"إيلاف"&من لندن: لاحظت خزنة "إيلاف" أن إسلاميي البرلمان الكويتي يصعدون من حملتهم في شكل مركز ضد وزير الإعلام محمد أبو الحسن، وهم يبدو عازمين على الإطاحة به من موقعه الذي احتله في التشكيل الوزاري برئاسة الشيخ صباح الأحمد في يوليو (تموز) من العام الماضي.
ومن بعد الحملة الشرسة التي شنها الإسلاميون ومعهم أطياف سياسية أخرى تحت قبة البرلمان حين استقبلت الكويت بتوجيه من الوزير أبو الحسن مجموعة سوبر ستار العرب، فإنهم عادوا للتلويح بحملة جديدة قد تحدد مصير الوزير وهو الشيعي الوحيد في الحكومة.
وعلى هذا الصعيد نقلت صحيفة (الرأي العام) الكويتية عن النائب الدكتور وليد الطبطبائي تصرحا جديدا عبر فيه عن عدم "ارتياح أعضاء الكتلة الإسلامية للسياسات التي ينتهجها وزير الإعلام محمد أبو الحسن"، ووصف الطبطبائي الذي يعتبر أحد صقور التشدد في البرلمان هذه السياسات بأنها "سيئة وغير جيدة في خطواتها".
وطالب البرلماني وزير الإعلام الذي أدى مناسك الحج هذا الموسم بـ "بضرورة تصحيح الأوضاع وإصلاح قراراته"، وأشار إلى أن "أهم التجاوزات التي ارتكبها الوزير أبو الحسن فتح المجال بصورة غير طبيعية لتصاريح الحفلات الغنائية وإعطاءه سيلا كبيرا من التصاريح للمتعهدين وتغييراته التي لم نفهم مغزاها وأهدافها في المناصب القيادية، لذلك نرى أن الوزير يضيق الدائرة على نفسه".
وفي الأخير نصح الطبطبائي الوزير بأن "يسمع ملاحظات النواب ويعمل بها من خلال اللقاءات الثنائية، بينه وبين النواب، أو ما يصرح به النواب للصحف، لأننا كأعضاء في الكتلة الإسلامية، غير مرتاحين كثيرا لسياساته".
وحول ما إذا ستعقد الكتلة لقاء مع الوزير لإبلاغه ملاحظاتها أو للاتفاق على خطوط مشتركة، قال الطبطبائي "مواقفنا واضحة ومطالبنا معروفة، ونحن على أتم الاستعداد لمقابلة الوزير إذا طلب هو اللقاء للمصارحة والمكاشفة ولسماع ملاحظاتنا".
بذكر أن الوزير أبو الحسن، وهو دبلوماسي مخضرم عمل سفيرا للكويت لدى الأمم المتحدة منذ العام 1980 إلى حين توزيره ظل في مرمى النار وتوجيه الانتقادات منذ أيامه الاولى في الوزارة وهو أمر لم يواجهه أي وزير إعلام آخر منذ الوزير الراحل جابر العلي أبو الإعلام الكويتي وانتهاء بالوزير السابق وزير النفط الحالي أحمد الفهد الصباح.