الكويت - يخيم الغموض على مباراة البحرين واليمن&يوم الثلاثاء في الجولة الثانية من منافسات دورة كأس الخليج السادسة عشرة التي تقام على استاد نادي الكويت حتى 11 كانون الثاني(يناير) المقبل.
وكان من المتوقع اعتبار المهمة سهلة بالنسبة الى البحرين لتحقيق الفوز على اعتبار ان اليمن يشارك للمرة الاولى في الدورة وينقص لاعبيه الخبرة الكافية فيها، لكن هذه المعادلة قد لا تعمل جيدا وهذا ما حصل في مباراة عمان واليمن حيث وقف الاخير في وجه الطموحات العمانية بانتزاع النقاط الثلاث وخطف منها تعادلا، لا بل كان هو البادىء بالتسجيل.
فمن الناحية المنطقية، يملك منتخب البحرين الافضلية للفوز، لكن ارض الملعب لا تعترف بالتكهنات خصوصا في دورات كأس الخليج حيث يبدو ان اليمن لم يتأخر كثيرا للتأقلم معها فاخترق خصوصيتها بسرعة وبدأ مسلسل المفاجآت، ولذلك يكتنف الغموض مباراة الغد.
قدم منتخب البحرين في مباراته الاولى ضد قطر عرضا متواضعا انتهى بتعادل سلبي لكنه كان الافضل من حيث السيطرة الميدانية رغم كثرة الوجوه الشابة في صفوفه التي يعدها للاستحقاقات المقبلة واهمها الدور الثاني الحاسم من التصفيات الاولمبية ونهائيات كأس اسيا التي يبلغها للمرة الثانية في تاريخه بعد عام 1984 وتصفيات كأس العالم التي ابلى فيها بلاء حسنا في المرة السابقة حين وصل الى الدور الثاني.
وقد يستفيد مدرب البحرين، الكرواتي يوريسيتش ستريشكو، من تجربة عمان واليمن ليضع الخطة المناسبة لمباراة الغد خصوصا ان المنتخب اليمني تميز بتنظيم دفاعي وتكتل يصعب اختراقه حيث عجز هاني الضابط ورفاقه عن تسجيل اكثر من هدف، ولا شك انه تنبه الى خطورة بعض اللاعبين اليمنيين في تنفيذ الهجمات المرتدة.
وتغلب العناصر الجديدة على التشكيلة البحرينية لكن وجود بعض اصحاب الخبرة امثال محمد سالمين وطلال يوسف وعبدالله المرزوقي وسلمان عيسى قد يلعب دورا في ترجيح كفتهم لتحقيق الفوز الاول في الدورة لان المباريات المقبلة للبحرين صعبة حيث ستواجه السعودية والكويت والامارات وعمان.&يذكر ان شعار البحرين في هذه الدورة هو "المشاركة بدماء جديدة لاعداد المنتخب للمناسبات المقبلة".
واعتبر المهاجم سالمين ان التعادل مع قطر "كان اشبه بالخسارة"، واكد "اننا مطالبون بالفوز على منتخب اليمن لكي نستعيد توازننا وندخل دائرة المنافسة على اللقب".&وفي المقلب الثاني، اعتمد المنتخب اليمني اداء ذكيا في مباراته الاولى ضد عمان المعروفة باندفاعها الى الهجوم ونجح في الصمود اكثر من ساعة قبل ان تمنى شباكه بهدف التعادل، ثم احبط جميع المحاولات في الدقائق الاخيرة، اي ان المدرب الصربي ميلان زيفادينوفيتش الذي تولى المهمة قبل نحو شهر ونصف الشهر عمل كثيرا على تأمين الناحية الدفاعية لعدم تلقي خسارة ثقيلة قد تنعكس سلبا على المنتخب في مبارياته المقبلة.
وبدا زيفادينوفيتش واثقا بقدراته بعد المباراة امس لكن المباراة الثانية ضد البحرين ستكشف فعلا مدى استعدادا لاعبي اليمن للصمود طويلا خصوصا من ناحية اللياقة البدنية اذ تفصل اقل من 48 ساعة فقط بين المباراتين، وهو ما حصل مع العمانيين وتأثروا به بشكل كبير.
وقال مدرب اليمن بعد التعادل مع عمان "قلت قبل بدء الدورة ان منتخب اليمن سيكون المفاجأة الكبيرة ولكن احدا لم يعر اهتماما لذلك. ادرك جيدا ان هناك اخطاء كثيرة لدينا لكنني اعرف نقاط الضعف والقوة، فانا توليت المهمة قبل شهر ونصف الشهر فقط ولذلك لن اركز على النقاط السلبية للمنتخب حاليا".&واعتبر شادي جمال مسجل هدف اليمن في مرمى عمان "انه هدف تاريخي وآمل ان يشجعني على تقديم المزيد في المباريات المقبلة".