فالح الحُمراني من موسكو: في مؤشر على التصعيد في علاقات تبليسي مع الجمهوريات، التي اعلنت الانفصال من جانب عنها، تقارير تتحدث عن اتساع التوتر على الحدود مع ابخازيا، فيما اتخذت ادجاريا اجراءات احترازية تحسبا لتعرضها لهجوم . وتاتي التطورات بعد مرورة عدة ايام على تسلم ساكاشفيلي، الذي اكد خلال مراسيم تنصيبه رئيسا لجورجيا، بانه لن يصبر على عدم خضوع اجزاء من جورجيا للمركز.
&وتحدثت انباء عن ان طائرات الهليكوبتر منذ صباح& الاربعاء الباكر تحلق في اجواء باطومي (عاصمة أجاريا التابعة لجورجيا) ويقوم مسلحون بدوريات في شوارعها . وفي وسط باطومي أغلقت شوارع عديدة بينها الأوتوستراد الرئيسي الذي يقع فيه مقر رئيس أجاريا أصلان اباشيدزه .
ويرى المراقبون ان هذه التدابير العاجلة التي اتخذتها قيادة أجاريا مدعوة لضمان النظام في هذه الجمهورية ذات الحكم الذاتي. وفي الصباح خرجت مظاهرة حاشدة تأييداً لرئيس الجمهورية أباشيدزه . وكان أباشيدزه قد أعلن للصحفيين الثلاثاء في باطومي عن إمكانية تكرار أحداث أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية في أجاريا وما صاحبها من وقوع ضحايا وتشتت وأرض محروقة ونزاعات طويلة ولقاءات للتسوية في الخارج.
&وكانت مواجهات قد وقعت على الحدود بين جورجيا وابخازيا بعد مرور يوم واحد على مراسيم تنصيب الرئيس الجديد ميخائيل ساكاشفيلي، واعلاناتها النارية عن تصفية البؤر الانفصالية، واسفرت تلك المواجهات عن سقوط قتلي من الجانبين.
وكذبت موسكو تدخل قوات حفظ السلام الروسية في منطقة المواجهة، للفصل بين الطرفين، كما تردد في وقت سابق.
واشار مراقبون الى وقوف قوى محددة وراء الحادث، تعمل على تاجيج النزاع واشعال فتية الحرب بين كافة القوميات في جورجيا. ويخشى المراقبون من تكون المصادمات على الحدود مع ابخازيا ذريعة لتفاقم التوتر، وان عدم اتخاذ خطوات سياسية عاجلة قد يساعد على انفلات الوضع.