادر التي فضلت عدم الكشف عن هويتها أن "الأجهزة المختصة بالطائف كثفت حملتها على المحلات التجارية بكافة أنواعها وأنشطتها في الشوارع العامة والأسواق التجارية لمصادرة صناديق التبرعات التي تقوم بوضعها جمعيات غير معتمدة من قِبل الجهات المختصة لخدمة الفقراء والمحتاجين وغير مصرح لها رسمياً بالعمل في مثل هذا المجال".
وأضافت المصادر ان الأجهزة المختصة " تمكنت من مصادرة أكثر من ثلاثة آلاف صندوق لجمع التبرعات للعديد من الجمعيات الخيرية بعضها غير معروف والبعض الآخر غير مصرح له بمثل هذا العمل في جمع التبرعات".
وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" ذكرت في الرابع عشر من ايلول (سبتمبر) الماضي أن مسؤولين سعوديين وعدوا باتخاذ سلسلة من الإجراءات الجديدة لمكافحة الإرهاب في اجتماع مع مسؤولين أميركيين في اب (أغسطس) الماضي. ومن بين الإجراءات التي وعد السعوديون بمحاولة اتخاذها تنظيم التبرعات المالية بشكل اكثر دقة ومنع التبرعات في المساجد وفي الصناديق الموضوعة في المراكز التجارية. وتعتقد السلطات الأميركية أن تلك التبرعات تستخدم لتمويل الإرهاب. ووافق السعوديون أيضا على قيام مجموعة دولية بمراجعة الإجراءات السعودية لمكافحة تبييض الأموال إلا انهم طلبوا تأجيل المراجعة، طبقا لمسؤول أميركي. ووافق السعوديون كذلك على نشر فريق سعودي-أميركي مشترك لمكافحة الإرهاب يضم عشرة من مكتب الاف بي اي وخدمات العائدات الداخلية.
وقال مسؤولون أميركيون أن السعودية أبدت مزيدا من التعاون في مكافحة الإرهاب في أعقاب سلسلة التفجيرات في العاصمة السعودية في ايار (مايو) الماضي. وكان مدير العلاقات العامة والتوجيه في وزارة الداخلية سعود المصيبيح قال في تصريحات له نشرت في الثاني والعشرين من الشهر الحالي أن "التحقيقات المبدئية تبين أن البعض منهم يحمل مبالغ مالية كبيرة وان مصدرها صناديق جمع التبرعات التي لم تكن تخضع لضوابط محددة أو جهات رسمية". وأضاف "أن الإرهابيين كانوا يجمعون الأموال من الصناديق التي كانت توضع في المساجد والجامعات والمدارس والأسواق وتحمل صورا لضحايا الحروب لاستجداء عواطف أهل الخير".
وشهدت السعودية في الأشهر الأخيرة موجة اعتداءات نفذها متطرفون يشتبه بعلاقتهم بالقاعدة. وتلاحق السلطات السعودية منذ عدة اشهر متطرفين وقامت بمئات الاعتقالات في مواجهات بعضها كان داميا بين مشتبه فيهم وقوات الأمن.
وكان&السفير السعودي لدى واشنطن الأمير بندر بن سلطان أكد في وقت سابق أن الذين يقومون بتمويل العمليات الإرهابية "لن يستطيعوا خداعنا" مشيرا الى أن المملكة كونت مع الولايات المتحدة وحدة مشتركة لمتابعة وملاحقة الإرهابيين.