نضال حمد
&
&
&
ها هو عيد الميلاد المجيد ينتهي من جديد وأنتم لازلتم بعيدون عن أهاليكم وخلانكم وأصدقائكم وأقاربكم وأوطانكم، تعيشون في خوف وقلق ورعب وموت وحروب حصدت وقد تحصد منكم الرفاق فرادى وجماعات، تموتون لأجل كذبة كبيرة اخترعتها ادارة فاشلة تحكم بلادكم وتقود العالم الى الهاوية، فالحرب ليست سوى كذبة حقيرة وبدعة أمريكية بريطانية محروسة بالعناية الصهيونية، و الهدف منها السيطرة على ثروات بلاد الآخرين والتحكم بدول العالم واحتلال منابع النفط بغض النظر عن حجم الخسائر التي تقع في صفوف القتلة من المحتلين والمقتولين من ضحاياهم.
&انتم تحترقون بنار المقاومة في بلاد الرافدين وتحت نخيل العراق، حيث انكم لستم صناع حرية ولا بمحرري الشعوب من الرق والعبودية، بل إن الكثيرين من سكان تلك البلاد ينظرون اليكم على اساس أنكم قتلة وغرباء ولقطاء يحملون السلاح ويركبون الدبابات والطائرات ويعيثون في الأرض المباركة خرابا، لذا لن تجدوا من يرحب بكم سوى قلة من المرضى والمتعاملين معكم لأسباب انتم أدرى الناس بها، فمعظم هؤلاء هم بضاعة فاسدة من صناعتكم، ويمكنكم شرائهم وبيعهم كما تشترون وتبيعون النفط و أشباه البشر في الولاء وعدم الولاء، وذاكرتكم تعي جيدا ما فعل أجدادكم حيث كانوا يشترون ويبيعون العبيد من الزنوج والهنود، إذن إن لكم في تلك الأمور خبرة وتاريخ لا يشرفان أحد لكنهما مليئان بالسواد والظلمات والقهر والاستعباد والاستبداد وإبادة السكان الاصليين في الأرض الجديدة، أرض امريكا التي كانت تعيش بسلام وصارت تعيش بحروب مع الأمم والحضارات والديانات والشعوب التي ترفض أن تكون مستعبدة، أرض امريكا التي كانت تعتبر بالنسبة للكثيرين عالم الحرية الجديد، لكنها أثبت مع مرور الزمن أنها أرض للشركات الاحتكارية والعصابات الدولية وللطامعين في الصعود الى أعلى المراتب والمراكز عبر أية وسيلة ممكنة.
هل الحاكم الأمريكي للعراق بول بريمر جدير بأن يحكم تلك البلاد، وهل هو أفضل من العراقيين حتى يتربع كالملك الدخيل على عرش العراق الخاضع للاحتلال المباشر؟
ليس لبريمر ولا لجيش بوش بقيادة الجنرال جون ابو زيد العربي الأصل والصهيوني العقل أي حق في البقاء على أرض السواد، فكيف الحال وهم يقتلون ويعتقلون ويعيثون الخراب ويزرعون الشقاق والخلافات بين السكان العراقيين في مدنهم وقراهم؟
أرض العراق هي ملك للعراقيين وحدهم وليست من تابيعة المستعمرات الأمريكية القديمة أو الجديدة ولن تكون كما سيبريا التي باعها القيصر الروسي بالدولارات ولا غوانتانامو التي ليست أمريكية بل أرض كوبية محتلة، فهذه الأرض جزء من وطن العرب الكبير وجزء من أرض الشرق التي انجبت الديانات والحضارات والعلوم والمعرفة، هي ارض سنحاريب ونبوخذ النصر وسومر و بابل والمنصور والرشيد والمتنبي وابو نواس وابو العتاهية، وهي ليست أرض بريمر و سانتشيز و المارينز، هذه بلاد عزيزة تقدر حريتها وتحترم تاريخها وانتماءها ولغتها ومكانتها، لذا لن يكون في العراق مكانا لأي احتلال اجنبي ولا لأي دخلاء أكانوا من الشرق أو من الغرب، وما إقامتكم في عاصمة الرشيد سوى محطة عابرة و لن يطول بكم المقام طويلا ولن تعيّدوا العيد القادم في ارض العراق ولن يأتي بابا نوال سوى بهدايا لن تكون مفرحة لكم بل محزنة ومفجعة، وستكون هدايا اهاليكم مؤلمة ومفجعة وسوداء بعكس ثلوج العيد البيضاء، حيث يمكن أن تكونوا من ضحايا الحرب وحينها سيتم نقلكم جثثا هامدة أو محترقة في صناديق يلفها العلم الأمريكي بكل نجماته، فهل تريدون الموت لأجل ادارة غبية تحكم بلادكم بالجهل والغباء والعنصرية الاستعلائية واستعداء الأمم الأخرى وشن الحروب على الشعوب البعيدة والقريبة، وهل تفضلون العيش بين أهاليكم أو بين شعب يمقتكم؟؟...
