مروان علي
&
&
&
&
العلاقة بين الاكراد والارقام علاقة عجيبة وغريبة ويبدو ان الشعب الكردي مغرم بالارقام والعمليات الحسابية والخيال الرقمي وهذا واضح جدا من خلال الاعلام الكردي واحاديث القادة الاكراد والمسؤولين المبجلين والاحزاب والحركات الكرديةخلال مظاهرة للاكراد في مدينة كولونيا الالمانية تأيدا للفيدرالية في كردستان العراق ولشجب العملية الارهابية في اربيل في الاول من الشهر الجاري، خرجت وسائل الاعلام الكردية بارقام مختلفة ومختلفة جدا عن عدد المشاركين فيها
العدد الحقيقي وحسب مصادر الشرطة الالمانية لم يكن يتجاوز الخمسة آلآف ولكن التلفزيونات الكردية والمواقع الانترنيتية الكردية ضخمت العدد ولا اعرف شخصيا السر وراء ذلك
البض قالوا ان عدد المشاركين كانوا اكثر من عشرة الاف والبعض قالوا حوالي ثمانية الاف وكان العدد يزاد ويزداد ويزاد حتى كاد البعض ان يقول: ان الشعب الكردي كله شارك في تلك المظاهرة
طبعا هذا غيض من فيض، اذا جئنا الى عددالاكراد نجد اجابات مختلفة ومتباينة بشكل غير معقول، البعض يرى ان عدد الاكراد حوالي اربعين مليونا والبعض الاخر يؤكد ان العدد ثلاثين مليونا وهكذا دون ان نعرف نحن الاكراد الفقراء كم عددنا ولا اعرف ما علاقة عدد الاكراد بعدالة القضية الكردية وحق الشعب الكردي في تقرير مصيره
نقطة اخرى عدد الاكراد في سوريا، الاحزاب الكردية السورية تقول:ان الاكراد في سوري حوالي مليونين ونصف والبعض الاخر يقول ان عدد الاكراد حوالي مليون ونصف امر مرعب وخطير وارقام غير متقاربة ابدا ولكن السيد اوجلان زعيم حزب العمال الكردستاني الذي كان موجودا في دمشق قبل ان يطرد ويعتقل وضع النقاط على الحروف وقال ليس هناك اكراد في سوريا انهم اكرا د تركيا هربوا من الاضطهاد والظلم الى سوريا وها انا اصصح الهجرة وساعيدهم الى وطن الاباء والاجداد، كما لون الاكراد السوريين لايعانون من اي ظلم او اي اضطهاد على ذمة اوجلان
وكما لو انهم يعيشون في نعيم
الاكراد مولعون بالارقام، ونفتخر انه لدينا مخيلة رائعة في هذا الامر لذلك نجد ان مخيلة السياسيين الاكراد مفتوحة شهيتها دائما وخصوصا في ما يتعلق بالارقام


&ِشاعر سوري