لندن: قال عضو مجلس الحكم العراقي الدكتور محمود عثمان ان القيادات الكردية طلبت من وفد الجامعة العربية الذي يزور العراق حاليا ان يتجول في مناطق كردستان ويتقصى حقيقة مايقال عن وجود اسرائيلي ويعلن مايتوصل اليه الى الرأي العام.
جاء ذلك ضمن اجابات على اسئلة ملحة تشغل العراقيين والمهتمين بوضع بلادهم حملتها "إيلاف" الى المسؤول العراقي وهي تتعلق بالمطالبة بضم كركوك الى كردستان والموقف التركي منها والدولة الفدرالية واجتثات البعث والفتنة الطائفية والاعلام العراقي والخلافات مع السيستاني وامن الحدود اضافة الى البطالة وتفشي المخدرات وميليشيا الاحزاب والوجود الاسرائيلي.
واكد عثمان مجيبا على سؤال عن حقيقة الاستثمارات الاسرائيلية في العراق : ان البلد ليست بحاجة لهذا الوجود ولن تسمح به ولا لاي شركة اسرائيلية للعمل فيه موضحا ان مايثار حول هذا الموضوع مجرد دعايات لا اساس لها من الصحة مصدرها جهات تركية.
جاء ذلك ضمن اجابات على اسئلة ملحة تشغل العراقيين والمهتمين بوضع بلادهم حملتها "إيلاف" الى المسؤول العراقي وهي تتعلق بالمطالبة بضم كركوك الى كردستان والموقف التركي منها والدولة الفدرالية واجتثات البعث والفتنة الطائفية والاعلام العراقي والخلافات مع السيستاني وامن الحدود اضافة الى البطالة وتفشي المخدرات وميليشيا الاحزاب والوجود الاسرائيلي.
واكد عثمان مجيبا على سؤال عن حقيقة الاستثمارات الاسرائيلية في العراق : ان البلد ليست بحاجة لهذا الوجود ولن تسمح به ولا لاي شركة اسرائيلية للعمل فيه موضحا ان مايثار حول هذا الموضوع مجرد دعايات لا اساس لها من الصحة مصدرها جهات تركية.
&الاعتراف بإسرائيل
وشدد على ان اي وجود اسرائيلي خطأ ويضر بالعراق موضحا ان الكلام عن انبوب نفطي من العراق الى حيفا لااساس له من الصحة وهو (دعاية مغرضة).. واضاف ان المعلومات عن نشاط اسرائيلي في كردستان مصدرها تركي لاهداف خاصة لا تنظر بارتياح الى طموحات الاكراد وقال ان القيادات الكردية طلبت من وفد الجامعة العربية الزائر للعراق حاليا برئاسة احمد بن حلي مساعد الامين العام ان يتجول في انحاء الاقليم ويلتقي الناس ويسأل ويتقصى الحقائق عن هذا الوجود المزعوم وان يعلن للرأي العام مايتوصل اليه.
اما بالنسبة لمشاركة اسرائيليين في الاستثمار فأشار الى ان هناك العديد من الشركات الغربية التي تساهم في اعادة اعمار العراق ومن الممكن ان يكون من بين العاملين فيها يهود او اسرائيليون ولكن ليس بصفة رسمية او بجوازاتهم الاسرائيلية.
وعن الموقف العراقي من الاعتراف بأسرائيل او التعامل معها اوضح عضو مجلس الحكم ان هناك قضية فلسطينية اسرائيلية فأذا حلت بشكل سلمي وانبثقت الدولة الفلسطينية بعاصمتها القدس الشريف فأن موقف العراق سيكون جزءا من الموقف العربي العام وضمن قرارات الجامعة العربية.. ولكن لا علاقات مع اسرائيل ولا اعتراف بها في الوقت الحاضر.
&مليشيا الاحزاب
وعن القوة المسلحة لمليشيا الاحزاب المزمع انشاؤها اعتبر محمود عثمان ان تشكيلها خطأ ويثير حساسيات ومشاكل وقال : ان هناك خلاف حولها داخل مجلس الحكم الذي طالب بأن يكون الملف الامني بيد العراقيين ليكونوا مسؤولين عن المناطق المأهولة بالسكان فيما يتمركز الامريكان خارج المدن وتشكل قوة مشتركة من الشرطة والجيش الجديد والدفاع المدني وضباط قدامى غير بعثيين تعمل معهم قوات من مليشيا الاحزاب شرط ان لا تبقى لها علاقة مع احزابها لكن الامريكان لم يوافقوا على ذلك وبدلا منه ارتكبوا خطأ بجمع 540 مسلحا من عناصر البيشمركة وقوات بدر ومسلحي المؤتمر الوطني والوفاق يقومون بتدريبهم حاليا لاستخدامهم كقوة طواريء ستعمل مع قوات التحالف. واكد ان هذا الاجراء سيكون فاشلا لان المواطنين سينظرون اليهم كمرتزقة ويتحسسون منهم لانهم يرفضون حكم المليشيات.