نرجوكم أن لا تجعلونا سببا في موتكم أو أن تموتوا وتجعلونا نموت معكم من أجل مطامع بوش وتشيني ورامسفيلد ومن أجل نجومية كولن باول وكونداليسا رايس، فهؤلاء رعاع وأغبياء يتحكمون بكم ولا نريد لهم ان يتحكموا بنا، فعودوا الى اهاليكم سالمين معافيين بكامل وعيكم وارادتكم وبكل أعضائكم الآدمية، لأننا لسنا هواة قتل وحروب وحرق وضرب و نهب، نحن نطمع بالتحرر من احتلالكم، وانتم ايها الجنود تطمعون بالحرية من مقابركم البعيدة ومن دباباتكم التي تشبه المقابر المتحركة، نحن نريد لكم أن تعودوا اليوم قبل الغد الى مواطنكم واطفالكم ونساؤكم ورجالكم و اشغالكم اليومية واليدوية، لأن الغد لا بد سيكون للعراق الحر السعيد، ولفلسطين المحررة السعيدة، أما الاحتلال اينما كان لا بد الى زوال.
ثم ايها الجنود الحالمون بالعودة لأمريكا وبقية الدول الحليفة لا تنسوا أن تكنسوا المكان من نفاياتكم ونفايات المرحلة التي جئتم بها، فمجلسكم الحاكم يجب ان تأخذوه معكم فقد يفيدكم كمواد كيماوية تجنونها من أرض السواد عوضا عن فشلكم في ايجاد الاسلحة المحرمة والمحظورة، وقد تساعدكم هذه الكيماويات العراقية على فهم طبيعة تلك البلاد وهؤلاء العباد.
&
ها هو عيد الميلاد المجيد ينتهي من جديد وأنتم لازلتم بعيدون عن أهاليكم وخلانكم وأصدقائكم وأقاربكم وأوطانكم، تعيشون في خوف وقلق ورعب وموت وحروب حصدت وقد تحصد منكم الرفاق فرادى وجماعات، تموتون لأجل كذبة كبيرة اخترعتها ادارة فاشلة تحكم بلادكم وتقود العالم الى الهاوية، فالحرب ليست سوى كذبة حقيرة وبدعة أمريكية بريطانية محروسة بالعناية الصهيونية، و الهدف منها السيطرة على ثروات بلاد الآخرين والتحكم بدول العالم واحتلال منابع النفط بغض النظر عن حجم الخسائر التي تقع في صفوف القتلة من المحتلين والمقتولين من ضحاياهم.
&انتم تحترقون بنار المقاومة في بلاد الرافدين وتحت نخيل العراق، حيث انكم لستم صناع حرية ولا بمحرري الشعوب من الرق والعبودية، بل إن الكثيرين من سكان تلك البلاد ينظرون اليكم على اساس أنكم قتلة وغرباء ولقطاء يحملون السلاح ويركبون الدبابات والطائرات ويعيثون في الأرض المباركة خرابا، لذا لن تجدوا من يرحب بكم سوى قلة من المرضى والمتعاملين معكم لأسباب انتم أدرى الناس بها، فمعظم هؤلاء هم بضاعة فاسدة من صناعتكم، ويمكنكم شرائهم وبيعهم كما تشترون وتبيعون النفط و أشباه البشر في الولاء وعدم الولاء، وذاكرتكم تعي جيدا ما فعل أجدادكم حيث كانوا يشترون ويبيعون العبيد من الزنوج والهنود، إذن إن لكم في تلك الأمور خبرة وتاريخ لا يشرفان أحد لكنهما مليئان بالسواد والظلمات والقهر والاستعباد والاستبداد وإبادة السكان الاصليين في الأرض الجديدة، أرض امريكا التي كانت تعيش بسلام وصارت تعيش بحروب مع الأمم والحضارات والديانات والشعوب التي ترفض أن تكون مستعبدة، أرض امريكا التي كانت تعتبر بالنسبة للكثيرين عالم الحرية الجديد، لكنها أثبت مع مرور الزمن أنها أرض للشركات الاحتكارية والعصابات الدولية وللطامعين في الصعود الى أعلى المراتب والمراكز عبر أية وسيلة ممكنة.
هل الحاكم الأمريكي للعراق بول بريمر جدير بأن يحكم تلك البلاد، وهل هو أفضل من العراقيين حتى يتربع كالملك الدخيل على عرش العراق الخاضع للاحتلال المباشر؟
ليس لبريمر ولا لجيش بوش بقيادة الجنرال جون ابو زيد العربي الأصل والصهيوني العقل أي حق في البقاء على أرض السواد، فكيف الحال وهم يقتلون ويعتقلون ويعيثون الخراب ويزرعون الشقاق والخلافات بين السكان العراقيين في مدنهم وقراهم؟
أرض العراق هي ملك للعراقيين وحدهم وليست من تابيعة المستعمرات الأمريكية القديمة أو الجديدة ولن تكون كما سيبريا التي باعها القيصر الروسي بالدولارات ولا غوانتانامو التي ليست أمريكية بل أرض كوبية محتلة، فهذه الأرض جزء من وطن العرب الكبير وجزء من أرض الشرق التي انجبت الديانات والحضارات والعلوم والمعرفة، هي ارض سنحاريب ونبوخذ النصر وسومر و بابل والمنصور والرشيد والمتنبي وابو نواس وابو العتاهية، وهي ليست أرض بريمر و سانتشيز و المارينز، هذه بلاد عزيزة تقدر حريتها وتحترم تاريخها وانتماءها ولغتها ومكانتها، لذا لن يكون في العراق مكانا لأي احتلال اجنبي ولا لأي دخلاء أكانوا من الشرق أو من الغرب، وما إقامتكم في عاصمة الرشيد سوى محطة عابرة و لن يطول بكم المقام طويلا ولن تعيّدوا العيد القادم في ارض العراق ولن يأتي بابا نوال سوى بهدايا لن تكون مفرحة لكم بل محزنة ومفجعة، وستكون هدايا اهاليكم مؤلمة ومفجعة وسوداء بعكس ثلوج العيد البيضاء، حيث يمكن أن تكونوا من ضحايا الحرب وحينها سيتم نقلكم جثثا هامدة أو محترقة في صناديق يلفها العلم الأمريكي بكل نجماته، فهل تريدون الموت لأجل ادارة غبية تحكم بلادكم بالجهل والغباء والعنصرية الاستعلائية واستعداء الأمم الأخرى وشن الحروب على الشعوب البعيدة والقريبة، وهل تفضلون العيش بين أهاليكم أو بين شعب يمقتكم؟؟...
نرجوكم أن لا تجعلونا سببا في موتكم أو أن تموتوا وتجعلونا نموت معكم من أجل مطامع بوش وتشيني ورامسفيلد ومن أجل نجومية كولن باول وكونداليسا رايس، فهؤلاء رعاع وأغبياء يتحكمون بكم ولا نريد لهم ان يتحكموا بنا، فعودوا الى اهاليكم سالمين معافيين بكامل وعيكم وارادتكم وبكل أعضائكم الآدمية، لأننا لسنا هواة قتل وحروب وحرق وضرب و نهب، نحن نطمع بالتحرر من احتلالكم، وانتم ايها الجنود تطمعون بالحرية من مقابركم البعيدة ومن دباباتكم التي تشبه المقابر المتحركة، نحن نريد لكم أن تعودوا اليوم قبل الغد الى مواطنكم واطفالكم ونساؤكم ورجالكم و اشغالكم اليومية واليدوية، لأن الغد لا بد سيكون للعراق الحر السعيد، ولفلسطين المحررة السعيدة، أما الاحتلال اينما كان لا بد الى زوال.
ثم ايها الجنود الحالمون بالعودة لأمريكا وبقية الدول الحليفة لا تنسوا أن تكنسوا المكان من نفاياتكم ونفايات المرحلة التي جئتم بها، فمجلسكم الحاكم يجب ان تأخذوه معكم فقد يفيدكم كمواد كيماوية تجنونها من أرض السواد عوضا عن فشلكم في ايجاد الاسلحة المحرمة والمحظورة، وقد تساعدكم هذه الكيماويات العراقية على فهم طبيعة تلك البلاد وهؤلاء العباد.
انتهى
التعليقات