&تفشي المخدرات
وحول تفشي المخدرات بين الشباب العراقي في اعقاب سقوط النظام السابق وبشكل بدأ يهدد المجتمع العراقي بمخاطر كبيرة اقر عضو مجلس الحكم بوجود هذه المشكلة وارجع سببها الى الانفلات الامني على الحدود العراقية لكنه اكد ان المجلس وقوات الامن مهتمة وقامت بحملة اعتقالات لافراد عصابات تروج للمخدرات فيما يتم التضييق على المتاجرين بها والمتعاطين لها واوضح ان امن الحدود مازال بيد قوات التحالف وهي المطلوب منها ايضا المساهمة بجهود مكافحة هذه الآفة الوافدة.
&الحد من البطالة
وعن اجراءات الحد من تفشي البطالة بين العراقيين ووصولها الى نسبة 60 بالمائة من قوة العمل العراقية اشار محمود عثمان الى ان حل الجيش ووزارة الاعلام ومؤسسات اخرى ساعد على تصاعد نسبتها والامر يتطلب بالحاح الان البدء بمشاريع الاعمار لتشغيل الايدي العاملة.. لكنه قال ان توفير فرص العمل يحتاج لميزانية قوية لان الميزانية الحالية لاتكفي الا لدفع مرتبات الموظفين وتسيير الادارات الامر الذي يتطلب الشروع بأستخدام المنح والقروض المقدمة من الدول الاجنبية غير ان هذه تشترط ان تقرر هي مجالات الصرف بنفسها (بينما نريد نحن ان يكون الصرف وتحديد الاولويات بيد العراقيين حتى يتمكنوا من بدء مشاريع الاعمار ودفع المرتبات المتأخرة والحد من البطالة).
&اتفاقات امنية مع الجوار
وعن سؤال حول امكانية توقيع اتفاقيات امنية مع دول الجوار لمنع تسلل ارهابيين الى العراق اوضح الدكتور عثمان ان الوفود العراقية التي زارت الدول المجاورة مؤخرا بحثت هذا الامر مع السلطات المختصة فيها من خلال التوضيح بأن الخطر قد يصيب هذه الدول نفسها ايضا حيث ان هناك اسلحة تهرب من العراق اليها.. وقال : لقد تم وضع ترتيبات مشتركة لحفظ امن الحدود الذي شهد بعض التحسن لكنه يتعذر في الوقت الحاضر توقيع اتفاقات مكتوبة لان السلطة ليست بيد العراق الان. واضاف انه بسبب كون امن الحدود تحت اشراف القوات الامريكية فهناك صعوبة في التفاهم مع بعض الدول المجاورة مثل ايران وسوريا لان العلاقات بينها وبين الولايات المتحدة متوترة ولذلك توقع ان يحسم الامر وتتم السيطرة على الحدود بعد استلام العراقيين للسلطة في بلدهم منتصف العام المقبل.
&الاعلام العراقي
وحول الرأي القائل بأن الاعلام العراقي الحالي ضعيف وغير قادر على ايصال حقيقة مايجري في البلاد الى الناس في الداخل والخارج اقر عضو مجلس الحكم بهذا الضعف واشار الى ان المجلس مهتم بهذه المسألة المهمة وشكل مؤخرا لجنة اعلامية برئاسة عضوه السيد سمير الصميدعي وعضوية ثمانية اعضاء أخرين وقال : اننا بصدد اتخاذ اجراءات لانشاء جهاز اعلامي مستقل عن تدخل الدولة برغم انها ستموله شبيه بنظام (بي. بي. سي) الانكليزي.. غير ان هذا لم يقر من سلطة التحالف التي ترى ان الاعلام يجب ان يبقى كله بيدها كما هو الامن واوضح انه بعد الحاح مجلس الحكم وافقت السلطة على اشراف مشترك بين الطرفين كخطوة اولى لحين استلام العراقيين للاعلام كاملا مع انتقال السلطة اليهم واشار الى ان الميزانية الحالية للاعلام العراقي ضخمة لكن انتاجه ضعيف ولا يغطي العراق كله متوقعا ان يبقى الامر كما هو عليه الى حين انتقال السلطة المنتظر.
التعليقات